بينما يؤكد المجتمع الدولي على ضرورة التقيد بمدونة السلوك العالمى فى مسالة التسابق التكنولوجي للاسلحة الاستراتيجية تنصب الجهود الاستخبارية لمعرفة حقيقية ما يجرى فى سنج بانك حيث المخازن الصينية التى ما زال الغموض يكتنف اجواء حجم ومقدار التكنولوجيا الاستراتيجية فى داخلها تقوم فى الاتجاه الآخر مجسات استخبارية اخرى تركية واسرائيلية بالاشتباك على الاراضى الاذرية والتركية بعد سقوط طائرة الايرو ستار الاسرائيلية ويذهب الرئيس بوتن باتجاه بناء علاقة جديدة مع نفتالي بينت عبر تدعيم القبة الحديدية وايجاد روابط جديدة عسكرية اسرائيلية روسية.
يدخل الاردن بمشروعه الجديد مؤيدا من العراق ومصر واليونان وقبرص فى بناء مربع امنى جديد يامل ان يكون قادرا على توسيع مظلة نفوذه لتشمل بعض المجتمعات الاخرى فى المنطقة بعد ما اخذ هذا التحالف ليكون مقبولا بل ومرغوبا بوجوده عند الكثير من مجتمعات المنطقة باعتباره يشكل حماية جيوسياسية ورافعة سياسية لقضاياها وهو ما يعول عليه فى ترسيخ معانى السلم والامن الاقليمي فى المنطقة.
الاردن الذى بدا ياخذ دور المبادر على مسرح الاحداث السياسية فى الزيارة التاريخية لواشنطن واخذ دوره يشكل حالة مقبولة ومؤيدة من واشنطن لاعتماده كعضو مشارك فى المنزلة الامنية السورية المستعصية ليقوم بالمشاركة مع روسيا واسرائيل والولايات المتحدة فى اعادة سوريا الى مكانتها فى المنطقة وكما يقوم التحالف الجديد بتوسيع نفوذه فى الشمال الافريقى وعلى المسرح التونسي على وجه التحديد بعد ما ادخلت تونس فى معمعة التجاذبات الاقليمية وهذا ما يجعل من المنطقة تعيش مناخات استخبارية اشبة بالحرب الباردة التى كانت تعيشها المنطقة قبل تسعينيات القرن الماضى.
وعلى صعيد متصل لم يغفل الاردن قضيته المركزية والرمزية العربية التى تم تعميدها واعتمادها للهاشميين فى مسالة القدس ليحقق الجملة السياسية التى توافق عليها مع المقرارات الدولية واتفق عليها مع تيار التعاون الجديد ومناصرية من على ثابت طبيعة العلاقات مقابل الحقوق المشروعة حيث يقوم الاردن ببناء خيوط متوازية ومتصلة فى النهايات من اجل الحفاظ على دورة التاريخي المنسجم مع مبادئه ورسالته التى اعادتها الاجواء الساسية للحضور من اجل العرب وهويتهم كما كان عليه الحال فى عهد الملك المؤسس بنهايات الحرب العالمية الاولى مع اشتداد سرعة المنافسة على تثبيت مواقع النفوذ الجديدة لمراكز القوى الجيوساسية وتعميدها.
ومع دخول الاردن الى هذه المنزلة السياسية الكبيرة، فانه يستوجب العمل على تحقيق عناصر الاسناد والمنعة للاردن ورسالته تتعاظم مسالة توفير مناخات المنعة المجتمعية من خلال الاسراع بتنفيذ نماذج الإصلاح فان الرتم الملكى فى العمل السياسي لا بد ان يواكبة عمل داخلى يدعم من اركانة ويقوى من عزائمه ويحيطة بمناعة وينشط ميزان ارادته وهو يقوم باحتواء بعض النتوءات المعارضة لطبيعة حركته والتى لازمت مرحلة الثبات عبر ميزان الاحتواء الذى ينتهحه الاردن وذلك بتعزيز اطر الاصلاح لتحقق عامل الاستجابة الفاعل والمطلوب حتى يكون منسجما مع مقتضيات المرحلة بكل ما فيها من تداعيات لذا كان الاسراع فى بناء المنجز الداخلي يشكل حجر الزاوية لتحقيق منجز وطني وقومي، فان الاردن قادم.