استنفرت دولة الاحتلال الاسرائيلي طاقاتها العسكرية والامنية في البحث عن منفذي هجوم قرية برقة والذي قتل خلاله مستوطن ارهابي متطرف.
وعزز الجيش قواته، ويقود عمليات البحث رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، من موقع البحث قرب قرية برقة، كما تجول رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، في منطقة مقتل المستوطن وهو يشرف على عمليات البحث ايضاً.
وبينما تتصاعد جرائم وعمليات الارهاب المنظم التي يقوم بها المستوطنين ضد الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية، والاعتداءات التي تمت الليلة الماضية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث تم الاعتداء على عائلة مقبل، وفقا لما ذكرته سميحة مقبل لصحيفة هآرتس، كنا عاجزين. ظننت أنهم قتلوا زوجي وأرادوا قتلي، وأنها تعرضت للهجوم بالهراوات والمواسير ، رأيتهم يدمرون المنزل، ووصل أكثر من 20 مستوطنًا في الصباح إلى منزل الزوجين في الضفة الغربية، واعتدوا عليهما بعنف وخربوا منزلهم وسيارتهم الخاصة.
ومن المتوقع ان تستمر هذه الجرائم والعمليات الارهابية من قبل المستوطنين بحماية ودعم الجيش الاسرائيلي، وفي مقابل ذلك وعجز الجيش والشاباك القضاء على المقاومة الفلسطينية في الضفة، انطلقت ابواق الاعلام الاسرائيلية بالتحريض والانتقام من قطاع غزة حيث قال يوآف ليمور، المراسل العسكري لصحيفة (يسرائيل هيوم) اجعلو فصائل غزة تفهم، أن العمليات في الضفة الغربية ستدفع ثمنها في قطاع غزة، فبينما تسعى حماس والجهاد الإسلامي لتسخين الوضع في الضفة الغربية، فهي تتمتع بالهدوء في قطاع غزة.
وقال: هذا وضع لا يطاق، يجب وقفه، فعلى إسرائيل أن تتخذ خطوة جديدة تتجنبها حتى الأن، وهي تدفيع حماس والجهاد وقادة الحركتين في قطاع غزة ثمن العنف الذي يشجعونه في الضفة.
ولم يتوقف التحريض عند لينور فقد ذكر تال ليف رام، المراسل العسكري لصحيفة (معاريف)، أن حركة حماس والجهاد الإسلامي تواصلان محاولتها اعادة تأهيل قدراتها المسلحة في الضفة الغربية بتوجيهات مباشرة من قطاع غزة.
هذا هو اعلام الهسباراة التي تقف خلفه المؤسسة الامنية وصحافيي التحريض التي تقوم به اسرائيل وكي الوعي واخافة الفلسطينيين، وحرف الانظار عن جرائم وارهاب المستوطنين المسلحين بانواع مختلفة من الاسلحة الرشاشة والعنصرية والكراهية والتطرف الديني، الموجه ضد الفلسطينيين.
والاستفراد بالسكان الامنين في القرى الصغيرة بمساحتها وعدد سكانها، التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، وتحيط بها المستوطنات والمحاصرة من كل جانب، ولم تتوفر لهم اي حماية من الاجهزة الامنية الفلسطينية، حتى وان شكلت لجان شعبية بدون اي اسلحة كيف ستواجه ارهاب المستوطنين.
هذه القرى المعزولة والمحاطة بالمستوطنات تركت وحيدة بدون حماية ودعم، وحدثت سابقا وتحدث يوميا عمليات ارهابية وما جرى في برقة من اطلاق النار على بيوت المواطنين والاعتداء عليهم بالضرب والصور تثبت تلك الجرائم.
ويخرج اعلام الهسباراة بالتحريض على غزة، ارهاب وجرائم وعنف الاحتلال والمستوطنين هو في سياق تاريخي مستمر ضد الفلسطينيين، وما يجري في الضفة من انفلات امني وضعف السلطة الفلسطينية، وانتهاكات حقوق الناس من قبل الاجهزة الامنية ومواجهة الناس لها يذكرنا بالانتهاكات التي كانت تحدث في غزة قبل العام ٢٠٠٧، والتي وفرت البيئة التي ادت إلى حسم حماس للمعركة الداخلية والسيطرة على غزة. مع الاختلاف بين واقع غزة وواقع الضفة التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة ولن تسمح للاعبين غيرها،
السلطة الفلسطينية تعاني من ضعف شديد وقد تنهار، وما بسمى بحرب الوراثة مؤشر خطير على الحال الذي تعيشه الضفة، وعربدة وتغول المستوطنين واستفرادهم بالقرى الفلسطينية.
وما تقوم به دولة الاحتلال من خطط لتقوية السلطة هو وهم وخداع، والهدف منه فقط ان تحافظ عليها كما هي، وعلى المهمة الوحيدة التي تريدها وهي الأمن يعني استمرار التنسيق الامني.
هناك اجماع صهيوني للتنكر لحقوقنا،، وتابعنا الردود على تقارير منظمات حقوق الانسان التي تحدثت عن ارهاب وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة من اقطاب المعارضة، والحكومة بما فيها رئيس القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، منصور عباس، ووقاحته وما ذكره على اذاعة ريشت كان الاسرائيلية، ودفاعه عن عنف وارهاب المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم وقوله يحظر التعميم تجاه أي جمهور، لا المستوطنين ولا الحريديين.
كل ذلك يجري ونحن منشغلين بالحفاظ ديمومة بالانقسام ومنقسمين، والخوف دولة الاستعمار الاستيطاني ترتكب مزيد من المجازر، والعمليات الارهابية والانتقام من الناس العزل في الضفة.
وبذريعة مقتل مستوطن الخوف ان تستكمل مسلسل ارهابها وجرائمها في قطاع غزة، ونحن منشغلين بقمع ومطاردة انفسنا.