أخر الأخبار
أوكرانيا..الأسوأ قادم
أوكرانيا..الأسوأ قادم
أوكرانيا ترفض شروط القيصر الروسي لوقف الحرب، وتقاتل وحيدة اعتى ترسانة حربية على وجه الأرض، فالبيان الثاني الذي صدر عن وزارة الدفاع الروسية تزامنا مع بداية الشهر الثاني للحرب الدموية، كشف الاستراتيجية الروسية للتعامل مع الحرب والعالم، وواضح أن الأسوأ على أوكرانيا لم يأت بعد، وربما أنها ستقاد عنوة لمصيرها المحتوم وتفرض عليها شروط الاستسلام وذلك للأسباب التالية:-
--بيان وزارة الدفاع الروسية عن المرحلة الأولى أن المدن الرئيسية بما فيها العاصمة كييف تحت النار، وأنه جرى تدمير شبه كامل لسلاحي الجو والبحرية، كما أن ثلثي المدرعات واليات الجيش الاوكراني جرى تدميرها،وأنه لا يوجد قرار باقتحام المدن الكبرى متذ البداية، وذلك لإعطاء الفرصة لنظام كييف لقبوله شروط القيصر الروسي المتمثلة في الإقرار بشبه جزيرة القرم على أنها روسية والاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانستك ودونتسيك إضافة إلى حيادها ونزع سلاحها.
--مارويبول جرى تدميرها وسيصار إلى اقتحامها قريبا كونها تتبع إقليم دونباس،وليس أوكرانيا،وفق المنطق الروسي كما أن الأجواء الاوكرانية مغلقة تماما أمام العالم وأن السيطرة الجوية لروسيا كما أن البحرين الاسود وازوف مغلقان عليها، ولا يوجد سوى حدودها البرية مع خمسة دول مجاورة لها مفتوحة وتتبع النيتو وهي المجر ورومانيا وسلوفاكيا وبولندا ومولدافيا، ولهذا فإن تهريب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الأمريكية والغربية إليها سيتم من هذه الدول،ولن تجرؤ أي دولة بالتدخل المباشر في الحرب تجنبا للمواجهة مع روسيا، فالحصار العسكري عليها مطبق وستعاني قريبا من نقص الغذاء والدواء وتدريجيا ستفقد القدرة على المقاومة المسلحة نظرا لما يعانيه جيشها من انهيارات متتالية في جبهات القتال وخاصة الدونباس وتعرضه باستمرار لقصف مراكزه ومخازنه ومستودعاته وما تبقى من الياته ومدرعاته في مختلف أنحاء البلاد فالاسوا قادم باقتحام العاصمة كييف وما بعدها.
--الاستراتيجية العسكرية الروسية كما رشح بعضها في البداية من أن المخطط العسكري كان مقتصرا على إقليم الدونباس، لكن وزارة الدفاع ارتات أن تضع كل أوكرانيا تحت سيطرتها بعزل المدن الكبرى وحصارها وتركيز العمليات على الحدود الإدارية لاقليم الدونباس وفتح مسار تفاوضي بشروط روسية،وحالما يتحقق الهدف الأول بطرد الجيش الاوكراني من كامل أراضي الجمهوريتين الجديدتين ومرواحة المفاوضات مكانها فإن المرحلة القادمة وهي الأسوأ تتمثل باقتحام العاصمة كييف وسحق المقاومة فيها، وتعين قيادة جديدة موالية لموسكو تقبل بكامل شروط القيصر يضاف لها دويلات جديدة في خيرسون وغيرها.
اوكرانيا تنتظر الأسوأ،والرئيس زيلينسكي ورفاقه ينتظرون الأسوأ وتعلقهم بامال ووعود الغرب لن تخرجهما من الورطة التي وقعوا فيها بحسابات خاطئة،وتمسكهما بالسيادة والاستقلال وو...إلخ، لا وجود لهما في قاموس القيصر بوتين،وكما يبدو فإن المفاوضات باتت مضيعة للوقت يريدها الطرفين، لتحقيق ماربهما في إنهاء الحرب كل على طريقته،ذلك أن كييف ترى فيها فرصة لتوريط الناتو أو على الأقل فك الحصار الجوي عنها وتزويدها بالطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، فيما موسكو تريدها لاستكمال طرد الجيش الاوكراني من الدونباس وخلق وقائع جديدة على الأرض وذريعة لفشل المفاوضات وتحميل المسؤولية لنظام كييف ومن ثم اقتحامها وحدوث الأسوأ في تدميرها وتعين قيادة جديدة موالية لها تقبل بشروطها دون نقاش،فالعالم ما بعد إنتهاء الحرب في أوكرانيا لن يكون كما قبلها.