حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله..»سيف هاشم « قدم أروع المواقف في شد بواطن السياسات الأمريكية والاوروبية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها،فكانت المكالمة الهاتفية من كاميلا هاريس نائبة الرئيس بايدن وسبقها إتصالات من عواصم القرار الأوروبي مع جلالته،ورافقها إرسال الخدمات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى أهلنا في غزة، وكلنا شاهد بالصوت والصورة اشادة إسماعيل هنية بمواقف مليكنا، فكان السيف الهاشمي هو لغز الانتصار في غزة هاشم.
نعم..السيف الهاشمي هو الانتصار وهو اللغز في حلحلة مواقف ألبيت الأبيض، وهو اللغز في الضغط على إسرائيل دوليا، وهو اللغز في إسقاط الرواية الإسرائيلية الكاذبة في حي الشيخ جراح، باثبات ملكيتها لأهلها المقدسيين،بالوثائق، وهو اللغز في صد أكاذيب إسرائيل حول القدس،فكان للسيف الهاشمي ما أراد في باريس وواشنطن، وفي تفنيد الرواية الإسرائيلية حول سلسلة أكاذيب حول دوامات المواجهات واتساعها في كافة أرض فلسطين.. والسؤال..كيف لسيف هاشم أن يكون اللغز ؟!.
بداية..نحن نستقبل القسط الأكبر من اللاجئين الفلسطينين منذ عام 1948م،والنازحين منذ 1967م،وسيف هاشم هو اللغز في صمود القدس ومنع تهويدها، وصمود المقدسيين ومنع ترحيلهم، وصمود أهل غزة والضفة الغربية وفلسطيني 48, وذلك بإسقاط مؤامرة القرن لتصفية قضية فلسطين، فلولا مواقف سيف هاشم الجريئة والرافضة والمهددة لإسرائيل لما حصدت المقاومة انتصارها على أرض فلسطين.
«سيف هاشم»..العروبي منع سقوط القدس في حرب 1948م، ودماء شهداء جيشنا العربي شاهدة على انتصاراتنا في باب الواد واللطرون وحي الشيخ جراح، ونجحنا في منع سقوط المقدسات الإسلامية والمسيحية بيد إسرائيل، وما بعد حرب 1967م،احتضن السيف الهاشمي القدس وأهلها، وقدم الغالي والنفيس وما زال لصمود المقدسيين ورعاية المقدسات الإسلامية وترميمها واعمارها والحفاظ على هويتها ومد يد العون إلى أهل فلسطين، فالسيف الهاشمي على مدار تاريخ الصراع كان مصوبا لصد الرياح الصهيونية عن فلسطين وأهلها، ولولا ذلك لما تمكنت المقاومة من الإحتفال بالانتصار اليوم.
نعم..»سيف هاشم « هو اللغز في انتصار فلسطين وأهلها أليوم، وكما هو معلوم فإن ما بعد وقف إطلاق النار كان جلالته يحث واشنطن على تحريك مسارات التفاوض وفق مبدأ حل الدولتين،وقبول حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه،وبجردة حساب سريعة، فالسيف الهاشمي كان صادقا في ضرباته الموجعة لإسرائيل، فانقذ القدس الشرقية وساند صمودها بالمال والدعم السياسي، والرعاية الهاشمية شكلت القبة الذهبية للمقدسات الاسلامية والمسيحية، وكلنا يتذكر المؤمرات المتلاحقة لتصفية قضية فلسطين ابتداء من روابط ما يسمى بروابط القرى بداية ثمانينات القرن الماضي وليس إنتهاء بما سميّ صفقة القرن وكيف كان السيف الهاشمي يوقعها من أول ضربة، كما صد كل محاولات إخراجها من عمقها العربي والإسلامي، فكانت فلسطين قضية هاشمية يذودها بسيفه ويؤمن لها الديمونة والبقاء، فكانت الانتفاضات الأولى والثانية و...الخ، وتطورت أشكال المقاومة حتى باتت أقرب إلى التحرر من أي وقت مضى وهذا كله بفضل السيف الهاشمي الذي كان وما زال لغزا في صمود فلسطين وأهلها وتعزيز مقاومتها للاحتلال الاسرائيلي.
نعم..لغز النصر في غزة هاشم هو السيف الهاشمي ،ولغز النصر في الانتفاضات كلها هو السيف الهاشمي، ولغز تحريك مفاوضات السلام ودعم إقامة دولة فلسطينية هو السيف الهاشمي، ولغز محاصرة المشروع الصهيوني في المشرق العربي هو السيف الهاشمي.