بعد مئة يوم من دخول الرئيس الامريكي للبيت الابيض ها هي امريكا تنهض من جديد مع عودة الحياة الى طبيعتها في نيويورك بعد ما استطاعت الادارة الامريكية بقيادة الرئيس بايدن من تقديم 220 مليون جرعة وكما استطاع الرئيس بايدن وفريقة تنفيذ خطة تحفيز اقتصادي بلغت 1900, مليار دولار وهذا ما تعزز من ثقة المواطن الامريكي تجاه مؤسساته وتجاه مستقبل ابنائه كما استطاع الرئيس الامريكي من توفير 1.3 مليون فرصة عمل في اول مائة يوم واطلاق برنامج تامينات صحية واجتماعية طموح وكما اعلن عن توطين الصناعة الامريكية بالاعتماد على الطبقة الوسطي التي مكنها من خلال رفع الحد الادني للاجور الى 15 دولار بالساعة، وكما واطلق مركز ابحاث كبير لتعزيز البحث العلمي في المجالات الطبية والدوائية والصحية والبيئية والجينية لانها تشكل عناوين استثمارية جديدة .
وفي مجال التعليم تقتضي خطة الرئيس بايدن باضافة سنتين قبل السنة الالزامية الاولي لتحقيق نتائج افضل في معدلات الطلبة وتحفيز الدخول على الكليات الجامعية المتوسطة بالاضافة الى برنامج لحضانة الاطفال اضافة الى برنامج الدعم العائلي والرعاية الاجتماعية وتخفيض اسعار الدواء وتوفير الغطاء الطبي وحق التامينات الصحية وكما صحح ميزان الضرائب ووعد بعدم رفع الضرائب وهذا ما جعل من سياسية الداخلية متوازنة و تحقق ايجابيات على الصعيد الشعبي العام .
اذن هنالك وعود قد تحققت واخرى لم تر النور بعد فلم ينجح الرئيس بدعم الحزبين كما كان ينتظر لكنة نجح في العودة لاتفاق باريس المناخي والعودة لمنظمة الصحة العالمية ولم يحقق تطلعاتة في جمع الدول الديموقراطية لايجاد طرق لمكافحة الفساد لكنة نجح في ملف الهجرة سحب تمويل جدار المكسيك وانهى حظر دخول المسافرين من بعض الدول ذات الاغلبية المسلمة ولم يتمكن بعد من استقبال 115 الف لاجىء ولم يستطع الغاء قرار اعادة من يعبرون الحدود الجنوبية بشكل غير شرعي،
فما لم يتمكن الرئيس الامريكي من زيادة الضرائب على الشركات، كما لم ينشأ لجنة للاشراف على الشرطة وانهاء الحماية التي يتمتع بها مصنعو الاسلحة والتعاون بين الحزبين لاصدار التشريعات لكنة استطاع ان يعيد الشراكة بين الولايات الولايات المتحدة والانحاد الأوربي وفتح باب للحوار مع منافسيه في الصين وروسيا وكما عمل على توضيح رؤيته تجاه حل عقدة النزاع في المنطقة القائمة على حل الدولتين وفتح ابواب للحوار مع ايران لتاطير دورها واعادة توظيف اسرائيل وترسيم دور الاردن باعتبارها المركز الامن والتدريب العسكري والسيبراني في المنطقة .
ومن خلال المئة بوم الاولي يستطيع المتابعين والمحللين من قراءة طريقة التفكير في عقلية السياسية الامريكية ومنهجية العمل التي تعتمد عليها في ريادة للعالم من جديد ان يبني خطوط عامة للسياسة الجديدة وهذا ما قد يجعل الاشهر القادمة تحمل مؤشرات كبيرة بعد الانتهاء من ملف كورونا والذي ينتظر ان الصيف القادم عنوانة . وهذا ما يشكل موعدا شبه رسمي لتحقيق انطلاقة جديدة فانه سيكون من المناسب ان يبدا الجميع بالتحضير لهذة العودة حتى تتمكن جميع المجتمعات من العودة الطبيعية دون تخلف عن الركب .