مصر.. مواجهات في الذكرى الثانية لـ الثورة
×
بدأ توافد أنصار المعارضة المصرية على ميدان التحرير وسط القاهرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة تلبية لدعوة قوى المعارضة لاحتجاجات حاشدة، في الذكرى الثانية لـ"ثورة 25 يناير" التي أطاحت نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
واندلعت مساء الخميس مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة في الشوارع الداخلية المتاخمة لميدان التحرير، واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين بالقرب من ميدان التحرير، ما أسفر عن إصابة العشرات.
وحاول عشرات الشباب تفكيك جدار أقيم بكتل أسمنتية وضعتها قوات الأمن، في نهاية شارع القصر العيني، بهدف تفكيك الجدار وفتح الطريق أمام الراغبين في الوصول إلى الميدان الذي شهد بداية الأحداث قبل عامين.
وتهدف الاحتجاجات إلى التعبير عن "الإحباط الشعبي المتزايد إزاء فشل مرسي وحلفائه في جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وحل المشاكل المعيشية للمواطنين والتقاعس عن تطهير القضاء والشرطة"، حسب المعارضة.
وارتفعت مطالب بعض القوى المعارضة إلى "إسقاط النظام"، وارتفع الهتاف ذاته الذي بدأت به الاحتجاجات قبل عامين "الشعب يريد إسقاط النظام".
وأطلقت القوى المعارضة الدعوات في القاهرة وباقي المحافظات للخروج في مسيرات سلمية للتنديد بـ"حكم الإخوان المسلمين" و"سعيهم إلى أخونة الدولة" حسب آراء بعضهم.
ولم تفلح الكلمة التي ألقاها مرسي الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي في تهدئة المعارضة، حيث جدد من خلالها الدعوة إلى الحوار الوطني، مضيفا: "مازلنا نتصدى للثورة المضادة التي تحاول تقويض الدولة برعاية النظام السابق لتعيق كل شيء".
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة حسين عبد الغني خطاب الرئيس المصري، وقال إن "مرسي لا يمكن وصفه بأنه قائد ذكي. إنه يضيع الفرصة تلو الفرصة لتقديم رؤية شاملة للإصلاح وتحسين الأحوال المعيشية للمصريين".
وتابع عبد الغني : "دعونا منذ منتصف ديسمبر الماضي الجماهير للنزول في بداية العام الثالث من ثورة 25 يناير لإكمالها. تلك الثورة التي اختطفت وسرقت ولم تحقق هدفا من أهدافها".
وتابع: "نحن مع القوى المعارضة متعهدون بتحقيق أهداف الثورة.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".
وعن خط سير الاحتجاجات قال: "من المتوقع أن تنطلق 4 مسيرات كبرى في القاهرة باتجاه مقر الحكم (قصر الاتحادية في منطقة مصر الجديد شرقي القاهرة)، ومسيرات من كافة المحافظات الأخرى إلى الميادين الرئيسية".
وتعليقا على "الإنجازات" التي قال مرسي في خطابه إنه تم تحقيقها، قال عبد الغني: "كلنا نعلم أنها إنجازات غير صحيحة. إنها (الإخوان المسلمون) جماعة غير كفؤة وغير قادرة على الإصلاح".
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ "دمج مرسي الدين بالسياسة في خطابه، حيث إنه بمناسبة ذكرى المولد النبوي وهو أراد أن يستغل قداسة المناسبة الدينية لكي يحقق أهدافا سياسية".
وأدى إقرار دستور أثار الجدل واعتبر "ذو صبغة إسلامية" في ديسمبر إلى احتجاجات استمرت أياما، ساهمت في انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأميركي.
وفقد الجنيه أكثر من 7 % من قيمته في أقل من شهر، وهو الآن منخفض 12 % عن مستوياته قبل الثورة.
وعبر المرشح السابق لانتخابات الرئاسة عمرو موسى، وهو شخصية بارزة في جبهة الإنقاذ الوطني، عن "قلقه العميق بشأن" الاقتصاد المصري المتراجع.
وقال موسى وزير الخارجية الأسبق: "هذه الأزمة غير تقليدية. ليست انتكاسة عادية. إنه شيء سيؤثر على الناس في حياتهم وخدماتهم وطريقة حياتهم. ما يحدث ليس شيئا عاديا وهذا هو السبب في أنه يتعين على المرء أن يدعو جميع القوى السياسية المصرية للتوحد والتعامل معه بطريقة جماعية".
وقال المرشح السابق الآخر القيادي بالجبهة حمدين صباحي إن جبهة الإنقاذ ستشارك في التجمعات الحاشدة والمظاهرات والمسيرات، مضيفا أن يوم 25 يناير "فرصة للشعب المصري للتعبير عن إرادته وإبداء الرفض لسياسات مرسي".
وتابع: "25 يناير يأتي هذا الأسبوع فرصة لتعبير الشعب المصري عن إرادته في استكمال الثورة وعن رفضه للممارسات الاستبدادية التي يديرها الرئيس وجماعته على حساب الشعب المصري، وفرصة لنقول إنا لفقر ليس قدرا على المصريين والموت المجاني بسبب الإهمال في القطارات والعمارات المنهارة ليس قدرا، لكنه تعبير عن إدارة تفتقد شروط الكفاءة والنزاهة والديمقراطية".
وتخطط حركة "6 أبريل" المعارضة لثلاث مسيرات، وقال المتحدث باسم الحركة محمود عفيفي إن أي "مصادمات عنيفة" تترتب على محاولة الأمن قمع المتظاهرين وتفريق المظاهرات ستقود إلى عواقب غير مرغوب فيها وترفع سقف المطالبات إلى حد المطالبة بإسقاط النظام.
