في الوقت الذي تستعد فيه حركة فتح لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني يتعرض أبناء فتح لأبشع القرارات وهو الفصل التعسفي غير المبرر فلماذا يتم فصل بعض القيادات والكادر الفتحاوي في هذا الوقت بالذات ؟ وما هو الجرم الذي أتهم به هؤلاء ؟وأين المحاكم الحركية التي ُشكلت لهم ؟
الحقيقة المرة أن غالبية شباب فتح يحتج ويتذمر مما يحدث لكن الخوف يراودهم ليس بعقوبات الفصل من الحركة فقط بل الطرد من الوظيفة أيضا والحقيقة أننا ذاهبون الي المجهول ، ذاهبون إلى انقسام في الهوية والشخصية الفتحاويه ، أخشي ما أخشاه هو أن يصل هذا الخلاف العبثي الي صدام مسلح بين الإخوة كما حدث في الشتات سابقاً وعندها سيدفع أبناء الحركة فاتورة الدم والفشل الذريع !!.
مرة أخري من حقنا السؤال من المستفيد من ذلك؟ الإجابة واضحة هو الاحتلال فكان بالأمس إنقسام بين فتح وحماس استغلته إسرائيل لإشعال نار الفتنه بين الأخوة ، وماذا هي فاعله اليوم بهذا الانقسام الجديد ؟ لاشك أنه هديه مجانية لكل أعداء فتح ، ومن يعتقد أن هناك منتصر في هذه الحرب الغبية فهو واهم لان الكل خسران والفرصة جاهزة لجلد أبناء فتح واستغلال خلافاتها ، فلماذا لم نحاول ولو لمرة واحده تشخيص الخلل ؟ونقف ونفكر لدقيقه واحدة كيف يمكن علاج هذا الخلاف ؟وليس عيبا أن نتنازل و نراجع أنفسنا ، لكن العيب ان نصر علي وجهة النظر التي ستقودنا الي الهاوية .
بالأمس القريب تم فصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان ثم تلاه فصل مجموعة من الكادر الفتحاوي وأخيراً تم فصل خمسة من أشرف قيادات فتح ، ومن الواضح ان قرار الفصل ينتظر آخرين(فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر )هل هذا ثمن حرية الرأي؟ أم هل هذا ثمن الحديث مع القيادي و النائب محمد دحلان ؟ وهل هناك قانون فتحاوي يعاقب كل من يتحدث مع دحلان العيب كل العيب يا قيادة فتح لما يحدث ألا يوجد في القيادة المركزية والمجلس الثوري من يقف لمرة واحدة ويقول كلمة حق لإزالة الظلم الذي وقع علي الكثيرين من أبناء الحركة ومنهم من جمعتهم السجون الإسرائيلية والنضال ضد الاحتلال .
أني استصرخ فيكم دم الشهيد أبو عمار ودم شهداء فلسطين أن تقفوا أمام مسئولياتكم لوقف هذه المجزرة حتى لا نبكي جميعا يوم لا ينفع البكاء ولا الندم وأن غداً لناظرة قريب وأستذكر هنا كلمات الشهيد عمر المختار حينما قال (كن عزيزا ً وإياك أن تنحني مهما كان الأمر .......فلربما تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى)