حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد شرعت بالترويج لمشروع سلام مع الفلسطينيين، (صفقة قرن إسرائيلية بديلة) بديلا عن خطة ألسلام الأمريكية زمن إدارة ترمب (صفقة القرن )، وذلك لتخفيف الضغوط الغربية وإيجاد قواعد اشتباك سياسي واعلامي، واستكشاف مواقف الأطراف الإقليمية، ومن ملامح هذه الخطة الجديدة ما يلي:-
لابيد وزير خارجية إسرائيل يطوف عواصم القرار الأوروبي، ويصرح أن حل الدولتين فاشل، ويعدد الأسباب منها انهيار تفاهمات أوسلو، وضرورات الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، و...إلخ، والبديل كما يروج يكمن في إتحاد فدرالي بين إسرائيل والفلسطينيين مستحضرا اتحادات مماثلة لعدة دول مثل المانيا وسويسرا والولايات المتحدة، وأن المشتركات لهذا الإتحاد تحرر اليهود من هوس النقاء العرقي، وتنهي المشكلة عند الفلسطينيين بعدم خضوعه الكامل للروح الصهيونية، وبمرور الوقت فإن جذور المشكلة في الارتباط بين الشعبين (الاسرائيلي والفلسطيني) سوف تختفي مؤشرا على ضرورة انفتاح سكان المستوطنات على البلدات العربية ومساعدتها وهدم الجدار القائم اليوم.
الصحفي جدعون اليعازار يكشف ملامح الخطة الإسرائيلية في صحيفة يديعوت احرنوت أكثر، ويقول: أن الناظر لصفقة القرن الأمريكية يجد من الصعوبة بمكان إيجاد فصل حدود صارم بين المستوطنات الإسرائيلية وسكان الضفة الغربية،وبين إسرائيل والضفة الغربية أيضا، وأن حل الدولتين إنتهى ويجب الإقرار بذلك، وأن البديل يتمثل في هيكل فيدرالي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تكون الحدود ناعمة نسبيا، وتقيّد الهجرة بين أجزاء الإتحاد الفدرالي. ويضيف هناك حاجة لترحيل مواطنين،مؤكدا أن الهيكل الفدرالي يحرر اليهود من الحاجة الملحة لإنشاء مساحات ديمغرافية، وتكون الحدود أكثر مرونة. ويتحدث عن تقسيم الفضاء، وإسرائيل عليها أن تتراجع عن الإدمان عن فكرة السيادة القومية والنقاء العرقي.
خطة السلام الإسرائيلية البديلة، هي عملية واضحة لابقاء الاحتلال الاسرائيلي على كامل الضفة الغربية، ومنح السلطة الفلسطينية صلاحيات إقليم ضمن إتحاد فدرالي هيكلي معها، تبقى الحدود مفتوحة للعمالة العربية، وما بين المستوطنات وسكان الضفة، والنقطة الأكثر غرابة فكرة الترحيل لمواطنين اسرائيليين، والمقصود بها ترحيل بعض سكان المثلث العربي إلى الضفة الغربية، وهي ذات التفاصيل في صفقة القرن الأمريكية، وبعبارة أخرى.. لا لدولة فلسطينية (إسقاط حل الدولتين) وبهذا يتحقق الحلم الصهيوني على كامل فلسطين.
غزة كما نلاحظ خارج خطة صفقة القرن الإسرائيلية البديلة.