أخر الأخبار
الملك..وجه الأمة المشرق
الملك..وجه الأمة المشرق

الملك.. وجه الأمة المشرق، نقولها ونحن نعيش ونرى أفعاله واقواله ومواقفه في المحافل الدولية، كما نلمس سعيه الدؤوب لتحسين وتطوير حياتنا واحداث نهضة شاملة وبكل فخر وكبرياء نرى فيه صورة القائد الملهم والشجاع في الذود عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية.

جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله القى قبل أيام خطابا بالجمعية العامة للأمم المتحدة مؤشرا على أهم التحديات السياسية والامنية لشعوب المنطقة، ومحددا آليات العمل السياسي لإنهائها، وأن محاربة الإرهاب واستئصاله لم ينته بعد، وأن حل الدولتين أساس الاستقرار الإقليمي وإنهاء أطول نزاع عرفته البشرية في التاريخ الحديث، كما تطرق إلى ضرورات التنمية والشراكة الاقتصادية الإقليمية والتعاون الدولي في مواجهة قوى الظلام التي حولت المنطقة إلى دوامات من العنف والحروب وسفك الدماء.

في الشأن العربي والإسلامي كان جلالته يتحدث بضمير الشعوب في المشرق، وهو يرى ويتحسس بواطن همومها،ويحث العالم على إبقاء اهتمامه ورعايته لها، وأن جوهرها هو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وإيجاد حلول ناجعة تحقق للشعب الفلسطيني قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني، وهذا يفتح الطريق أمام التنمية الاجتماعية وأمام السعي الحثيث لبلوغ الاستقرار السياسي والامني ألذي أساسه الإتجاه نحو بناء المؤسسات الديمقراطية واشراك الشباب في الحياة السياسية والحزبية والعمل على إيجاد مساحات أوسع من الحريات الفردية وبما يفتح مجالات التعاون الإقليمي والدولي على أوسع أبوابه لتستفيد الشعوب العربية والإسلامية من ذلك.

في الشأن الإقليمي والدولي كان خطاب جلالته يؤشر على ضروروات التعاون الأمني والسياسي لمواجهة الأخطار القائمة وأولها محاربة الإرهاب والتطرف وأن تأثيرات ذلك تتجاوز شعوب الشرق كله، فاوروبا وأمريكا مهددة،وإلقاء العبئ الأمني على دول الإقليم وحدها لا يوصل إلى الاستقرار السياسي المنشود، كما تناول جلالته ضرورات التعاون العالمي والاقليمي في مواجهة الأخطار والتحديات لانهاء الحروب المفتوحة في العراق وسوريا وليبيا و.. غيرها وتدفع بالجميع إلى البقاء في دوامات الاقتتال والتدخل الخارجي،منوها إلى أن المسؤولية الاممية هي الأساس في التحرك لإعادة الاستقرار السياسي والامني في المنطقة.

في الشأن الداخلي فإن رؤى جلالته منسجمة مع طموحاته في مواصلة واستكمال بناء الإنسان الأردني،فقد جرى التوافق على مخرجات منظومة العمل السياسي، كما تم حل مجالس البلديات والمحافظات تمهيدا لإجراء انتخابات حرة هي الأولى في المنطقة العربية، خاصة أن اهمية مجالس المحافظات تكمن في صلاحياتها وخدماتها للمواطنين،والصورة بمجملها ترسم سيرة ملك هاشمي عروبي يرى في خدمة شعبه ورعايته أولوية تتقدم على كل شيء.

الملك عبدالله الثاني حفظه هو وجه الخير لوطننا وامتنا العربية والإسلامية، ونرى فيه سيرة السلف الصالح،ممن اسسوا لنهضة الأمة وتطورها، فهو يواصل نهج السلف الصالح من «ال هاشم «في البناء والتحديث ونهضة الأمة وصون مقدراتها، ونحن نثمن عاليا مواقفه المشرفة تجاه فلسطين وأهلها وتجاه القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتجاه قضايا الأمة ودفع أذى التطرف والإرهاب عنها، وتجاه شعوب الشرق ورغبتها في اللحاق بالتحضر والتقدم العالمي.