واشنطن-الكاشف نيوز:عقب إعلان البيت الأبيض ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن للإخواني رشاد حسين، وهو محام أمريكي من أصول هندية مسلمة، لشغل منصب سفير الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية، انتقد مراقبون وسياسيون الترشيح لاقتراب حسين من جماعة الإخوان الإرهابية.
وتبين من التسريبات الخاصة بالبريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مدى علاقة الإخوانية من أصول هندية هوما عابدين برشاد حسين، حيث أرسلت "هوما" مقالاً إلى هيلاري يمتدح رشاد حسين بعد تعيينه مبعوثاً لأمريكا في منظمة التعاون الإسلامي بجدة السعودية، الذي ينتمي لتنظيم الإخوان وكان يعمل مع عبد الرحمن العمودي مخطط محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
فيما استنكر موقع "بريتبارت" الإخباري الأمريكي، ترشيح الرئيس بايدن لـ رشاد حسين لمنصب سفير متجول لشؤون الحريات الدينية الدولية، لما له من علاقات وثيقة بشخصيات تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، لاسيما وأنه كان مبعوثاً خاصاً لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
واستشهد الموقع بتقرير نشرته مجلة روزاليوسف المصرية الحكومية، وترجمه موقع المشروع الاستقصائي الأمريكي حول الإرهاب (IPT)، كشف عن أن رشاد حسين كان ضمن مجموعة نشطاء إسلاميين أمريكيين يعملون في إدارة أوباما كعملاء في جماعة الإخوان ويتمتعون بنفوذ قوي على السياسة الأمريكية.
وأوضح الموقع الأمريكي بريتبارت أن رشاد حسين كان يسعى إلى "تحويل البيت الأبيض من موقفه المعادي للجماعات والمنظمات الإسلامية المتطرفة في العالم، وفي مقدمتهم الإخوان، إلى أكبر وأهم داعم لهم".
تاريخه الإخواني
وحسب تقارير سياسية يعد رشاد حسين من الوجوه الإخوانية البارزة منذ 2009 حين تم تكليفه بكتابة خُطب وكلمات الرئيس أوباما الموجهة للعالم الإسلامي ومن أشهر خطبه في هذا السياق كلمة أوباما في جامعة القاهرة في 2009.
والتحق حسين بفريق الرئيس أوباما في 2009 ليصبح منذ 2010 ممثلاً للإدارة الأمريكية في كل ما يتعلق بالتعاون مع العالم الإسلامي ما أشّر إلى تنامي دوره ونفوذه في كل ما يتعلق بملف التعاون الأمريكي الإسلامي، حتى تعيينه في منصب ممثل الولايات المتحدة لدى منظمة التعاون الإسلامي في 2012.
وعرف عن حسين أيضاً نشاطه لصالح "منظمة الفكر النقدي الإسلامي" وكان من أعضاء هيئتها التنفيذية البارزين مع عدد من الشخصيات الإخوانية مثل جمال بارزانغي وهشام طالب ويعقوب ميرزا.
وبالتوازي مع هذه المنظمات ارتبط حسين بمنظمة "سافا" الإسلامية التي تضم شبكة من المنظمات الإسلامية الناشطة في فيرجينيا الشمالية التي كانت محلّ شبهات وشكوك، انتهت في 2002 بمداهمة مقرها من قبل "أف بي أي" على خلفية تورطها في أعمال سرية في الخارج.