نداء الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدعوه فيه الى اتخاذ قرار تاريخي حازم وعاجل بوقف التنسيق الامني مع سلطات الاحتلال، وذلك ردا على ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم قتل بحق الفلسطينيين، واقتحامات لمدنهم ومخيماتهم وقراهم وهدم لمنازلهم، ودعم هذا الجيش وحمايته لعصابات المستوطنين .. وجاء في النداء ( سيادة الرئيس أبو مازن ان ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم وفظائع بحق ابناء شعبك وسكوته بل وحمايته لمجموعات المستوطنين الارهابية التي تلقت الضوء الاخضر بالكامل لتنفيذ مخطط ارهابي لترويع الفلسطينيين في كل مكان هو سبب كاف ومقنع، لتقوم سيادتك باتخاذ القرار التاريخي الذي تأخر كثيرا بوقف التنسيق الامني مع سلطات الاحتلال ..
وان ما يجري اليوم في القدس من فظائع ترتكبها قوات الاحتلال وتمارسها مجموعات المستوطنين علنا وتحت سمع وبصر جيش الاحتلال والتي وصلت حد اختطاف الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير وقتله بدم بارد وحرق جثمانه بعقلية ثارية انتقامية - ما هو الا تطور جديد في سياسات المحتلين الاجرامية بحق شعبنا - كما وان انفلات المستوطنين وقيامهم بوضع يدهم على الأراضي الفلسطينية كما حدث في منطقة E1 واقتحاماتهم للعديد من القرى وكتابتهم شعارات التهديد والوعيد لشعبنا كعبارة ( الانتقام بالدم ) كلها أسباب يجب ان تقنعك بوقف هذا التنسيق الذي لم يوفر الأمن يوما لشعبنا، بل وكان المستفيد الأول والأكبر منه جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ).
ودعا منصور كافة القوى والمؤسسات واللجان الشعبية الفلسطينية للرد على هذه الجرائم من خلال التوجه فورا لتعزيز وبناء لجان المقاومة الشعبية، ولجان الحراسة الليلية، لتقوم بواجبها دفاعا عن أرواح وممتلكات الشعب الفلسطيني وقال : ( لقد فتح الاحتلال ومستوطنيه ابواب معركة التحدي على مصراعيها، وهم ينفذون مخططا ليس وليد حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة، بل ويظهر من طبيعة نشاطات جيش الاحتلال وهجمات المستوطنين إن الهدف منها اكبر من ذلك بكثير، وهو يستهدف إخضاع وتركيع الشعب، وقتل روحه المعنوية، وإنهاء حلمه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، كما ويهدف الى إتمام مخطط الاستيطان، بتنفيذ اخطر مراحله التي تجعل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أمرا مستحيلا، كما وان الاحتلال يستغل الحادثة لإيقاع الفتنة بين أبناء شعبنا بتصوير حماس وكأنها مشعلة للنيران وعدوة لمصالح الشعب، سامحا لنفسه ( أي الاحتلال ) القيام بأوسع عملية اعتقال خلال فترة زمنية محددة طالت ما يزيد عن 650 مناضل فلسطيني ) ..
وأكمل منصور نداءه بالتوجه الى القوى والمؤسسات واللجان الشعبية الفلسطينية قائلا : ( إن ذلك يفترض بالكل الفلسطيني ان يهب موحدا وان يفعل كل طاقاته ويخوض المواجهة على الأرض بقوة وصلابة، دفاعا عن الشعب ومقدراته، وان خير ما يجب فعله هو تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها، وتعزيز اللجان الشعبية واستكمال تشكيلها في كل قرية وكل حي من أحياء المدن، والمسارعة لتشكيل لجان الحراسة الليلة لمواجهة هجمات المستوطنين، وللتصدي لقوات المحتلين حين تباشر بعمليات الاقتحام لارباكها والحيولة دون نجاحها في تحقيق أهدافها ).