حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله ادان الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمقدسيين، ويكاد صوته الوحيد بين زعماء الأمة العربية والإسلامية في اسماع العالم بأن بما يجري عند باب العمود وفي حي الشيخ جراح وفي أرجاء فلسطين هو عدوان اسرائيلي على مقدسات الأمة الإسلامية ويجب وقفه والتصدي له، ملبيا نداء المقدسيين وفلسطين وأهلها
بامتداد الجغرافيا العربية والإسلامية جرى تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية من قطاعات واسعة اعلامية وسياسية ولم ينطق أي زعيم عربي بادانة إسرائيل ومطالبتها بالكف عن أفعالها العدوانية سوى الشريف الهاشمي الملك عبدالله الثاني حفظه الله، الذي لبى نداء وصرخات الحناجر المناهضة والغاضبة على ممارسات واستفزازات الصهاينة وكعادته في دعمه واسناده لفلسطين والقدس وخلال استقباله آمين عام مجلس التعاون الخليجي أدان العدوان ومحاولات فرض وقائع جديدة على أهلنا في أداء صلواتهم بالشهر الفضيل، وهو بذلك ينطق بما في ضمير الشعوب العربية والإسلامية.
جلالة الملك وحيدا صوته عاليا بأسم الأمة داعما للقدس وللمقدسات ومتحديا غطرسة الاحتلال وعدوانيته ورافعا رؤوسنا عاليا في زمن غمت فيه رؤوس الآخرين ممن يساوقون لمشروعية الاحتلال وينبرون في تبرير أفعال المستوطنين الاجرامية.
أقوال الشريف الهاشمي «أبو الحسين « دوت صاعقة على أذان القيادات الليكودية المتطرفة، واسمعت المتشددين أن المقدسيين ليسوا وحيدين في المواجهة، وتلقفت الصحافة العبرية تصريحاته مؤشرة على غباء نتنياهو وحلفائه وعدم ادراكهم لمخاطر المواجهات وتداعياتها كما أشارت الصحافة العالمية إلى أن الزعيم العربي الوحيد ألذي ادان الاستفزازات الإسرائيلية هو الأردن وقيادته مؤشرة على شعبيته وحب المقدسيين لجلالته ولمواقفه الشجاعة في التصدي لهجمات المستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية وتدخلاتها ضد المصلين في شهر رمضان المبارك.
جلالة الملك بصوته ومواقفه يعبر عن ضمير مليار ونصف مليار مسلم، وهو الوحيد بين الزعماء العرب ألذي ادان إسرائيل وعدوانها وهو الوحيد ألذي ما زال حاملا شرعية الرسالة والقيادة، فهو الشريف الهاشمي حامل رسالة الثورة العربية في الوحدة والحرية وهو دون سواه قائد الثورة في التحرر ودحر العدوان، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية يحملها بامانة ويدافع عنها بكبرباء، وله في قلوبنا جميعا كل محبة وإحترام.
فلسطين وأهلها الصامدين الصابرين يرفعون التحية والاكبار لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله على مواقفه الشجاعة والجريئة في إدانة العدوان ورفضه ويهيبون بقادة الأمة العربية والإسلامية أن يبادروا إلى إظهار دعمهم للقدس وأهلها ،فالصهاينة يرتابون من المواقف السياسية والاعلامية وتأثيرها على صورة كيانهم الغاصب في العالم
نعم..لقد كان الصوت الهاشمي وحيدا..ونعم لقد قرأته الصحافة العبرية على أنه صفعة جديدة لنتنياهو وحلفائه، ونعم لقد تناولته الصحافة العالمية مؤشرة على أنه يعبر عن ضمير الشعوب العربية وأن عواصم القرار الأوروبي وواشنطن أخذته في سياقه وضد إسرائيل، ونعم لقد كان صوت جلالته رافعا لمعنويات المقدسيين ومحببا لفلسطين وأهلها ومذكرا العالم بأن القدس هي مفتاح ألسلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
نعم..الشكر كله لمقام الشريف العربي الهاشمي «أبو الحسين « على مواقفه الصلبة ومبادئه الصادقة،ودائما نردد في قلوبنا ليحفظ الله مليكنا ويديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يبارك في مسعاه وأن يسدد على طريق الخير خطاه إنه سميع مجيب.