القدس - الكاشف نيوز : المصالحة التي ترتبت على عجل في وقت متأخر بين الرئيس محمود عباس وأثنين من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إثر مشاجرة ونقاش عاصف عصر الخميس لم تشمل عضو اللجنة المركزية اللواء توفيق الطيراوي الذي رفض الذهاب للمصالحة وبقي خارجها بعد تطور النقاشات داخل حركة فتح وقادتها الكبار.
عضوان في اللجنة المركزية شاركا في النقاش هما أبو ماهر غنيم ومحمد المدني تصالحا مع الرئيس عباس مساء الخميس بعد الإفطار بعدما هدد بصوت مرتفع قبل ذلك بفصلهما من حركة فتح لكن هذه المصالحة لم تشمل اللواء الطيراوي الذي جمعه عصر نفس اليوم “نقاش عنيف جدا” مع الرئيس عباس.
العلاقة بين عباس وطيراوي توترت جدا وخلال النقاش تقدم الطيراوي بمداخلة في إجتماع اللجنة المركزية حول أسباب إلتزام عباس الصمت إزاء إعتداءات العدو الإسرائيلي كما طالبه بالخروج عن صمته.
ويبدو أن الطيراوي إرتفع صوته وهو يتهم عباس بممارسة سياسات فاشلة دفعت الشعب الفلسطيني للنظر لجميع القادة بإعتبارهم “خونة” وطالب الطيراوي بتصحيح المسار ووافقه على ذلك كل من غنيم والمدني.
الحدة برزت حصريا ضد الطيراوي الذي سأله عباس ما إذا كان يتهمه بالخيانة ثم سأل عباس الطيراوي: من أنت حتى تتحدث عن ذلك؟.
يبدو أن فوضى إجتاحت الإجتماع وأن النقاش كاد يتحول لعراك بالأيدي فيما شوهدت زجاجة ماء طائرة في المكان لم يعرف بعد من ألقاها على من وتبادل الموجودين الشتائم وإنتهى الأمر بإستدعاء عباس لحرسه ومطالبته بإخراج القيادين الثلاثة من الإجتماع وهم طيراوي وغنيم والمدني وأطلق عبلاس لفظا شتائميا وهو يستدعي الحرس .
لاحقا حصل إستدراك للموقف بواسطة غنيم وحصلت جلسة مصالحة حضرها غنيم والمدني وتغيب عنها الطيراوي .