أخر الأخبار
مبابي: مغامرتي انتهت مع باريس.. ولم أتخيل ما فعله ميسي
مبابي: مغامرتي انتهت مع باريس.. ولم أتخيل ما فعله ميسي

الكاشف نيوز - وكالات

بدا كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، متمسكًا بموقفه الرافض لتجديد عقده مع الفريق، قائلاً إن قدوم ليونيل ميسي، لم يدفعه للتراجع عن رغبته في الرحيل.

وقال مبابي في حوار مطول مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "لم أتخيل أن ميسي سيرحل عن برشلونة ثم ينضم إلى باريس، إنه أحد اللاعبين الذين وضعتهم في فئة (من المستحيل اللعب بجواره في فريق واحد)".
وأوضح "أستمتع بكل لحظة بجانبه، فاللعب معه فخر كبير، فهو شخص يحب كرة القدم، ويتحدث مع الجميع ويحاول أن يندمج بطريقته، فهو خجول، لكنه ليس خجولا في الملعب". 
وأضاف "شعرت بنفس الشعور لكن بدرجة أقل عند انضمام نيمار إلى بي إس جي، لقد كانت خطوة رائعة، لكن ميسي شيء آخر. من المدهش أن يكون سان جيرمان هو النادي الثاني الذي يرتدي قميصه بعد برشلونة. يجب أن ندرك أنه أمر غير عادي".
وأشار "تحدثنا فقط عن ميسي لكننا أحضرنا بعض اللاعبين الرائعين، لطالما قلت إنني أرغب في اللعب مع نجوم كبار، وأدركت ذلك بالتأكيد هذا العام، والآن، الأمر متروك لنا للاستفادة التامة من قدراتهم، ليفوز الفريق بالبطولات". 
وواصل المهاجم الشاب "عندما تلعب بجوار نجوم بارزين، عليك تقديم تنازلات. لم أعد النجم الكبير الوحيد". 
وذكر "بالطبع. عندما يكون لديك ميسي في فريقك، فأنت تعلم أنه يتعين عليه بذل القليل من الجهد، ليخزن طاقته ويكون أكثر جاهزية للتسجيل، لذا لابد من أداء بعض المهام الدفاعية، فهي ليست مشكلة، هناك تسلسل هرمي ثابت، فأنا سعيد بالركض عندما يمشي ميسي، هذه ليست مشكلة.. إنه (ليو)".
الرحيل 
وتطرق كيليان للحديث عن رغبته في مغادرة بي إس جي "في البداية طلبت وقتا للتفكير، وقبل اليورو، أبلغت الإدارة بأنني لا أريد التجديد، وبعد البطولة قلت إنني أريد الرحيل. سعيت لأن يستفيد النادي ماديًا من بيعي، ومنحت الإدارة وقتًا مناسبًا لتعويضي بصفقة جديدة، ونخرج جميعًا من الباب الكبير". 
وأكد "نعم، حاولت تفادي الرحيل مجانًا، لكن النادي قرر عدم بيعي، وتقبلت القرار، وواصلت اللعب بأداء جيد طوال أغسطس/آب".
وأضاف "ليس لديَّ مشكلة. ما زلت في فريق كبير وفي مكان كنت سعيدًا فيه لمدة 4 سنوات، لذا لم أفكر في الصدام مع إدارة النادي؛ لأنه سيكون نكرانًا للجميل. أنا ممتن لهذا النادي الذي رحب بي عند بلوغي 18 عاما".
أوضح "أريد المشاركة في المباريات باستمرار، لتأكيد أنني لاعب كبير، ولا يزعجني شيء رغم فشل صفقة انتقالي، وأنه بإمكاني صناعة الفارق حتى اليوم الأخير لي مع الفريق".
بسؤاله هل انضمام ميسي زعزع فكرة رحيله عن باريس، أجاب مبابي "لا، لم أقل لنفسي أن الأمر يستحق البقاء مع الفريق بعد التعاقد مع ميسي، لأنني لا أتخذ قرارات بناء على دوافع مفاجئة، بل قررت بعد تفكير لفترة طويلة بكل جدية". 
