أخر الأخبار
اعوجاج المجتمع الدولي اوصله للتهديد بالنووي !!
اعوجاج المجتمع الدولي اوصله للتهديد بالنووي !!
منذ عقود والعالم يسير مُعوَجَّا منحرفاً مبتعداً عن الطريق الموصل الى الاتجاه الصحيح فكانت حتمية الوصول الى الهاوية امرٌ لا مَفَرَّ منه .
لا نقول ان العالم كان ومنذ ما يقرب من قرن من الزمن يكيل بمكيالين بل لم يبقى مكيال مُعوّج او به الف خُرم إلا استعمله عامداً متعمداً ، ومارس كل اشكال التدليس والنفاق وقلب الحقائق ومجانبة الصواب وجنَّد لهذا الامر كل ما هو ممكن من مادة واعلام وذمم لا تراعي مبدأ ولا خلق ولا انسانية ،
وحاول ونجح الى حد كبير في تسويق منتهى الظلم على انه العدل ، وحاول ونجح الى حد كبير ان جعل من الضحية المظلومة نموذجاً للعنصرية والكراهية والوحشية ، واوهم العالم الى حد كبير ان جعل الظالم المتوحش المعتدي الاثم بحق البشرية جمعاء جعل منه مثالاً يحتذى والبسه لباس النزاهة والبرائة والحضارة والرقي والسمو .
جمعيات خيرية بمجملها ومؤسسات وهيئات مدنية في معظمها بُنيت على الباطل ومارست اعمالها لعقود طويله موهمة ومبررة اعمالاً خارج المنطق والعقل والعرف الانساني ، فكم رأينا من مؤسسات تهتم وترعى حقوق الحيوان وتتباكى وتهب للنجدة اذا ما عوى حيوان في ليل بارد ، او بدا وظهر عليه انه بحاجة الى وجبة طعام اعتاد عليها في اوقات واماكن غاية في الرفاهية والجمال والدلال ،
بينما ملايين من البشر تعاني من صنوف الامتهان الانساني بما لا يصدقه مجنون او عاقل ،
ثم نرى إشاحة الاوجه عنهم والعيون .
لا نقبل إلا ان نكون نحن العرب والمسلمون في مقدمة البشرية جمعاء اتباعاً لعقيدتنا ومنهجنا الانساني الحضاري المسجل في مرجعيات الكتب النظيفة التي شهدت بالحق والانصاف على التراكمات الحضارية من مختلف المنابت والاصول العالمية التي اسهمت في وضع ولو مدماك واحد في بناء العالم والمجتمع المتحضر في شتى المجالات التي ساهمت في التقدم العلمي والحياة بكافة مكوناتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والانسانية لا نقبل إلا ان نكون في مقدمة حاملي هذه المشاعل المضيئه .
وبما ان الظلم مرتعه وخيم ، ولأنه مخالف للفطرة الانسانية لانه بكل المعاني انما هو استعلاء الباطل على الحق مع مناصرة اهل الباطل له وحمايته فإنه وإن دام لوقت او فترة من الزمن إلا ان مصيره الحتمي الزوال ، ويندثر معه اهله المناصرون .
لم تفلح المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية على اختلاف قوة وشدة ونفاذ صلاحياتها في احداث التوازن وارساء العدل بين الامم ، بل ومنذ نشأتها والى يومنا هذا ارست قواعد صلبه من الباطل والبسته شرعية زائفه ،
منابر هذه الهيئات كافة مورس عليها اصناف متعددة من الوعيد والتهديد بالتجويع والترويع ،
هذا الظلم الذي تشهد عليه ادراج مكاتب هذه الهيئات المليئة بالشواهد على هذا الاعوجاج الذي
ربما وصل الى حد من الطغيان الذي لا يمكن بل يستحيل اصلاح اعوجاجه الا بقوة خارقة تفوق قوة النار ، فها هي التحولات المتلاحقة وربما الغير مُتَوقعَة كلها تشير الى امكانية استعمال السلاح النووي ،الذي وحده يمكن ان يُصلح الحال !!!
ربما كانت حصة العرب والمسلمين هي الاكبر على امتداد زمن هذا الظلم الذي جثم على صدر البشرية إلا انه قد طال العالم بمجمله ، وربما شهدنا سكوتاً طويلاً على رؤية الظلم الطاغي إلا ان ذلك لا يعني الرضى والقبول ، ففي انحاء الدنيا واركان رياحها الاربع هناك شرفاء ونبلاء وهناك نماذج ما زالت تُحتذى ، وهناك من فضائل الاعمال ما ابقى للحياة معنى وابقى فيها الامل بأن على هذه الارض بكاملها ما يستحق الحياة