«اوميكرون «..حفيد فايروس كوفيد 19،هو الجيل الأحدث من تناسخ الحروب المفتوحة على مستوى العالم، فاعلان اكتشافه واختراقه القارات الست وتحذير منظمة الصحة العالمية من خطره وسرعة انتشاره وعدم كفاءة المطاعيم الحالية،دفع بعدة دول إلى إجراءات جديدة لمواجهته وأدى إلى ما يلي:-
-- تهاوي البورصات العالمية، وتداعيات ذلك على الاقتصاد والاستثمار وحركات التجارة الدولية، ففي نهاية 2019م،عندما شن كوفيد هجومه الشامل على القارات الست، شهدنا لأول مرة حرب كونية مماثلة لحروب الجيل الخامس، حرب ما بين فيروس لا يرى بالعين والعالم كله بامكاناته الطبية والعلاجية والغذائية و...الخ.
--اغلاقات متقطعة ووقف لحركات الطيران وحظر شبه كامل لعدة دول افريقية، وتهيئة الشعوب لمواجهة الأسوأ،ومن ثم الحديث عن تسريع عمليات البحث لاكتشاف مطعوم جديد له، والخسائر الأولية تقدر بمليارات الدولارات، ووفق خبراء الاوبئة فإن الأسوأ لم يأت بعد، مما حدا بدول أوروبية وشرق متوسطية إلى تشديد إجراءاتها، والحديث يسبق الاغلاقات الشاملة وما يعنيه ذلك من أزمات اقتصادية ونفسية للبشرية كلها.
--»اوميكرون «..اللعين اخطرها في إشاعة الخوف لدى قادة العالم،وتناسخ حروب الفيروسات أسوأ من تناسخ الحروب البشرية التقليدية التي تبقى محصورة وضمن السيطرة، ولا يمكنها تهديد البشرية كلها، والخوف الذي نؤشر عليه يتمثل في تأخر إمكانية الوصول إلى لقاحات فعالة له خلال فترة قريبة،مما يعني أن حصاده على البشرية سيكون كارثيا وخاصة على الاقتصاد العالمي.
تناسخ حروب «اوميكرون «..بدأت، خاصة أن تحوراته وطفراته المختلفة لا تتماشى والنسخ الأصلية لكوفيد 19 التي باتت تحت السيطرة، ولها مطاعيم فعالة وعلاجات ممكنة، وهذا المتحور يضع البشرية أمام تحديات جديدة اشبه ما تكون بتناسخ الحروب ما بين الفيروسات والبشرية كلها، ودائما القطاع الصحي في أي دولة هو خط الدفاع الأول في المواجهة ،ويليه قطاعات الاقتصاد والاستثمار والتجارة العالمية، إلى جانب قطاعات الخدمات التعليمية وغيرها.
«،اوميكرون «..يقض مضاجعنا من جديد، وعلينا أن نصبر ونستسلم لتعليمات القطاع الصحي وأن نكون جزءا من مساعدة الجهات المعنية في الحفاظ على سلامتنا وامننا وأن نتوخى تتبع الإرشادات الصحية لتفادي انتشاره والخروج من هذه المحنة بأقل الخسائر البشرية قبل كل شيء، ونسأل الله أن يحفظ شعبنا ووطننا وقائدنا «أبو الحسين « المفدى وأن يجنبنا كل شر ومكروه وأن يديم علينا نعمة الاستقرار والأمن والطمأنينة،أنه سميع مجيب، وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.