أخر الأخبار
عزيزي الراتب : سلم نفسك انت محاصر من كل مكان
عزيزي الراتب : سلم نفسك انت محاصر من كل مكان
قدر الاردنيون انهم يعيشون ويمرون بظروف معيشية ومناسبات اجتماعية ودينية على مدار السنةحيث تبدأ السنة بفصل الشتاء حيث ظروف البرد تتطلب مصاريف وأموال اضافية لغايات التدفئة وهذه السنة كان البرد قارسا وتعرضت البلد الى أكثر من منخفض قطبي محمل بالبرد وليس الماء والثلج والأنكى ان شهر اذار هذه السنة كان الأبرد منذ سنوات طويلة الأمر الذي زاد عبئا كبيرا على فاتورة التدفئة وما نخرج من فصل الشتاء وخاصة هذه السنة والا نحن وجها لوجه مع شهر رمضان الفضيل وكما هو معروف يزداد صرف المواطن في هذا الشهر لأسباب مختلفة ، انواع الأكل وولائم صلة الرحم والصدقات وغيرها ....المشكلة انه كل رمضان وراه عيد وهذا العيد يتطلب تحضيرات من ملابس ومستلزمات قبل وصول العيد للاحتفاء به ثم ممارسة طقوس العيد من عيديات الأطفال الى العنايا الى حلويات العيد وغيرها ، انا لا اتحدث هنا عن الذين بعيدون في تركيا ويعملوا ازمة بالمطار وتتحدث عنهم الصحافة على ان الاردنيين كانوا بتركيا لا يا سيدي هظول مالناش دخل فيهم هظول جماعة ١٠ الى ١٥% من الشعب الاردني الله يهنيهم ، انا أتكلم عن جماعة الرواتب العاملين والمتقاعدين من جميع الجهات ، ما ان يخرج المواطن من شهر رمضان وتوابعه الا وهو منهك واذا امامه حاجز اخر عليه اجتيازه وهو عيد الاضحى ومستلزماته من الذبائح لمن استطاع اليه سبيلا والحلويات والملابس والعيديات وغيرها ، وبعد اجتياز المواطن هذا الحاجز واذا به مع مناسبات الصيف من توجيهي وتخريج جامعات وحفلات زواج وما يترتب عليها من نواقيط ومشاركات عينية ومادية حسب العادات والتقاليد ، يحاول المواطن ان يرفع ظهره المادي المحني من ديسك الصيف واذا بالبشير يصيح وينادي المدارس المدارس
على الابواب استعدوا ثم يتبعها القبولات الجامعية ، ما ان تنتهي المتطلبات التعليمية واذا بموسم الزيت والزيتون قد وصل بعد غياب وعليك شراء مؤنة السنة من ذلك الانتاج ، بتضب الزيتات والزيتونات واذا بجرس الباب يقرع ، يا ستار بتفتح الباب مين واذا هو طقس العرب خير يا محمد الشاكر شو في ، والله حابين نبلغك بعودة فصل الشتاء من جديد والمربعانية على وشك الدخول حضر حالك ، بتحوقل وبتدخل بتفتح بيت الدرج بتلقي نظرة على الصوبات وبجانبهن اسطوانات الغاز صافات مثل حبل الدبكة وبصفرن بتصفر معاهن وبتمتم بضع كلمات ....وبتغوطن .... ، وهكذا دواليك هي ظروف ومناسبات السنة التي يواجهها المواطن الاردني النشمي على مدارها موسميا ، مع اختلاف توقيتات بعض المناسبات الدينية المتحركة ولكن المتطلبات ثابته والملاحظ انه لا يوجد عام يغاث فيه الناس ويعصروا .
طبعا ياليت هذه المصاريف والمتطلبات تقف عند هذا الحد فهذه مصاريف موسميه كما قلنا ، اضف الى ذلك المصاريف الشهرية التي تتمثل في فاتورة النت والتليفون والتي ترتفع اسعارها بين الفينة والأخرى ثم فاتورة المياه وترتفع اسعارها دوريا كلما دعت الحاجة لذلك ، يرافقهم جنبا الى جنب فاتورة الكهرباء العتيدة التي ترتفع اسعارها بين الفينة والفينة وترتفع ايضا بين الفينتين والسبب فاتورة الكهرباء لا تطيق البقاء على وتيرة واحدة او سعر واحد لمدة طويلة فمرة تلبس ثوب التعديل ومرة تلبس ثوب ازالة التشوهات ومرة زيادة اسعار بشكل مباشر ومرة تحقيق العدالة ومرة هيك بدون سبب مزاج الحكومة وبدون ثوب مش عاجبك قدامك الحيط او افصل الكهرباء انت حر ، مذكرا ان هناك رفع لأسعار الكهرباء سوف يطبق اعتبارا من شهر نيسان الحالي تحقيقا لمصلحة المواطن وازالة للتشوهات في الفاتورة ، مشيرا الى أن المواطن نفسه يعرف كيف ومن يشوه الفاتورة ، الحقيقة التي يجب ان نعترف فيها انه كل ذلك من رفع للأسعار هو يأتي لمصلحة المواطن اه والله ، صدقوني والله ما بزل على واحد غيركم ......ولد عاق ضرب ابوه كف فشكاه اي الاب الى صاحبه فعاتبه الصديق فجاء جوابه والله ضربته لمصلحته ......
