أخر الأخبار
لبنان: تيار الإصلاح في فتح يعقد مؤتمره الأول.. واللينو يؤكد كنا ولا نزال فتح ‏
لبنان: تيار الإصلاح في فتح يعقد مؤتمره الأول.. واللينو يؤكد كنا ولا نزال فتح ‏

الكاشف نيوز - وكالات

عقد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في لبنان، المؤتمر الأول بعنوان "العاصفة" ،وانتخب خلاله المشاركون القيادة الجديدة للتيار، وذلك بعد ما أنهت الهيئات والأطر في المناطق مؤتمراتها حيث شكلت  قيادتها في الأسابيع الماضية . 
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الذي أقيم في قاعة نبراس في مدينة صيدا ، أحمد الزعبي ممثلاً رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن ، مازن حشيشو ممثلاً عن السيد بهية الحريري رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة مصعب العريضي ممثلاً الوزير السابق  وئام وهاب ، فضلاً عن ممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وعلماء دين . 
وبدأت وقائع المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء والنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد العاصفة ومن ثم كانت كلمة أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في لبنان العميد محمود عيسى " اللينو" ،قال فيها، ‎"لقدْ تبادر إلى ذهنِ البعض بأنّنا نسعى منْ خلال هذا المؤتمر إلى تأسيس إطارٍ جديدٍ منفصلٍ عن ذاتنا وبيتنا الذي ترعْرعْنا فيهِ وسقطَ منا الشهداء دفاعاً عن ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح".
‏‎وأضاف، "سنبقى أبناءَ هذهِ الحركة المجيدة وبفكرِها وتضحياتها ورؤيتِها الوطنية، يحكُمنا التآخيِ معَ مكونات الحركة وإنْ كان البعض لا يحترم هذه الادبيات لاعتباراتِه الخاصة".
وأكد اللينو قائلاً "كنّا ولا نزال فتح … ‏وسنبقى، ملتزمين فكرِها وأدبياتِها مقرّين بمرجعية منظمة التحرير ممثلاً شرعياً لشعبنا ومطالبين بتفعيل دورها واحياء مؤسساتها".
وتابع، ‏سنبقى أبناء هذه الحركة المجيدة بفكرها وتضحياتها و رؤيتها الوطنية ، يحكمنا التآخي مع مكونات الحركة وإن كان البعض لا يبدلنا هذه الادبيات لاعتباراته الخاصة .
وأكد أنه، على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها حركتنا ، الا أن ايماننا بانها  وبما تملك من ارث كفاحي قادرة على تجاوز هذه الصعوبات وأن تلملم ذاتها وتحتضن ابنائها لتبقى فتح هذا البيت الجامع للمناضلين ، هكذا أرادها القائد الرمز أبو عمار ولهذا ارتقى الشهداء بما فيهم أعضاء من لجنتها المركزية ولهذا يقبع آلاف من ابنائها خلف القضبان في سجون الاحتلال.
وأعرب، هذه فلسفتنا وأمانينا… توحيد فتح والانطلاق معاً في مواجهة الاحتلال والذي يتطلب اولاً تحصين جبهتنا الداخليه وزيادة مناعة المجتمع الفلسطيني .
وقال اللينو، لسنا حالة انفصالية وان كنا قد تعرضنا للظلم والأقصاء بما يتعارض مع النظام الداخلي  ، لا لشيئ  الا لاننا رفعنا الصوت عالياً  رافضين بعض الممارسات والسياسات التي تؤثر سلباً ‏في تاريخ وحاضر ومستقبل الحركه ومكانتها بين الجماهير من حركة تحرر وطني الى حزب حاكم يحمل على عاتقه كل شواذات السلطة، ‏ولأن من هو في موقع القرار يضيق صدره بالرأي الآخر والمعارضة  ، أصبحنا خارج قيود الحركه رغم أننا جزء أصيل من فتح وفي صلبها وليس بمقدور احد أن ينزع عنا انتمائنا . 
وأكد، ‏كنا ولا نزال فتح … ‏وسنبقى  ملتزمين فكرها وأدبياتها مقرين بمرجعية منظمة التحرير ممثلا شرعيا لشعبنا مطالبين بتفعيل دورها واحياء مؤسساتها . 
وأشار الينو إلى أنه، ‏لا يخفى على أحدكم حجم الأستهداف الذي تتعرض له قضيتنا والصمت الدولي المعيب على كل جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأحلامه وطموحاته وسعي الاحتلال إلى اجهاض كل أمل في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بقيام دولته على أرضه.
