ما يجري في جارتنا الأزلية ايران ينعكس علينا انعكاسا مؤثرا، والدليل تلك التأثيرات الإيرانية على لبنان وسوريا واليمن والعراق وغزة.
وايران دولة كبرى كان يمكن ان تصبح دولة عظمى. وان تكون جارة محبوبة مرغوبة.
وسنظل ندعو «مجمّع تشخيص مصلحة النظام» ان يراجع مصلحة بلاده التي لن تكون ضد مصلحة جيرانه. لأن الازدهار والاستقرار في الإقليم كالأواني المستطرقة.
الملا ابراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الجديد، سيكون لاعب خط الهجوم والوجه شديد الحضور والتأثير في الإقليم، كرئيس لإيران ثم كمرشد لها لعقود مقبلة.
نال الملا رئيسي مرشح المحافظين المتشددين 17.8 مليون صوت، مقابل عبد الناصر همتي مرشح تيار الاعتدال 3.3 مليون صوت. هذه الأرقام مؤشر على اتجاه ايران القادم: تشدد، تطرف، توسع، خيلاء واستعلاء. فالسياسة الخارجية انعكاس للسياسة الداخلية.
رئيس الجمهورية الأسبق احمدي نجاد، استبعده مجلس صيانة الدستور من سباق الرئاسة فصرخ محتجا: «تم تحديد الفائز مسبقا».
لقد اسقط مجلس صيانة الدستور اهلية معظم منافسي الملا ابراهيم رئيسي، مفرغا له الحلبة !!
أمر المرشدُ خامنئي، مجلسَ صيانة الدستور باستبعاد كل من يمكن ان يكونوا منافسين لمرشحه -وخليفته لاحقا- الملا رئيسي.
فتم استبعاد علي لاريجاني رئيس مجلس النواب الأسبق. و نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانجيري. والإصلاحي محسن مهر زادة. والمتشدد علي رضا زاكاني.
وتُلصق بالملا رئيسي، عضو لجنة الموت، مذبحة 1988 المصنفة ضمن الجرائم ضد الإنسانية. ولدوره البارز فيها فقد شملته العقوبات الأمريكية.
ومعادلة الديموقراطية الإيرانية الفريدة في العالم يوضحها -ولا اقول يفضحها- التبادلية المركبة فيها.
يتم اختيار المرشد الأعلى من قبل مجلس الخبراء المؤلف من 88 رجل دين.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء شريطة أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور.
ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، من قبل المرشد الأعلى الذي له سلطة تعيين 6 اعضاء في المجلس ويرشح رئيس السلطة القضائية ال 6 الآخرين الى البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون المتشددون !!
مبكّلة !!