أخر الأخبار
الجبهتان الشعبية والديمقراطية : مواقف عباس الحقت الاذى بالقضية الفلسطينية
الجبهتان الشعبية والديمقراطية : مواقف عباس الحقت الاذى بالقضية الفلسطينية

غزة - الكاشف نيوز : رفض القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة تصريحات الرئيس، وقال الاربعاء ، إنها غير مقبولة، ومثل هكذا تصريحات ومواقف فلسطينية ألحقت الأذى بالقضية الفلسطينية".

وقال إن "خطف الجنود حق مشروع للمقاومة الفلسطينية خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات يومية ضد الشعب الفلسطيني، وما اختطاف نواب المجلس التشريعي وما يجري في الخليل خلال الايام الماضية إلا مثال على ذلك".

وأضاف أبو ظريفة: إذا كانت كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لا تكفل حق المقاومة في اختطاف الجنود فإن ذلك يعني أننا بحاجة لإعادة النظر بكل المفاهيم المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال إن "أي تصريحات فلسطينية تتعاكس مع نهج المقاومة، تعمق التباينات الداخلية".

ودعا أبو ظريفة المقاومة الفلسطينية إلى مجابهة التهديدات الإسرائيلية، كما أعلنت الأجنحة العسكرية للفصائل، الثلاثاء، في غزة.

من جهته قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ، إن "مشكلة الرئيس أبو مازن أنه يريد إرضاء الأطراف الخارجية على حساب مشاعر ومصالح الفلسطينيين".

وقال الغول، إن التنسيق الأمني لا يحمي الا الاسرائيليين، ولم يكن يوما لصالح الفلسطينيين، التنسيق الامني يحمي المستوطنين والجنود الاسرائيليين فقط ، في حين تقوم إسرائيلي بالاغتيال والاختطاف ومصادرة الأرض واقتحام الأقصى .

وأشار الغول إلى أن الجبهة الشعبية "دعت اللجنة التنفيذية للاجتماع من أجل تصويب السياسات الفلسطينية، وضبط السياسة الرسمية، وعدم إبقاء الأمور في يد الرئيس أبو مازن".

وقال إن "تهديدات أبو مازن لمن قام بعملية اختطاف الجنود لا مكان لها في الحالة الفلسطينية ولا يعقل ان يتم التركيز على اختطاف ثلاثة جنود في حين إسرائيل تقوم باختطاف كل فلسطين".

وحول عدم قدرة الشعب الفلسطيني على مجابهة إسرائيل قال الغول "الشعب الفلسطيني يجابه الاحتلال منذ النكبة، وإذا كنا لا نستطيع ذلك فهذا يعني ان نقبل ما تطرحه إسرائيل، لكن علينا تعزيز الصمود الفلسطينيين ولا يمكن ان تقاس الأمور بهذه الفكرة والا لكان الشعب الفلسطيني استسلم للاحتلال منذ النكبة".

من جانبها، أشادت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني بدعوة الرئيس عباس بخصوص عودة الجنود الإسرائيليين "المختطفين".

وقالت، وفق وسائل إعلامية، إن "الكلام الذي سمعناه من أبو مازن اليوم مهم ودقيق وهو يعكس الواقع الحقيقي".

وأضافت ليفني أن "حماس منظمة ارهابية اسلامية تضر بالمدنيين والأطفال، ولا تشن الحرب من اجل الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية، ولكن ضد وجود إسرائيل، ويجب ألا يتم منحها الشرعية".

وتابعت: على الفلسطينيين المعتدلين والعالم العربي المعتدل التعاون مع إسرائيل والمجتمع الدولي، ومحاربة حماس، ووضعها في (الزاوية) وعزلها، بالتالي العودة إلى طاولة المفاوضات وإحياء فكرة حل الدولتين.

وفي ذات السياق، قال العميد المتقاعد عبد الإله الاتيرة، وهو أحد المحاربين في معركة الكرامة، عبر صفحته في موقع "فيسبوك": لا اختلف معك سياده الرئيس.. انهم بشر.. ولكنهم كمستوطنيين شركاء في سرقه ارضنا.. وتدنيس مقدساتنا.. وقتل ابنائنا، وحياة اي انسان عندنا مقدسه.

مضيفًا "ولكن هل حياتنا كبشر نحن الفلسطينيين لها اى قيمه عند المحتل؟ بدم بارد قتل الصباريني اول امس ولم يعتذر منهم احد، في الخليل اعتدى على نسائنا وهدمت بيوتنا، وسال دم نسائنا في مخيم بلاطه وروعوا اطفاله وخربوا 40 بيتا، واعتقلوا الكثير لآنهم لا ولن يعترفوا فينا كبشر.... ممكن اكون انا غلطان.. وحتى اقدم اعتذاري اتحدى ان يخرج علينا نتنياهو.. بتصريح يعترف فينا كبشر .. ونستحق الحياه .. ولسنا ارقام".

هاجم الرئيس محمود عباس "عملية اختطاف" الجنود الإسرائيليين الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي، وتوعد الفاعل كائنًا من كان.

وقال الرئيس في كلمة بالدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية، الأربعاء، إن "التنسيق الأمني مع إسرائيل مصلحة لنا حتى لا تندلع انتفاضة جديدة، الفتيان الإسرائيليين الثلاثة المختفين بالضفة بشر ونحن نبحث عنهم حتى نعيدهم إلى عائلاتهم، وسنحاسب من قام باختطافهم كائنا من كان".

وأضاف أن "من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا، ولذلك سيكون لنا معه حديث آخر وموقف آخر، كان من كان من قام بهذه العملية، لأننا لا نستطيع احتمال مثل هذه العمليات، لا نستطيع أن نواجه دولة إسرائيل لا عسكريا ولا غير عسكريا".

وتابع الرئيس عباس: الحكومة الإسرائيلية تصعد بعد اختطاف (فتيان) ثلاثة اختطفوا من منطقة (C) التي لا سيطرة لنا عليها، ولم يبلغونا عن عملية الخطف إلا بعد مضي 12 ساعة على اختفائهم.

وقال إن الأميركيين "أبلغونا أن أحد المختطفين أميركي، وقلنا لهم هذا لا يهم إذا كانوا أميركيين أو إسرائيليين فهم أولا بشر"