وأكد "خاب ظني قليلا بعد فشل رحيلي. عندما يكون طموحك هو المغادرة وتبقى، لم يسعدني ذلك، لكنني تجاوزت الموقف بسرعة، ولسوء الحظ تعرضت للإصابة في معسكر المنتخب أوائل سبتمبر/أيلول، وعدت بسرعة، وشعرت بالحزن أثناء غيابي عن المباريات، وبالعودة سجلت وقدمت أداء جيدا". 
ولفت أيضًا "تعاملت مع صافرات الاستهجان ضدي في ملعب حديقة الأمراء بطريقة مختلفة، وضعت نفسي مكان الجماهير، فإذا كنت مشجعًا لتصرفت بنفس الطريقة، فهم لا يعلمون شيئًا في ظل ترديد أنباء عديدة، ولم أقل لنفسي (بعد كل ما قدمته للفريق يطلقون صافرات الاستهجان ضدي)، بل اعتبرت الموقف دليلاً على حبهم لي، وأهميتي داخل الفريق، لذا فهم لا يريدون رحيلي".
ريال مدريد 
وأشار أيضًا: "لقد تقدم ريال مدريد بعرض لشرائي. أنا مرتبط بباريس، وإذا كنت رحلت هذا الصيف، لانتقلت إلى الفريق الإسباني فقط". 
وأردف المهاجم الباريسي "قيل إنني رفضت 6 أو 7 عروض للتجديد، وأنني لا أريد التحدث إلى ليوناردو، رغم أن الرئيس (ناصر الخليفي) هو من أراد تولي الأمور. بالطبع لا يمكن رفض رغبة رئيس النادي في التحدث معي، وليس صحيحًا ما تردد بأنني حاولت افتعال المشاكل في غرفة الملابس".
وواصل "عندما أعلن الخليفي أمام العالم كله في مؤتمر تقديم ميسي، بأنني لن أرحل ولن أغادر مجانًا، شعرت بالقلق نسبيا، وقلت لنفسي، إذا كنت لن أرحل مجانا فماذا سيحدث لي؟.. إلا أنني تعاملت مع الأمر بأن هذه طريقة إدارة النادي في إبداء تمسكها الشديد بي، وإعجابهم بقدراتي".
وبرر مبابي رغبته في الرحيل، بقوله "شعرت أن مغامرتي قد انتهت، وأتطلع لخوض تجربة مختلفة بعد 7 مواسم في الدوري الفرنسي. لقد بذلت كل ما في وسعي لباريس، وحققت أشياء رائعة، لذا كان الرحيل هو الخطوة المنطقية". 
وشدد كيليان "لن أثير المشاكل على مدار الموسم لرفض إدارة النادي رحيلي في الصيف؛ لأنني أحب كرة القدم، وأحترم نفسي والنادي كثيرا".
كيليان يراوغ
وكشف هداف سان جيرمان "إدارة النادي لم تفاتحني في ملف التجديد منذ شهر ونصف أو شهرين، بالتحديد منذ إبداء رغبتي في الرحيل".
وبسؤاله مجددًا هل ستغادر باريس سان جيرمان نهاية الموسم، رد مبابي "في كرة القدم، حقيقة الأمس ليست بالضرورة أن تكون حقيقة اليوم أو غدًا، فإذا قيل إن ميسي سيلعب في باريس، لما تخيلت ذلك، لذا لا يمكن أن نعرف ما سيحدث".
ولفت "كنت بحاجة شديدة لتوضيح موقفي، وأعتقد أن الوقت الحالي مناسب لكسر حالة الصمت، فلم أستطع التحدث طوال الصيف".
وباغت مراسل "ليكيب" اللاعب الشاب بأنه يبدو عليه أنه لن يحيد عن قراره بسهولة، ليجيب مبابي "أريد التخلص من هذا التصنيف. أنا لست الشخص الذي يتحكم تمامًا في مسيرته المهنية، أو أقول هذا العام سأفعل ذلك وفي العام التالي سأفعل شيئا آخر.. فكل لاعب كبير أو صغير أو حتى هاوٍ لديه طموح، وأنا لست استثناء، أرفض أن يتم تصنيفي بأنني لاعب ضيق الأفق وعنيد، فالأمور ليست بهذه البساطة".
ثم فاجأه باستفسار آخر مفاده ما الذي سيجعلك تبقى في باريس، ليجيب مبابي "الوقت سابق لأوانه، لقد أردت الرحيل في الصيف، وكان موقفي واضحًا، ولكن لن أكون منافقًا. مستقبلي ليس من أولوياتي، لقد أهدرت كثيرًا من طاقتي طوال الصيف، ولا أريد استنزافها".