أخر الأخبار
ال «تيك توك » ينتصر للقدس
ال «تيك توك » ينتصر للقدس
لأول مرة يتصدر ال «تيك توك « وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في الأقصى، ولأول مرة نرى الأعلام العربية ترفرف في ساحات القدس، ولأول مرة تُحدّث وسيلة ترفيه اجتماعية فرقا واضحا لصالح المسلمين في وسائل الإعلام الأوروبية والامريكية..فيا ترى ما السر..ولماذا انهارت ماكينة الإعلام العالمية أمام ال «تيك توك « واضحت إسرائيل عارية في حصنها الغربي؟!.
ال «تيك توك « هو الوسيلة الإعلامية الأكثر متابعة على وسائل التواصل الاجتماعي عند الشباب العربي، ويحظى بتصاعد في وتيرة الإقبال عليه،وفقراته الترفيهية القصيرة والمنوعة أعطت منسوبا مرتفعا بتداولاتها بين الشباب العربي في أوروبا وأمريكا إلى نظرائهم واصدقائهم ومعارفهم من الشباب الغربي بطبيعة وأساس المشكلة والمتمثلة بالاحتلال وصورة إسرائيل الضحية والمحاطة بالاعداء، ولا نبالغ القول أن تأثيره تجاوز الصحافة الأمريكية مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمز وفوكس نيوز وغيرهما ممن يتبنيّن وجهة النظر الإسرائيلية، هذا ما خلصت إليه تقارير استخباراتية إسرائيلية عن سبب تراجع الدعم الشعبي الغربي لها.
ال «تيك توك « ..وفي مقاطع انجزها الشباب العربي بفقرات قصيرة في الإعلام الغربي تداولها الملايين واظهرت وحشية جنود الاحتلال في اعتداءاتهم على المصلين،وكان صداها مدويا على المستوى الشعبي في أوروبا وأمريكا تحديدا، هذا إلى جانبه عن كشف عورات الأنظمة العربية وتخاذلها عن دعم القدس،ودخول شبان عرب يحملون جنسيات فرنسية وبريطانية وو...إلخ، إلى القدس ورفعهم اعلام بلادهم وخاصة من تونس والمغرب والجزائر و.. إلخ، إلى جانب علم فلسطين شكلت صدمة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية واللافت أن وجهة رسائلهم القصيرة كانت في أغلبها موجهة إلى الجمهور الغربي،الذي كان وما زال اسيرا لاعلامه المنحاز لإسرائيل، فالتيك توك أحدث الفرق وحرك قطاعات شعبية واسعة في المجتمع الغربي ضد ساسته واعلامه، وهذا يمثل بدايات التحول عن تبني وجهة نظر إسرائيل ودورها في تضليل العالم .
السر في التيك توك..إن سقف الحرية به مرتفع وأن نقل الحقيقة بعدة كلمات أو بصورة وتعليق عليها أو بفيديو قصير او...إلخ، وبثه إلى الشباب الأوروبي ساهم في تغيير النظرة الغربية لإسرائيل وازاح صورة الإعلام التقليدية كالصحافة والتلفاز والفضائيات التي كانت وما زالت تتبنى الرواية الصهيونية وتقوم بترويجها على أنها الحقيقة، كما أن سرعة انتشاره بين الشباب الغربي أعطت جرعة اضافية عن ممارسات ووحشية قيام قوات الاحتلال بضرب المصلين المسيحين الامنيين، ومنعهم من الصلاة في عيد الأنوار ،وما يمكن قوله أن التوازن المطلوب في إظهار الرواية الفلسطينية وترويجها اضحت حاضرة عند الشباب العربي ضد انظمتهم وضد الإعلام الغربي المنحاز والمهيمن عليه من قبل المنظمات الصهيونية.
إسرائيل اليوم..عارية في أوروبا وأمريكا والعالم، ولم يعد الإعلام الغربي قادرا على تسويق رواياتها واكاذيبها، فالشباب العربي بما خبروه من انحياز إعلامي غربي لها، نجحوا في تبديد صورتها واظهارها على حقيقتها، وأولى بشائر الانتصار تكون بالإعلام وكشف اللاعيب العدو، وجاءت حرب أوكرانيا لتضيف إلى التيك توك ما اراده من أن حروب أوروبا القديمة والحاضرة وحروب الشرق الأوسط كلها بأصابع صهيونية، وأنه حان الوقت لنبذ إسرائيل واضعاف ماكينتها الإعلامية الجهنمية في شيطنة الفلسطينين والمسلمين،وتسعى اليوم لشيطنة الروس والصينيين وغيرهم ممن يعادونها.