×

في خضم الكلام عن مخرجات لجنة الاصلاح النيابية والقوانين التي تهدف الى تطبيق رؤية الملك بإقامة حكومات برلمانية منتخبة من شأنها ان تقود المركب الى إصلاح حقيقي لان الصلاح السياسي يؤدي إلى مخرجات صلاح الجوانب الأخرى اقتصاديه واجتماعية وصناعية.

تحدثنا كثيرا عن دور الحكومات البرلمانية المرجو في تحقيق تقدم وإصلاح تأسيا بالدول الأخرى في المنطقة والعالم التي انتهجت هذا النظام وساهم في تحقيق نجاحات وتطوير ونهوض في السلم العالمي.

ان نظام الحكومات المنتخبه يمثل انموذجا للشراكة بين السلطة التنفيذية والتشريعية من خلال إمكانية الفرد ان يكون وزيرا ونائبا في ان واحد وهذه الشراكة لها دور كبير في مرونة العمل وسن القوانين وتحقيق إنجازات وتسريع في المشاريع التنمويه من خلال تمزيق بيروقراطية العمل الحكومي الحالي.

ان الحكومات البرلمانيه حل جذري للنهوض والتقدم للدول لكن بشرط ايجاد سبيل في ارساء اركانها وقواعدها، ونواة تحقيق هذا الأمر هو الاهتمام بالاحزاب الفكريه التي هي نواة البرلمان العصري الحديث وعن التطرق للحديث عن أحزاب هنا نقصد الحديث عن أحزاب حقيقيه فكريه هادفة تنمو في ظل حرية فكريه عنان السماء ومنهاج فكري عميق طويل الأمد وبعيد النظر اضافة الى التركيز على اهم عامل في تكون الاحزاب الا وهو عامل أفراد هذا الحزب الذي يعتمد على التوزيع والتركيب السكاني للحزب من شتى المنابت والطوائف ومجتمعنا الاردني مجتمع عشائري كما يعلم الجميع وهذا من ايجابيات هذا المجتمع وهدفنا واحد وإن اختلفت الألوان والدوافع.

نختم بالتثنيه على ما تقوم به اللجنه من أعمال في سبيل تطبيق رؤى جلالة الملك من اجل الاصلاح لأننا نثمن كل خطوة تكون في سبيل رفاهية الشعب وتوفير الخدمات والعيش الكريم له ونسأل الله ان يحفظ الوطن من كل الشرور.