علاقاتنا مقطوعة مع الإرهابي نتنياهو بسبب موقف الملك الصلب الشجاع، من مجمل الممارسات العدوانية الاسرائيلية على الحقوق الفلسطينية والاراضي لعربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
نتنياهو هو الممثل الشرعي للعقيدة الصهيونية العسكرية التوسعية الإستعلائية المستندة الى نظرية شعب الله المختار وارض الميعاد.
انه يمضي مخلصا على خطى شامير وبيغن وجابوتنسكي وعتاة الإرهابيين الصهاينة.
لم يترك هذا الإرهابي للدبلوماسية وللتفاوض طاولة وكرسيا.
ويفصح ويفضح توبيخ معارضيه له «لأن وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين عار على اسرائيل». انه ما كان ليتخذ قرار العار لولا انه كان خياره الوحيد !!
ومعلوم ان نتنياهو وجنرالات الحرب الصهاينة، لا يرضخون لوقف اطلاق النار الا مكرهين.
واظن ان وقف اطلاق النار، مع انه حقن الدماء ورفع ضغطا غير مسبوق على اهلنا في غزة، قد حقق مصلحة إسرائيلية، من ضمنها عدم تفاقم اوضاع الضفة الغربية المحتلة ومدن فلسطين التاريخية والشوارع العربية والإسلامية والعالمية.
الذين يتحدثون عن تراجع الدور الأردني في مساعي وقف اطلاق النار، لا يأخذون في الاعتبار موقف الملك الشجاع الصلب ذا الكلفة الباهظة، في مواجهة مخططات ترامب وكوشنير ونتنياهو والقطيعة الناجمة عن ذلك مع الإرهابي نتنياهو.
وما كان يجب انتظار ان يتوسط الملك بين الجلاد والضحية. بين القاتل والقتيل. بين العدو والشقيق ؟!.
نحن شركاء اشقاء الروح الفلسطينيين في مواجهة المخططات العدوانية الإسرائيلية، بدون عرط وفغير وزعبرة، على القاعدة الربانية «لا يُكَلِّفُ اللَّه نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا».
موقفنا لا يطمسه ولا يمسّه انكار تضحياتنا ودورنا البارز الساطع المعروف، الذي ولّد ضدنا مؤامراتٍ وفتنا.
وهو الدور الذي رفض المساس به، نائبُنا المخضرم الصنديد صديقي المهندس خليل عطية.
انه المصير الأردني الفلسطيني المشترك ذو الاستحقاقات والأكلاف والأثمان الباهظة التي يتكبدها ويتحملها الأردن بوعي وبشرف.
وسنظل نذكّر ان الملك الشجاع وهو يتخذ المواقف المشرّفة، في وجه المخبول ترامب وشريكه نتنياهو، عبّر عن ضمير وانحياز ك ل أردني للقدس ولفلسطين.
وانني من اشد الناس فخرا بملكي الشجاع وبموقف شعبنا وبلادنا الفاخر.
أردن قوي، فلسطين قوية.