×

القدس - الكاشف نيوز : استمراراً لعمليات التنسيق الأمني التي تجرى على قدم وساق بين جيش الاحتلال الصهيوني و جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة، طالب الاحتلال من الأخير تسلميه الشاب محمد السخل كونه مطلوبا له.

وأفاد عائلة السخل، أنّ أحد الضباط أجرى خلال اقتحامه منزل العائلة الليلة الماضة اتصالًا هاتفيًا بمحمد الذي كان خارج البيت، وطالبه بتسليم نفسه، فما كان من الشاب إلا الادعاء بأنه مختطف لدى جهاز الأمن الوقائي.

وأوضح مصطفى السخل شقيق محمد ، أن شقيقه لم يكن مختطافا لدى جهاز الأمن الوقائي لكنه ادعى ذلك تجنبًا لاعتقاله من الاحتلال.

وقال إن الضابط "هارون" طلب من محمد أن يطلب من الوقائي إخلاء سبيله على الفور، وهدده عبر الهاتف بأنه سيعتقل والدته إن لم يسلم نفسه، موضحاً إن جنود الاحتلال فتشوا المنزل وحطموا محتوياته، وهددوا أفراد العائلة قائلين لهم "إن أحد أفراد عائلتكم وهو الأب موجود تحت التراب، والآخر في غزة، ونحن نريد أخذ الرابع، وسنعتقل الوالدة إن لم يسلم نفسه".

وقالت مصادر مقربة من عائلة السخل، عصر اليوم الأربعاء، إنّ جهاز الوقائي احتجز الشاب مصطفى بعد استدعائه للمقابلة.

وذكرت المصادر أن مصطفى وقبل ساعتين من احتجازه تلقى طلبًا بضرورة مراجعة الجهاز، مرجحة أن تكون بسبب المقابلات الصحفية التي أجراها.

ومصطفى أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال الصهيوني نحو 11 عامًا، وأفرج عنه قبل نحو شهرين، وشقيقه محمد أسير محرر أيضًا، واعتقل أكثر من مرة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكان والدهما توفي بعد تعرضه لسكتة قلبية أمام سجن الجنيد في نابلس بعد اعتقال نجله على يد الأجهزة