أخر الأخبار
«مؤتمر باريس» اليوم: الملك... ولبنان
«مؤتمر باريس» اليوم: الملك... ولبنان

اليوم الأربعاء 4 آب 2021.. تنظم فرنسا مؤتمرا دوليا (هو الثالث بالتعاون مع الامم المتحدة) من أجل مساعدة لبنان، وهو يتزامن اليوم ايضا مع الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت (4 آب 2020).
الهدف من وراء هذا المؤتمر (الذي ينظم عن بعد وعبر تقنية الفيديو) جمع مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 350 مليون دولار من أجل الاستجابة لحاجات الشعب اللبناني، الذي يواجه أزمة اقتصادية - بحسب تصنيف البنك الدولي - تعد من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
سيشارك في المؤتمر، قادة ومسؤولون يمثلون نحو (40 دولة ومنظمة دولية) دعاهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.. وهذه المرة بمشاركة امريكية مهمة للرئيس الامريكي الجديد جو بايدن.
جلالة الملك عبد الله الثاني.. كان قد حمل «الهمّ اللبناني»- من بين ملفات المنطقة - خلال زيارته التاريخية الى الولايات المتحدة الامريكية كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس الامريكي جو بايدن بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وقد تحدث جلالته مع الرئيس بايدن في موضوع الازمة اللبنانية، وخلال لقاءاته مع قادة صنع القرار في الولايات المتحدة، وكانت رسالته واضحة وجليّة حين أشار خلال لقائه مع الـ(C.N.N) الى «المأساة في لبنان» ومحذرا جلالته من «كارثة انسانية».. فلبنان في وجدان الملك ووجدان كل أردني للعلاقات الطويلة والممتدة عبر التاريخ، وللمصالح المشتركة، اضافة الى أن أمن لبنان بالتأكيد من أمن الأردن وأمن واستقرارالاقليم.. وتفاقم الكارثة الانسانية سينعكس سلبا على لبنان واللبنانيين.. وقد يمتد ليشمل الاردن اذا ما ترك لبنان لوحده..، و(قد نواجه نحن في الأردن موجة لجوء جديدة، لا سمح الله - بحسب تحذيرات جلالة الملك عبدالله الثاني من تفاقم الوضع في لبنان خلال حديثه لـ» C.NN «).
الوضع الاقتصادي في لبنان اليوم وبعد مرور عام على تفجيرات مرفأ بيروت، والتي لم تسفرالتحقيقات عن أية نتائج حتى اليوم يشير الى ما يلي:
- نصف اللبنانيين، وجميع اللاجئين السوريين في لبنان يصنفّون بحسب تصنيفات برنامج الاغذية العالمي - بأنهم» تحت خط الفقر المدقع «، ويعانون من انعدام الامن الغذائي.
- خلال عام فقدت الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها وتخطى الدولار الامريكي حاجز الـ(20 الف ليرة لبنانية) في السوق السوداء.
- لبنان يواجة أزمة محروقات وأزمة غذاء ودواء ومواد أساسية ويواجه خطر العيش في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء.. عدا عن أزمة «حرائق الصيف» مؤخرا.
- أردنيا: فالاقتصاد الاردني واللبناني تأثرا سلبا من اغلاقات معبر جابر وتوقف التبادل التجاري خصوصا في الخضار والفواكه بين البلدين.. كما أن نحو مليار دولار ودائع مقدّرة لأردنيين في البنوك اللبنانية مهددة بالتلاشي.
* المطلوب اليوم كحل لاخراج لبنان من «الكارثة» توافق عالمي وضغط على جميع زعماء الطوائف في لبنان للاسراع بتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة وتقريب وجهات النظر بين الرئاسات الثلاث في لبنان (الجمهورية - والنواب - والحكومة) علاوة على التوافقات «الطائفية والحزبية»، من أجل مصلحة لبنان، فهناك رغبة دولية بمساعدة لبنان، ولكن لا توجد أرضية حتى الساعة تساعد على ذلك داخل لبنان وهذا موضوع يطول شرحه نظرا لكثرة اللاعبين «الخارجيين» داخل الساحة اللبنانية «الداخلية»، وربما يساعد دخول امريكا بوجود الرئيس جو بايدن على الخط الفرنسي للمساعدة (عالميا)،.. مع جهود الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني (اقليميا) وبالتنسيق مع مصر والعراق بالاضافة الى دول الخليج بايجاد مخرج سريع يؤدي لتشكيل حكومة لبنانية تتولى التنسيق مع الدول الداعمة والمنظمات العالمية وفي مقدمتها «صندوق النقد الدولي»، من أجل الحؤول سريعا دون تردي الاوضاع في لبنان الذي يدفع شعبه العريق، ومنذ عقود ثمن صراعات اقليمية ودوليه لا ناقة له فيها ولا جمل!.