أخر الأخبار
تقرير : الأردن يتراجع 33 مرتبة عالميًا في الأداء البيئي
تقرير : الأردن يتراجع 33 مرتبة عالميًا في الأداء البيئي

عمان - الكاشف نيوز

أظهر تقرير الأداء البيئي العالمي (EPI) لعام 2022 تراجع الأردن إلى المركز 81 في ترتيب دول العالم متراجعاً 33 مركزاً.
التقرير وصف الأردن بأنه تراجع بشكل واضح في المجالات البيئية ومواجهة تلوث الهواء وجودة الهواء والتغيرات المناخية والآثار الصحية والمخاطر البيئية.
وحول نظام المقالع لعام 2022 المنشور على الموقع الإلكتروني لديوان التشريع والرأي، فانه وبالرغم من وجود قانون حماية البيئة لعام 2017 ونظام التصنيف والترخيص البيئي لعام 2020 وتعليمات اختيار مواقع النشاطات التنموية لعام 2017، والتفاصيل الكثيرة والشروط الواضحة والمحددات التي تمنع إقامة المقالع والكسارات على مسافة لا تقل عن 2000 متر عن التجمعات السكانية، وتوجب الحصول على ترخيص أو تصريح بيئي من خلال لجنة التراخيص المشكلة لهذه الغاية بموجب القانون أعلاه، الا انه وفق متخصصين تراجع الأردن إلى المركز 81 في ترتيب دول العالم متراجعاً 33 مركزاً حسب تقرير الأداء البيئي العالمي لعام 2022 .
وبحسب المحامي الدكتور علي سليم الحموري، الخبير في التشريعات البيئية ورئيس جمعية استشرف المستقبل للحقوق البيئية والعدالة المناخية: فان نتائج تقرير مؤشر الأداء البيئي تعد وسيلة أساسية لتقييم السياسات البيئية على مستوى العام ومدى فاعلية هذه السياسات في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
واعرب عن اسفه لتراجع الأردن إلى المركز 81 عالميا، وان كان تقدم الى المركز الثاني على مستوى الدول العربية.
وقال ان وزارة البيئة، بحسب تصريحاتها سوف تبحث بكل ما ورد بالتقرير من مؤشرات للبناء عليها في مراحل العمل والانجاز في عام 2022 والأعوام القادمة للاستمرار برفع سوية العمل البيئي في الاردن، مثلما ستقوم أيضاً بالتواصل مع الجهات المطورة للتقرير للتأكد من شمولية المعلومات لديهم في ما يختص بالأردن وتزويدهم بما ينقص.
واضاف أن وزارة البيئة لا تتحمل وحدها مسؤولية هذا التراجع وانما عدة جهات أخرى، داعيا الى إعادة الاهتمام بالشأن البيئي والمناخي على مستوى الدولة من خلال تشكيل مجلس أعلى للبيئة والمناخ، ليقوم بالعمل والتنسيق ما بين جميع القطاعات في المملكة، بما فيها وزارة البيئة في القضايا المتعقلة بالبيئة، للنهوض بالعمل البيئي والمناخي ومواجهة التحديات البيئية والمناخية التي أصبحت تؤثر على الجميع مع التأكيد بذات الوقت على ضرورة دسترة الحقوق البيئية ضمن الدستور الأردني أي أن يتضمن الدستور على حق الإنسان الأردني في بيئة سليمة، وذلك لإعطاء البيئة حقها في الحماية التشريعية في منظومة التشريعات، علماً أن الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة أصبح من حقوق الانسان التي تحميها قرارات الأمم المتحدة.
واشار الى ان مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي ركزت على الموارد المستدامة والبيئة المستدامة وجودة الحياة، أي ان الدولة ستعمل بكافة الوسائل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية التي حددتها الأمم المتحدة، والتوافق مع النهج العالمي نحو مستقبل أخضر.
وأكد الحموري ضرورة إعادة النظر بالتشريعات بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي، وكذلك المسافة الفاصلة ما بين المقالع والتجمعات السكنية مع التأكيد على وجود دراسة تقييم اثر استراتيجي وليس فقط تقيم اثر بيئي، بحيث يتم تحديد هذه المقالع في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية، مع التأكيد ان نظام التصنيف والترخيص البيئي لسنة 2022 يصنف المنشآت بناءً على مستوى أثرها على البيئة ضمن الفئات التالية:-
أ‌- الفئة الأولى (عالية الخطورة): الأنشطة التي تتسبب بآثار سلبية كبيرة محتملة على عناصر البيئة وخدماتها البيئية، أو بآثار معقدة أو من المحتمل ان تشكل مخاطر جسيمة على البيئة وصحة الانسان أو تتطلب اجراءات وقائية، خاصة بناءً على موقع المشروع والمواد المستخدمة والمنتجة والنفايات المتولدة عنها وتتطلب إجراء تقييم أثر بيئي شامل.
ب- الفئة الثانية (متوسطة الخطورة): الأنشطة التي تتسبب بآثار محتملة متوسطة على عناصر البيئة وخدماتها البيئية، أو على صحة الإنسان، وتتطلب اجراءات وقائية خاصة وإجراء تقييم أثر بيئي مبدئي.
ج - الفئة الثالثة (محدودة الخطورة): الأنشطة التي تتسبب بآثار محتملة محدودة على عناصر البيئة وخدماتها البيئية أو موقع ممارستها، وتتطلب الحصول على الموافقة البيئية.
د- الفئة الرابعة (متدنية الخطورة): الأنشطة التي لها آثار متدنية على عناصر البيئة ولا تحتاج إلى مراجعة الوزارة، وتتطلب الالتزام بالاشتراطات البيئية فقط.