أخر الأخبار
إسرائيل لا تتغير..
إسرائيل لا تتغير..
حكومة نفتالي بينيت تلفظ أنفاسها الأخيرة، فيما نهجها السياسي والاقتصادي مستمر، وأن تغيير الرؤوس في الحكومات أو الوزراء أنفسهم من مرحلة انتقالية إلى شبيه لها، لا يعني تغيير نهجها السياسي العدواني ضد الشعب الفلسطيني، فاسرائيل منذ انشائها وحتى اليوم لا تتغير.
الحكومات في إسرائيل تأتي ضمن برامج حزبية وتناقس سياسي على العدوانية ضد الشعب الفلسطيني،ويتم إختيار الرئيس ضمن مسار فوز الحزب الاقوى بين الائتلاف، والنقطة الجاذبة لقوى اليمين تكمن في البناء الاستيطاني وتحدي القرارات الدولية، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والاستمرار في سياسة هدم المنازل وقضم أراضي المقدسيين واستباحة المقدسات، والادهى رعاية وحماية غلاة المتطرفين، فهذا النهج العدواني الصهيوني متأصل ومتواصل عند جميع رؤوساء الحكومات، والتغيير دائما في تركيبة الحكومات والرئيس لكن النهج ثابت وبما يؤكد أن إسرائيل لا تتغير.
إسرائيل يمين ويسار ووسط، كلها ذات نهج سياسي واحد باختلافات بسيطة، ولا يوجد حقبة زمنية معينة خرجت فيها عن النهج العدواني تجاه جيرانها العرب، فعلى الجبهة الجنوبية هناك حرب مفتوحة مع غزة، تخمد لفترة وتعاود الاشتعال بسبب أو بدون أسباب، وعلى الجبهة الشمالية هناك حرب مفتوحة مع لبنان، واحتمالية اندلاع حرب جديدة على خلفية النزاع حول ثروات البحر المتوسط أمرا لا مفر منه، فالتنازلات ليست في عقول رؤوساء الحكومات الصهاينة ولا عند الوزراء، وكل الوساطات سوف تصطدم بالرفض الاسرائيلي، فالنهج السياسي في العربدة والهيمنة وسرقة ثروات الشعوب لا تتغير،وإذا نظرنا إلى جوارها الآخر نجدها تسرق المياه وتفتعل الازمات، وبالتالي فإن سياسات الحكومات الإسرائيلية تتبدل فيها الأولويات ولا تتغير كونها نهجا ثابتا ضمن سياسة الدولة والاحزاب الصهيونية في العدوانية على حقوق وثروات الشعوب المجاورة لها، فاسرائيل لا تتغير.
الرئيس نفتالي بينيت سوف يغيب عن رئاسة الحكومة وسوف يحل مكانة لابيد، وكلاهما يؤمنان بنفس النهج السياسي لدولة إسرائيل،وحل الكنيست هو محاولة لتأخير عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة مجددا كونه بات محل اجماع القوى اليمينية المعارضة، كما أن الذهاب الى انتخابات جديدة لن يغير المشهد كثيرا، فكل استطلاعات الرأى ترجح عودة اليمين بزعامة حزب الليكود، وطبعا فإن نتنياهو سوف يقتنص الفرصة لركوب الموجة القادمة بعد فشل خصمه بينيت، وبكل الأحوال إسرائيل لا تتغير، وطالما أنها في المنطقة فإن دوامات الحروب والعنف والإرهاب ستبقى قائمة.