حدد جلالة الملك عبدالله الثاني فى افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة بوصلة الاتجاه السياسي وعنوان التوجه الاصلاحي عندما بين جلالته اولايات المرحلة ومقتضياتها التاريخية والاردن يدخل مرحلة التعافي الوبائي كما ينتقل برسالته التنموية والنمائية للمئوية القادمة والتى يدخلها الاردن بعزيمة واصرار وضرورة مواصلة مشوار البناء والتحديث فى اطار استراتيجية عمل واضحة تاخذ بالاصلاح السياسي المبني لمعلوم بهدف الوصول لتشكيل حكومات برلمانية حزبية وكما تعمل على اصلاح المنظومة الادارية فى مؤسسات الدولة وتحديثها من اجل تعزيز عامل الثقة المستهدف كما تعمل على اصلاح البرنامج الاقتصادى بما يرفع من مستويات النمو وتعمل ايضا على ايجاد حواضن افضل للاستثمار بنا يرفع من مستوى معيشة المواطن ويفتح فرص العمل امام الشباب بحيث يعمل الجميع ضمن استراتيجية تطويرية وتحديثية لايجاد العلامة الفارقة للدولة الاردنية فى المناحى الاقتصادية كما فى المسارات الادارية والسياسية والخدماتية .
ولقد حرص جلالة الملك على افراد رسالة واضحة فى خطابه من اجل انجاز القوانين الناظمة للحياة العامة التى كانت اللجنة الملكية قد انجزتها على ان ياتي ذلك فى اطار التعاون البناء بين الحكومة ومجلس الامة بحيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد من اجل تشريع هذة القوانين التى من شانها وضع مشروع الاصلاح السياسي على سكة الانجاز على ان يواكب ذلك حركة حزبية نشطة تقوم على تاطير الطاقات الشبابية فى اطرها السياسية الناظمة وتعمل على تمكين دور المراة فى الحياة الحزبية والبرلمانية بما يوسع من قاعدة مشاركتها فى الحياة العامة ويمكن الشباب من الدخول الفاعل فى صيانة الحاضر كما فى ضياغة المستقبل الآمن وهو العامل الذى من شانه الاسهام فى تاطير جيل الشباب فى العمل العام بما يسارع من وثيرة والانتقال بالدولة الاردنية الى المستقبل المنشود وهو الهدف الذى يحقق الحياة الفضلى لكل ابنائها ويعظم دور المؤسسات فى بناء جيل منتمي يحافظ على المورث الحضارى للامة باصالة ويقدم حالة تطويرية من العمل الجاد وفق برنامج يقوم على الحداثة والموضوعية ..
جلالة الملك الذى جاء خطابه فى هذا العام اطول مما اعتدنا عليه حرص عبرة للوقوف عند الثوابت فى النهج تجاه القضية الفلسطينية كما تجاه الموروث الهاشمي والوصاية على المقدسات المقدسية كما عظم فيه دور الموسسة العسكرية والامنية فى الحفاظ على المنجزات الوطنية وبين عبره اهمية تظافر الجهود من اجل الخروج من حالة المخاض التى تشهدها اللحظة التاريخية كما تشهدها المنطقة وتعيشها مجتمعاتها .
ولقد حرص جلالة الملك فى خطابه على التذكير بالحسين الباني ونهجه فى محطة مزجت بين الوجدانية فى ذكرى مولده وفى العقلانية بتصوراته البناءة تجاه مستقبل الاردن بهدف التاكيد على الاستمرار فى اعلاء بنيان مؤسساته من خلال استراتيجية عمل تقوم على تراكم الانجاز بما يعلى بنيان الاردن ويقوى من واقع مؤسساته ويوسع من حجم دائرة البناء والتنمية لتشمل الكل الجغرافي بحيث تقوم على توسيع قاعدة المشاركة الشعبية تجاه صناعة القرار بما يحفظ للمجتمع الاردني مناخات المنعة والصلابة فى مواجهة التحديات التاريخية التى مازالت رياحها تعصف باجواء المنطقة ، بهذا يكون جلالة الملك قد رسم بوصلة الاتجاه وعنون عنوان التوجه.