للسنة الثانية على التوالي نحتفل بعيد العمال في ظل جائحة كورونا، التي اثرت على وتيرة الاقتصاد المحلي والعالمي. واول المتاثرين منها العمالة اليومية، وبعض القطاعات التي عانت اكثر من غيرها بتداعيات هذه الجائحة.
تم اتاخذ بعض الحلول الموقته لمساعدت هذه الفئة من العمال، ولكنها لم تكن كافية لتومن لهم حياة كريمة، بالعكس ارتفعت الاسعار. وهناك من فقدو وظيفتهم او تم خصم نسبة من الراتب. وبعض اصحاب المؤسسات والشركات والمصانع استغنت عن عدد من موظفيها، ولم تلتفت للجانب الانساني.
لذا على اصحاب المسؤولية ايجاد حلول غير روتينية لهذه الفئات العمالية بالذات، ومن جانب اخر على من يعاني من البطالة العمل في الاعمال المتاحة.
يوجد مقوله نتدوالها في مجتمعنا الاردني « الشغل مش عيب»، اذا المشكله فينا.
وبالعودة الى احصائيات عام 2019 « دائرة الاحصائيات العامة»:
نجد 75844 عامل وعامله من عدة جنسيات يعملون في قطاع الزراعة، وفي الصناعة التحويلية 96453، وفي التجارة والمطاعم والفنادق 39561، وخدمات اجتماعية وشخصية 92672، واذا جمعنا هذه الفرص نجد « 264,969» يعني اكثر من ربع مليون وظيفة يعملون فيها من غير الاردنيين، يعني اكثر من ربع مليون اسرة كان بامكانها ان تستفيد من هذه الوظائف في هذه القطاعات الاربعة فقط.
وهناك العديد من الاعمال الاخرى التي ينجزها غير الاردنيين ومن عدة جنسيات.
السؤال اين هم الشباب الجادين بالبحث عن العمل؟
البعض يقول الراتب قليل لا يكفي وانا اوفقكم الرأي نوعا ما، لكنه افضل من الجلوس في المنزل والتذمر والاتكال على الاهل.
ومن جانب اخر، كيف يتمكن عامل ترك بلده واسرته ويرسل لهم مبلغ شهري، ولو كان متواضع، ويوفر ايضاً. وانت في بلدك لا ترغب في الاستفادة من الفرصه المتاحة.
على الشباب والحكومات واصحاب القرار العمل بجديه اكثر للمضى قدماً في التقليل من نسبة البطالة التي تزداد يوماً بعد يوم، وعدم الاكتفاء بالحلول الموقته الغير فعاله في المستقبل لا بالعكس نتائجها وخيمة جداً.
نتمنا ان يكون العام القادم افضل للجميع فكلنا عمال ونعمل معا للعيش بكرامة والمساهمة في نهوض وطنا.