عندما يتحدث جلالة سيد البلاد، ويقول أمام جمع من أصحاب رسم السياسات، «ان خدمة المواطن والتخفيف من التحديات الاقتصادية التي تواجههم هي هدفنا الذي يجب مواصلة العمل من اجله..».
وعندما يقول سيد البلاد، أن خدمة المواطن هي الهدف، فهي رسالة ملكية بحجم الوطن بكل تفاصيله، أن واجبنا جميعا أن نعمل لغايات خدمة المواطن.
انها رسالة حقيقية يبثها دوما سيد البلاد، بأن الوطن بمواطنيه وسياسييه وقادته لا بد أن يتم خدمته، وعلينا ان نتشارك جميعا من أجل هذه الخدمة ولغايات تحسين واقع المواطن اقتصاديا وماديا واجتماعيا..
سيد البلاد وكما اعتدنا على خطاباته ولقاءاته يوجه رسائل بعمق الحدث والواقع، فجلالته يتحدث عنا جميعا ويرفع عبر كلماته غمّة ويزيل عبئا، ويرسم ابتسامة، ويحول الواقع وان كان رماديا، الى لون يشبهنا جميعا، فهو الذي يرى الاردن بعين كل مواطن فيها.
انه سيد البلاد، الذي يرسم للمواطن الاردني خارطة طريق الفعل والعمل، قبل القول والكلمات، يستشعر الوجع ويلمس عوز الفرد وعجزه، ويتحدث بذلك وكأنه صاحب الهم وكأن الأمر يمسه بكل تفاصيله.
انه سيد البلاد، كما دوما ننظر وننتظر من توجيهاته وخطاباته، الذي لا بد أن نقرأ كلماته لتصب داخلنا عملا وفعلا وواقعا، فهّم المواطن عاتق على كل منا حكومة واقتصادا واجتماعا واسرة وكل مؤسسات الدولة اينما ولينا وجهنا ووجعنا.
انه سيد البلاد يا سادتي، يوجه كلماته لنا جميعا، لصاحب العمل وصاحب المخبز وصاحب المدرسة ومدير الشركة وولي الامر، وموظف الاستقبال، والعامل في الشارع والمنطقة وكل الوطن ليكون مسؤولا عن خدمة المواطن، فالوطن شراكة وتشاركية ودائرة انتاج لا تنتهي، كلنا مسؤول من الصغير للكبير ومن صاحب المال الى الفقير او ما لا يملك قوت يومه، هم المواطن ليس مسؤولية سيد البلاد فقط، بل هو وجع وقصة لا تنتهي وتفاصيلها تختفي وراء كل أبواب الاردن، هم المواطن بايدينا جميعا.
وهم المواطن كما قال سيد البلاد قصتنا وهمنا، فدرء الفساد هم المواطن، لقمة العيش بعدالة هم المواطن، توفير قوت اليوم هم المواطن، فرص العمل، مقعد مدرسي او جامعي، غذاء ودواء آمن، وضمير يقظ بكل التفاصيل، كل ذلك هو هم المواطن.
هم المواطن مسؤول بحجم الوطن يضع الوطن قبل الكرسي والخدمة قبل الامتيازات، هم المواطن قائد اقتصادي يوفر فرص عمل ويعطي العامل الاردني اولوية، هم المواطن مدير يدير مكانه بقيادة عادلة وحكيمة ويوفر الخدمات المطلوبة، ويرسخ اواصر الديمقراطية بين الجميع.
هم المواطن وجع فقير عاجز، هم المواطن وطن ومسؤول يدرك الحقيقة ولا يغيب عنها، هم المواطن قهر وكرامة تغتال عند بوابة صاحب محل متعجرف لا يرى من حوله،
هم المواطن مال وسترة ولقمة عيش، وتعليم وصحة، هم المواطن قصة حياة حقيقية دوما يفتح جلالة سيد البلاد قوله ليصل للجميع انه علينا أن نبدأ من هنا، وعلينا أن نصغي ونستمع ونتصرف، كلمات جلالته تصل الى هنا عمق القلب والعقل، لأنها تخرج من ذات العقل والقلب لكنه الأكبر والاكثر شمولية، فكلمات جلالته رسائل ودروس وعبر، وأمام أي جموع تغيب كل الكلمات أمام سيد البلاد..
فلنستمع ونتعلم ونطبق ونلتزم بالاوامر الدافئة، لأنها ترسم حياة كل مواطن، فالهم كبير كما يعلم سيد البلاد، وخدمة المواطن هي تلخيص لكل شيء..
فالضمير ومخافة الله والوطن بالخدمة هو العنوان وهو الحكاية، وهو أصل كل حكايات الشعوب، فلتكن كلماتك يا سيد البلاد هنا هي دستور التغيير الايجابي وأصل كل حكاياتنا..