القاعرة-الكاشف نيوز
بدأ توافد أنصار المعارضة المصرية على ميدان التحرير وسط القاهرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة تلبية لدعوة قوى المعارضة لاحتجاجات حاشدة، في الذكرى الثانية لـ"ثورة 25 يناير" التي أطاحت نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
واندلعت مساء الخميس مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة في الشوارع الداخلية المتاخمة لميدان التحرير، واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين بالقرب من ميدان التحرير، ما أسفر عن إصابة العشرات.
وحاول عشرات الشباب تفكيك جدار أقيم بكتل أسمنتية وضعتها قوات الأمن، في نهاية شارع القصر العيني، بهدف تفكيك الجدار وفتح الطريق أمام الراغبين في الوصول إلى الميدان الذي شهد بداية الأحداث قبل عامين.
وتهدف الاحتجاجات إلى التعبير عن "الإحباط الشعبي المتزايد إزاء فشل مرسي وحلفائه في جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وحل المشاكل المعيشية للمواطنين والتقاعس عن تطهير القضاء والشرطة"، حسب المعارضة.
وارتفعت مطالب بعض القوى المعارضة إلى "إسقاط النظام"، وارتفع الهتاف ذاته الذي بدأت به الاحتجاجات قبل عامين "الشعب يريد إسقاط النظام".
وأطلقت القوى المعارضة الدعوات في القاهرة وباقي المحافظات للخروج في مسيرات سلمية للتنديد بـ"حكم الإخوان المسلمين" و"سعيهم إلى أخونة الدولة" حسب آراء بعضهم.
ولم تفلح الكلمة التي ألقاها مرسي الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي في تهدئة المعارضة، حيث جدد من خلالها الدعوة إلى الحوار الوطني، مضيفا: "مازلنا نتصدى للثورة المضادة التي تحاول تقويض الدولة برعاية النظام السابق لتعيق كل شيء".
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة حسين عبد الغني خطاب الرئيس المصري، وقال إن "مرسي لا يمكن وصفه بأنه قائد ذكي. إنه يضيع الفرصة تلو الفرصة لتقديم رؤية شاملة للإصلاح وتحسين الأحوال المعيشية للمصريين".
وتابع عبد الغني : "دعونا منذ منتصف ديسمبر الماضي الجماهير للنزول في بداية العام الثالث من ثورة 25 يناير لإكمالها. تلك الثورة التي اختطفت وسرقت ولم تحقق هدفا من أهدافها".
وتابع: "نحن مع القوى المعارضة متعهدون بتحقيق أهداف الثورة.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".
وعن خط سير الاحتجاجات قال: "من المتوقع أن تنطلق 4 مسيرات كبرى في القاهرة باتجاه مقر الحكم (قصر الاتحادية في منطقة مصر الجديد شرقي القاهرة)، ومسيرات من كافة المحافظات الأخرى إلى الميادين الرئيسية".
وتعليقا على "الإنجازات" التي قال مرسي في خطابه إنه تم تحقيقها، قال عبد الغني: "كلنا نعلم أنها إنجازات غير صحيحة. إنها (الإخوان المسلمون) جماعة غير كفؤة وغير قادرة على الإصلاح".
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ "دمج مرسي الدين بالسياسة في خطابه، حيث إنه بمناسبة ذكرى المولد النبوي وهو أراد أن يستغل قداسة المناسبة الدينية لكي يحقق أهدافا سياسية".
وأدى إقرار دستور أثار الجدل واعتبر "ذو صبغة إسلامية" في ديسمبر إلى احتجاجات استمرت أياما، ساهمت في انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأميركي.
وفقد الجنيه أكثر من 7 % من قيمته في أقل من شهر، وهو الآن منخفض 12 % عن مستوياته قبل الثورة.
وعبر المرشح السابق لانتخابات الرئاسة عمرو موسى، وهو شخصية بارزة في جبهة الإنقاذ الوطني، عن "قلقه العميق بشأن" الاقتصاد المصري المتراجع.
وقال موسى وزير الخارجية الأسبق: "هذه الأزمة غير تقليدية. ليست انتكاسة عادية. إنه شيء سيؤثر على الناس في حياتهم وخدماتهم وطريقة حياتهم. ما يحدث ليس شيئا عاديا وهذا هو السبب في أنه يتعين على المرء أن يدعو جميع القوى السياسية المصرية للتوحد والتعامل معه بطريقة جماعية".
وقال المرشح السابق الآخر القيادي بالجبهة حمدين صباحي إن جبهة الإنقاذ ستشارك في التجمعات الحاشدة والمظاهرات والمسيرات، مضيفا أن يوم 25 يناير "فرصة للشعب المصري للتعبير عن إرادته وإبداء الرفض لسياسات مرسي".
وتابع: "25 يناير يأتي هذا الأسبوع فرصة لتعبير الشعب المصري عن إرادته في استكمال الثورة وعن رفضه للممارسات الاستبدادية التي يديرها الرئيس وجماعته على حساب الشعب المصري، وفرصة لنقول إنا لفقر ليس قدرا على المصريين والموت المجاني بسبب الإهمال في القطارات والعمارات المنهارة ليس قدرا، لكنه تعبير عن إدارة تفتقد شروط الكفاءة والنزاهة والديمقراطية".
وتخطط حركة "6 أبريل" المعارضة لثلاث مسيرات، وقال المتحدث باسم الحركة محمود عفيفي إن أي "مصادمات عنيفة" تترتب على محاولة الأمن قمع المتظاهرين وتفريق المظاهرات ستقود إلى عواقب غير مرغوب فيها وترفع سقف المطالبات إلى حد المطالبة بإسقاط النظام.