‏وتابع، تزداد بشاعة الاحتلال في محاولاته الدائمه لتغيير ملامح الأرض و تهويد القدس ونحن عاجزون عن مواجهته سوى من ‏الإنجازات التي لم تترجم إيجابياً على شعبنا وقضيته 
وأردف، ‏هنا لا يمكننا أن نفصل بين ما يسعى إليه الاحتلال من تذويب اللاجئين في أماكن تواجدهم مع الإجراءات التي تسعى إليها وكالة الأنروا بحجة الأزمات المالية المتلاحقة ويسعى المفوض العام من خلال ذلك لبناء شراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى والتي لا تحمل بعداً سياسياً يضمن حق اللاجئين في العودة في الوقت الذي يمكن ان يكون الحل بتثبيت موازنة الانروا ضمن ميزانية الامم المتحدة اسوة بباقي المنظمات الاممية.
وأضاف، ‏كارثة الكوارث التي نتخبط في مستنقعها ، وحتى الساعة غير قادرين على الخروج من هذا المأزق إلى بر الأمان وهو الانقسام البغيض‏ ‏الذي شق الوطن وبعثر قواه وادخل الفتنة والكراهية بين صفوفنا في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى الوحدة  وتكاتف الجهود لمواجهة إحتلال يزداد يوماً بعد يوم تغولاً وقتلاً وتدميراً.
وأكد اللينو، ‏لقد تقدمنا في تيار الإصلاح الديمقراطي في أكثر من مناسبة بمبادرة  وطنية لإنهاء الانقسام وعملنا جاهدين على تقريب وجهات النظر ولم نكن نسعى للحصول على أي موقع وكنا دائما نردد ،فلنمضي في المصالحه الوطنية ولو كان ذلك على حسابنا لأننا مؤمنون بأن المكسب الوطني انفع بكثير من المصالح الحزبية.
وقال، ‏إن طرفي الانقسام يتحملان كامل المسؤولية الوطنية والأخلاقية عن كل حالة التردي الحاصل في مسيرتنا الوطنية وعدم قدرتنا على التحول نحو برنامج  وطني يحقق احلام وطموحات شعبنا الفلسطيني.
وتابع، ‏أدركنا منذ اللحظة الأولى بإن المخرج الوحيد هو الاحتكام  لرأي الجماهير عبر صندوق الانتخابات وأن يستكمل ذلك باحترام النتائج وأعادة  احياء  المؤسسات الوطنية والنظام الأساسي الذي ‏يحكم العلاقة فيما بيننا دون التفريط  بأي من حقوق شعبنا ومكتسباته.
‏بمثل هذه الدعوات وأكثر  ،تقدمنا بها على صعيد الحركة وفي مناسبات عديدة ومع كل استحقاق ، الا أن الأبواب كانت  مغلقه بوجهنا، ‏في الانتخابات التشريعية حاولنا تشكيل لوائح واحدة وكذلك مع الانتخابات النقابية،  إنما عقلية الأقصاء كانت تتحكم في قرار الحركة ، فكان خيارنا مكرهين خوض الانتخابات في لوائح مستقلة لإيماننا بأن هذا هو السبيل لإنتاج أطر منتخبه قادرة على حمل هموم الناس نقابياً وطنياً.
وقال، إننا في تيار الاصلاح الديمقراطي نضع نصب أعيننا كل تجارب الماضي وعلى رأس أولوياتنا أصول الضيافة في دولة وقفت إلى جانبنا وتحملت معنا هموم اللجوء ، ‏فلا نتدخل في الشؤون اللبنانية ونعمل جاهدين للحفاظ على الأمن والاستقرار وبناء علاقات إيجابية مع كافة الأطراف. ‏تحكمنا  المصلحة الوطنية وحقوق شعبنا في هذه العلاقه ومن يقف إلى جانب هذه الحقوق.
وتابع، هنا نؤكد على موقفنا الدائم الوقوف إلى جانب هموم اللاجئين في لبنان و المطالبة في اقرار حقوقهم السياسية والمدنية مع رفضنا للتوطين  والتهجير ، موقفاً  ثابتاً معلناً  من قبل كافة فصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير 
وختم اللينو كلمته قائلا، "لابد من الإشارة إلى ما تبذله لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني من  مقاربة جديدة لملف اللاجئين في لبنان وطرح رؤية علمية محددة الملامح والفترة الزمنية  ‏لمعالجة إدارة ملف اللاجئين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية وضمان توفير الخدمات الأساسية ونحن بانتظار ترجمة هذه الرؤية لما فيه صالح اللاجئين".