دلما هي من اقدم المستوطنات البشرية فى غرب اسيا اذ يمتد تاريخها الى اكثر من 7000 سنة حيث عرفت الامارات بتاريخها المتاصل الاصيل الذى يربط الحضارات ببعض ويحرص على بناء المزيج الحضاري ضمن دلالة انسانية كانت مع اهلها منذ القدم فحرصوا على بناء جملة الوصل الرابطة بين الحضارة الاسيوية والثقافة العربية .
حيث حرصت الامارات ان تشكل دائما نقطة الوصل الضابطة بالعنوان والمدلول فكانت الامارات هى النقطة الشرطية فى الخليج العربي ومكان ملتقى البحر الهندى بالساحل العربي عرفت باقليم عمان كما عرف اهلها بقراصنة البحر من كثرة علومهم فى البحر وشؤونه وواسع قدرتهم على التجارة وتامين مسيرها فاستحقوا بذلك لقب (نوخذة المسير او قائد الطريق ) حتى قام شيوخهم واهل الحكمة من وجهاء الامارات فحولها الى واحة المهادنة وعنوانا للاستقرار واعادوا اليها زخم التجارة فباتت بفضل قيادتهم واحدة من افضل الدول العالمية مقصدا للسكن والتجارة .
ولقد استطاع الشيخ زايد الخالد بذكراه ان يقوم باعلان وحدة امارات السبعة بعد ما بذل مجهودات كثيرة واسهامات مضنية حتى تمكن من اعلان وحدة صف الامارات حيث عمل على تشكيل اتحاد الامارات العربية المتحدة بوحدة ابوظبي ودبى وعجمان والشارقة وراس الخيمة وام القوين والفجيرة فى اطار نظام فدرالي هو الفريد فى نوعه بين الدول العربية حيث مزج بين الحكم المحلي باطار الحكم السيادى للدولة لتحقق من لتعلن من بعد ذلك الامارات العربية المتحدة استقلالها .
وتكون الاردن اول دولة تعترف بالامارات العربية المتحدة وهذا ما جعل من العلاقات الاردنية الاماراتية تحمل طابعا ذا خصوصية خاصة وتعمل من على ارضية صلبة وضمن اجواء صحية وتكون الاستثمارات الاردنية فى الامارات هى المحطة الاعلى للاستثمار وهذا مرده لطبيعة العلاقة التى تربط الشعبين الاردنى والاماراتي منذ الاستقلال واطلاق اشرعة النهضة للشعب الاماراتي بمجالات التعليم والامن والصحة وغيرها من جوانب التنمية وعناوين المعرفة .
الامارات العربية المتحدة هى الدولة الناحجة فى استقطاب المواد اليشرية بالخبرات الفنية والموارد المهنية والحرفية استطاعت من تحقيق عوائد استثمارية هى الاعلى والاكثر امنا فكانت ان شكلت نموذجا للتعايش الانساني التى يصون التعدد ويحافظ على التنوع القافى ويحترم التنوع الديني والعرقى فاستحقت دولة الامارات بذلك ان تكون واحة للعيش الآمن المستقر والذى يحمل طابع الاستدامة فى النواحي التجارية كما فى المناحي التعليمية والصحية والخدماتية على الرغم ان المواطنين الاماراتيين يشكلون 1/10 من تعداد السكان البالغ تعدادهم 11 مليون نسمة .
ولما تربطة العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين وما عملت عليه القيادة بين الجانبين من اجل تعزيز وتوثيق روابطها وتعظيم جوانبها فلقد شكلت هذه العلاقة الاخوية عنوانا للعلاقات العربية القوية منذ عهد الملك الحسين والشيخ زايد وهو ما حرص على تعميق جذورها جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه الشيخ محمد بن زايد حيث جاءت الزيارة الملكبة لتؤكد على هذه العناوين وتقوم بتذليل كل المعيقات التى تحول بين تعزيز مناخ الاستقرار بالمنطقة بما يحفظ للمنطقة وشعوبها اجواء الامان وتحقق فضاءات للتعاون البناء بمجالات متعددة وعناوين عديدة .
فالاردن الذى يعتبر العمق الخليجي وهو عمق استراتيجي عربي بعقيدته الامنية والعسكرية يحرص دائما ان تكون الفضاءات الخليجية امنة ومستقرة وكما علاقات الاشقاء بافضل صورها.
وسبل التعاون متواصلة ومتصلة وهو ما يحرص عليه جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الشيخ محمد بن زايد من اجل النهوض بواقع المنطقة وتحقيق مناخات افضل لابنائها من على قواعد تحفظ الحقوق المشروعة كونها عنوان الاستقرار وتاتي ضمن وسائل منسجمة مع متغيرات المشهد السياسي فالاردن يرسم الرؤية والامارات نوخذة المسير .