القدس - الكاشف نيوز : استشعر بعض القادة فى حركة فتح، بالحرج خاصة بعد التصريحات الأخيرة المخزية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، محذرين من انتفاضة الشعب الفلسطينى ضد السلطة وعلى رأسها أبو مازن.
وبحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية صباح السبت، حذر القيادي في حركة فتح، قدورة فارس، من انتفاضة الفلسطينيين في الضفة الغربية ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ثم التوجه نحو "إسرائيل".
وأكد فارس، تعليقا على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السعودية المثيرة للجدل، أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ والتي يتحدث فيها قائد فلسطيني بهذا الشكل، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لا يتقبل ذلك.
وأضاف فارس في حديث نقلته الصحيفة مساء الجمعة أن "هناك إجماع فلسطيني يرفض تصريحات أبو مازن المنددة بعملية الخطف (خطف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة بالخليل قبل أسبوعين) ولذلك فلا يوجد شك في أن موقعه قد تضرر".
ونبه إلى أنه "في حال استمر هذا الوضع كما هو اليوم فلا يمكن استبعاد اندلاع انتفاضة جديدة ستوجه في البداية ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وبعد أن تنتهي منهم وتدمر السلطة فستنطلق الانتفاضة ضد إسرائيل".
ولفت فارس إلى أن الشعب الفلسطيني كان يستوعب التنسيق الأمني في فترة المفاوضات "ولكن في حال استمرت السلطة بهكذا تصريحات وواصلت التنسيق الأمني ومنعت التظاهرات والتعامل مع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تبني المستوطنات وتقمع الشعب الفلسطيني فأيامها في تناقص".
الجدير بالذكر أن عباس انتقد عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة قائلاً "حصلت لنا مشكلة كبيرة بسبب أن 3 شبان اختطفوا بجانب إحدى المستوطنات، نحن ننسق معهم (الاحتلال) للوصول إليهم، لأنهم بشر ونحن حريصون على أرواح البشر".
وبحسب عباس "نحن نبحث في هذا الحادث ومن قام بهذا العمل، الحقيقة من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا، لذلك سيكون معه حديث آخر وموقف آخر أيا كان من قام بهذا العمل".
كما أكد عباس في تصريحات أخرى، على تمسكه بما يسمى بالتنسيق الأمنى مع الاحتلال، والتزام السلطة بالبحث والوصول إلى المستوطنين المختطفين، وأن السلطة تعمل ما بوسعها في هذا المجال وتنسق في سبيل ذلك مع أجهزة الأمن الإسرائيلية بشكل كامل، مهدداً؛ بأنه سيكون هناك كلام آخر مع الجهة الخاطفة في حال معرفها.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية تشارك بأعمال البحث عن المستوطنين الإسرائيليين الذين اختفوا في الخليل جنوب الضفة الغربية حيث يتهم الاحتلال حركة حماس باختطافهم بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين على غرار صفقة تبادل الأسرى التي جرت في أكتوبر 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأكد مسؤول في أجهزة الأمن الفلسطينية أمس الجمعة لوكالة أنباء "اسوشييتد برس" الأمريكية أنها تجرى بحثًا مكثفًا عن كل من عامر أبو عيشة ومروان القواسمة اللذين يتهمهما الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب الخليل.
ونقلت الوكالة عن المسئول الذي قالت إنه استخباري دون أن تسميه: إن "قوات الأمن الفلسطينية تبحث كذلك عن أبو عيشة والقواسمة وتجرى تمشيطا واسعا من أجل ذلك".