القدس - الكاشف نيوز : أكد المحلل الإسرائيلى للشئون العربية «تسيفى بارئيل» أن حركة حماس شريك خفى وعدو علنى بالنسبة لـ«إسرائيل»، معللًا قوله بأن عدم رغبة كل من حماس وإسرائيل في تصعيد الصراع على خلفية العثور على جثث المستوطنين الثلاثة تعكس الواقع المعقد الذي من خلاله يرى كل طرف الآخر على أنه عدو ولكن يتعامل معه كشريك.
وأضاف المحلل الإسرائيلى في تقرير نشر بصحيفة «هآرتس» العبرية امس الأربعاء، أن إسرائيل أعلنت حرب شاملة على حماس وهو موقف استخباراتى عسكري وسياسي تتعامل به إسرائيل مع الحركة منذ سنوات، حماس من جانبها، لا تعترف بإسرائيل وتعرفها بأنها عدو يجب القضاء عليه، أو على الأقل طرده من الأراضى المحتلة عن طريق الكفاح المسلح، وهذا ما يزخرف به الطرفان العلاقة بينهما.
وكانت مصادر إسرائيلية كبيرة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أكدت مؤخرًا أن تل
أبيب تلقت خلال الأيام القليلة الماضية معلومات مؤكدة مفادها أن حركة حماس ليست معنية بتصعيد الأوضاع وبحدوث مواجهة على نطاق واسع مع إسرائيل، وأن إسرائيل لا تريد إطلاقًا الإنجرار إلى عمليات غير متزنة.
يشار إلى أن المستوطنين الثلاثة قد اختفوا غرب الخليل عند الساعة 10:25 مساء الخميس 12 يونيو 2014، وقال الاحتلال إنهم ركبوا سيارة المختطفين، وبعد أن اكتشفوا الأمر هاتف أحدهم رقم الطوارئ للشرطة الإسرائيلية، لكن الخاطفين اكتشفوا أمره وقتلوهم فورًا.
وأعلن الاحتلال العثور على جثثهم مساء الاثنين 30 يونيو 2014 مدفونة في منطقة أرنبة غرب حلحول شمال الخليل، في منطقة تبعد نحو 15 دقيقة عن مكان الاختطاف.