هذه المصاريف والالتزامات التي على ظهر المواطن يضاف اليها عند البعض او الكثير اقساط البنوك وشركات التمويل وصناديق الاموال وصندوق المراة وجيوب المرابين التي تؤدي اغلبها الى السجن ، فيأتي الراتب اخر الشهر بعد جهد ومعاناه يتهادى يستقبله الجميع بالأفراح والاحضان والزغاريت وتتهلل الاسرة ، ثم يبدا مسلسل توزيع حصيلة الراتب الى مستحقيه لأن كل الذي ذكرت اعلاه واقف على الباب ينتظر حصته ، ومع شراء بعض المستلزمات للبيت يتبخر الراتب بعد أيام قليلة ومع كل المحبة والامنيات والترجيات ومشان الله يا أبن الحلال ول اقعد معنا اخرى يومين خلينا نشوفك ونستمتع بطلتك الحلوة الا ان الراتب يعتذر بشدة بأنه مستعجل وان وراه جوله في السوق ويريد ان يعود الى خزينة الدولة من حيت اتى لانه معاه تعليمات بعدم التأخير ، طيب اجعلها بعودة زورنا الشهر الجاي ، طيب ان شاء الله راح احاول جهدي اجي الشهر القادم بس خففوا المصاريف لانه صحتي عل قدي وحبتي قليله وعندي سوء تغذية ولا استطيع حمل متطلباتكم .
هذا حال المواطن مع الراتب الذي تجمد منذ مدة طويلة مثل المحيط المتجمد الشمالي علما اني قرأت وسمعت ان المحيط بدا بالذوبان منذ فترة ، ولم تسعفه أي زيادة بالرغم من زيادة اسعار جميع السلع بدون استثناء وخاصة تسونامي الأسعار الذي ضربنا منذ ستة أشهر ولا يبدو ان القادم افضل اذا استمرت الحرب وعودة الحكومة الى رفع أسعار المحروقات الشهري فتهيأوا الى تسونامي أسعار جديد .
ان ترويدة تأجيل الاقساط الشهرية نرددها في كل ضائقة على المواطن لتوفير السيولة بين يديه وتحريك السوق وأرضاء التجار ان هذا ليس حلا ، المواطن بحاجة الى نقود اضافيه من خارج صندوقه وان اعفائه من فوائد قسط التأجيل ليس بطولة ولا مكسب للمواطن فالبنوك يا سادة ياكرام ليست تكية وتعرف البنوك بذكائها المالي كيف تعوض تلك الرسوم بما ان القرض مستمر الى فترة طويلة ووضع النقود بين يدي المواطن لن يرحمها وسوف يصرفها وعدم توفرها يعتذر من نفسه ويملطشها كيف ما كان .
سبق وان اقترحت في أكثر من مقال تخصيص مبلغ مالي اقلها مائة دينار يصرف للمواطنين في شهر رمضان والأعياد او وقت المدارس ويرصد في الموازنة سنويا ويؤخذ من الضرائب والرسوم التي يدفعها المواطن ، تؤخذ من عوائد المحروقات ، من عوائد تسجيل الاراضي والعقارات ، من مخالفات السير ، من ضريبة المبيعات ، من الجمارك ، هناك ابواب كثيرة تدر على الخزينة اموال وتقدر بأكثر من خمسة مليارات من موازنة الدولة ، ألا يحق للمواطن مبلغ بسيط يسانده في المناسبات التي ذكرت وهي اموال من المواطن ( من ذقنه سقيله ) أليس من رجل رشيد يأخذ الفكرة ويتعاطى معها ؟ أليس من مجلس نواب رشيد يتبنى الفكرة ؟
أحد النواب تبنى مذكرة وتوصية بوقف الزيادة التي حصلت للموظفين في بداية كورونا واستجيب له ودخل التاريخ والمناصب ، هل من نائب يتبنى الفكرة ويدخل التاريخ اما المناصب فلا نضمنها .
هل من الممكن ان يطمح ويطمع المواطن الاردني ان تسعفه الحكومة بمبلغ مالي يشفيه ويساعده في تحمل تبعات رمضان وندوبه ومتطلبات العيد ؟ أجعلوها حمدلله على سلامة جلالة الملك وشفائه بعد اجراء العملية الجراحية الناجحة التي افرحت جميع المواطنين والتي تمنى ودعا له جميع المواطنين بالمعافاة والشفاء التام العاجل شفاء لا يغادر سقما واعاده الله الى وطنه وشعبه بالصحة والسلامة .
وكل عام وانتم بخير