مصادر - الكاشف نيوز : قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القيادي الفلسطيني محمد دحلان،على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أن الحركة ليست ولن تكون مزرعة لمحمود وياسر وطارق عباس، أبناء الرئيس، مضيفاً؛ "بغض النظر عن الواقع الحالي لأطر ومؤسسات الحركة، فإنها ستبقى الركيزة الأساسية للحركة الوطنية الفلسطينية، وستبقى مدرسة للنضال وأُماً للبطولات ومنبعا للشهداء والأسرى، ومهما حاول محمود عباس إستغلال اللحظة الواهنة في واقع الحركة فإنها ستنهض بقوة لتنظيف سمعتها وتاريخها المجيد من هذا الإنحراف الوطني والأخلاقي لعباس وأبنائه وزمرته" .
وأعرب "دحلان" عن رفضه لقرار الفصل التعسفي الذي أصدره عباس لقادة حركة فتح وكوادرها، قائلاً: "قرار محمود عباس بفصل 5 من قادة فتح باطل ومسخرة، وهؤلاء القادة لم يأتوا فتح من فنادق الخمس نجوم أو من علب الليل أو بقرار من عباس، بل هم من ملح الأرض الفلسطينية الطاهرة، من مدرسة الكفاح وسجون الإحتلال، رجال وضعوا أرواحهم على أكفهم حين كان محمود عباس وأسرته ينعمون بأموال الشعب والحركة في سوريا ولبنان وتونس، والشعب الفلسطيني يعرف من هم "سفيان أبو زايدة و ماجد أبو شمالة وعبد الحميد المصري وناصر جمعة ورشيد ابو شباك"، ويعرف أيضاً بأن هؤلاء القادة دفعوا ما يزيد عن 50 عاما من حياتهم في سجون الاحتلال ثمنا لإيمانهم بوطنهم وحركتهم" .
وأوضح "دحلان" ان "محمود عباس يعتقد واهما بأن إقصاء محمد دحلان وسمير مشهراوي وسفيان وماجد ورشيد وناصر وعبد الحميد أو غيرهم من شأنه تركيع حركة فتح وتحويلها الى إقطاعية ' عباسية ' ، وأنه بذلك يمهد الطريق لسيطرة أبدية على مقدرات الحركة ومستقبلها وأموالها، ويتخلص من أية أصوات تحاسبه الآن أو مستقبلاً، معتقداً بأن تلك القرارات المشبوهة ستوفر له مؤتمراً عاما هادئا ومروضا مسبقاً، وأنا أقول لكل أخواتي واخوتي في حركة فتح أن مؤتمراً يبنى على الباطل سيكون إنعقاده باطلا وتكون نتائجه باطلة" .
وأشار دحلان، إلى أنه "لم يأت أحد من هؤلاء القادة والكوادر إلى فتح بقرار محمود عباس أو غيره، بل كافحوا من أجل فلسطين وتحريرها، ولن نسمح لمحمود وياسر وطارق عباس أن يسرقوا منا فتح، فهي لنا وليس لهم فيها شيء ، الحركة لنا بارثها وتاريخها المشرف ومجد شهدائها ".
وأضاف ، "عباس ليس له الا ما تسبب به من عار، عار ' تقديس ' التنسيق الأمني بلا اي ثمن ، وعار الإطاحة بتقرير غولدستون الذي كان شرارة الخلاف بيننا وبينه، وعار تحويل ' مقاطعة ' ياسرعرفات الى وكر للمستوطنين ومأوى للعشاق، بعد ان كانت ' المقاطعة ' رمزا لصمود وتضحيات ابو عمار" .
وشدد "مهما حاول محمود عباس من إقصاء للمناضلين وتكميم للأفواه وإضطهاد وتمزيق لحركة فتح، فأن التاريخ لن يرحم، ومدونات التاريخ الفلسطيني في مرحلته الراهنة كافية وزيادة لملاحقة محمود عباس وأفراد أسرته بشبهات السرقة والتفريط الوطني والقتل العمد والتواطؤ مع المحتل ومع غير المحتل، والزمن ليس مهما ، لان تلك جرائم لا تسقط بالتقادم، وهو يعرف ذلك جيداً، ويعلم أيضاً بان كل شيء موثق ومدون بالتفصيل الممل" .
وعن مشروعية قرارات الفصل قال دحلان:" هذه قرارات باطلة وغير قانونية ولا قيمة لها، ونعم أن ما يسمى بمؤتمر فتح القادم باطل لانه يؤسس مسبقا على باطل، ويؤسس على إقصاء كل صوت حر وشريف، يؤسس على إقصاء غزة واستبدالها بتمثيل مشوه، وتمثيل غير شرعي لكل الوطن، كل شيء يفعله عباس باطل لانه يقوم أساسا على الكذب وخدمة مصالح الاحتلال والارتباطات الخارجية" .
وذكَّرَ دحلان بمواقف "عباس" متسائلا : " أوليس هذا عباس نفسه الذي اقسم بأنه لن يترشح لأي موقع حركي او وطني ؟ أولم يقسم بأنه لن يعود إلى المفاوضات الا بتجميد كلي للاستيطان ؟ أوليس هو الذي دعا الى قتل اي مقاوم يتعرض لأمن اسرائيل واستهدافه في الرأس مباشرة ؟ ام نسينا انه من شتم الشهداء والأسرى، وها هو الآن يسلبهم وساما معنويا منحهم إياه أبو عمار ويلغي وزارة الأسرى؟ أوليس هو من سرق وحرف مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وقال ' اسرائيل وجدت لتبقى ' ؟"
ووجه دحلان حديثه للقادة الخمسة قائلاً: " أقول لاخوتي ماجد وعبد الحميد ورشيد وناصر وسفيان ولغيرهم ممن هم على قوائم الإقصاء العباسية اللاحقة بأن هذا القرار السخيف لا قيمة ولا وزن له، بل هو قرار شخص جبان يخشى مواجهتكم ويخاف من مواجهة القانون، شخص يعد العدة لسرقة ما تبقى من 'شرعية' ومال ونفوذ، شخص يقول للمحتلين' قد لا أستطيع توقيع اتفاق معكم لكني ساحطم كل ما قد يعيق طريقكم او يشوش أمنكم واحتلالكم '، ونحن نقول له "اعلى ما بخيلك اركبه " ، فبيننا وبينك انت وأولادك القانون والحق والمستقبل".