أخر الأخبار
«الابارتهايد «..تصنيف إسرائيل الكبرى
«الابارتهايد «..تصنيف إسرائيل الكبرى
معهد الأبحاث القومي في تل أبيب أقر في دراسة جديدة له ،أن دولة واحدة ما بين البحر والنهر (إسرائيل الكبري)ستكون دولة مصنفة عالميا ب ابارتهايد (دولة فصل عنصري)مؤشرا على أن تقرير امنستي الأممي هو تحذير أولي لإسرائيل من خطواتها الاحادية والتي ستؤدي حتما إلى تصنيفها بهذا الوسم الدولي الخطير.
إسرائيل الكبري كما يحلو للمتطرفين الصهاينة بتسميها لا تشمل الضفة الغربية وأراضي 1948م،بل المنطقة الممتدة شرقا وفي جوارها،وتصنفها بأنها تحت الهيمنة الإسرائيلية، والتحذيرات من التصنيف لها كدولة فصل عنصري جاء في تقارير إسرائيلية داخلية منها منظمة بيت سيلم ومنظمة دان اللتان اشارتا بوضوح في تقارير بحثية أن إسرائيل الكبرى دولة ابارتهايد وأنها سائرة بهذا الطريق، ويصعب إخراجها من هذا التصنيف الدولي المقيت ونهايتها ستكون أسرع مما يتوقعه المتطرفون الذين يمنعون أي تسوية سياسية وأمنية واقتصادية مع الفلسطينين.
هيومن رايس ووتش صنّفت هي الأخرى في آخر تقرير اصدرته إسرائيل كدولة فصل عنصري بصورة أقل من امنستي ومنظمات دولية أخرى، فقد اوردت في تقريرها أن إسرائيل الكبري الواحدة هي دولة فصل عنصري (ابارتهايد) وأنها تمارس التمييز في داخلها وبين مواطنيها، محذرة من أن هذا الكيان سوف يؤجج الصراعات العرقية من داخله، وداعية العالم إلى التحرك لاسقاط مشروع دولة الابارتهايد في إسرائيل قبل فوات الأوان.
إسرائيل الكبري دولة الابارتهايد في قلب المشرق العربي، وتصنيفها ووسمها بهذا ناتج عن ممارساتها الحقيقة على الأرض وضد الفلسطينين في الضفة الغربية وغزة، كما أن محاولاتها اليائسة إلى تغليب اليهود في مناطق احتلالها منذ 1967م،وحتى اليوم باءت بالفشل، وفي داخلها دولة عنصرية ومركب هجين من اليهودية ذاتها، ففي حين تتوالى القوانين العازلة بين العرب واليهود في مناطق 1948م،فإن القوانين غير المرئية والشفهية مطبقة بين الحريديم والسفرديم وأن خبو واختفاء مظاهرها الآن لا يعني أن المشكلة بعيدة عن الانفجار الداخلي ذات يوم.
إسرائيل الكبرى صناعة اللوبيات الصهيونية المتطرفة في الخارج واللوبيات المتديّنة المتعصبة في الداخل،وما يؤرقهما ليس محو الهوية الفلسطينية وتصنيف الابارتهايد ضد الاغيار بل الفصل الداخلي المتمثل بالعنصرية المستشرية بين اليهود الشرقيين واضدادهم ممن اسسوا دولة اليهود الغربيين، وفي الداخل عنصرية الاسباط لإسرائيل الذي تصنفه التوراة بين أبناء يعقوب (إسرائيل) والتي تدين زواجه من الجاريتين بلهة وزبلة واولادهما الستة،ويخلص تقرير معهد الأمن القومي إلى خلاصة مفادها أن نهايات دولة إسرائيل الكبرى ستكون ممهورة بقادة التطرف ممن يسوقونها عنوة إلى التصنيف بأنها دولة ابارتهايد وأن وجودها بات من الماضي.