تمر الدولة الأردنية حاليا في ظروف ساسية واجتماعية واقتصادية صعبة وغير اعتيادية، حيث الظروف السياسية داخليا في أسوأ حالاتها بالنظر لتزايد حجم المعارضة واتساع رقعتها نوعيا وعدديا في الداخل والخارج، ولم يعد للحكومة أي شعبية لدى الشعب، وأصبحت مثار تندر لدى الشارع الأردني وعلى كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا لتصريحات الرئيس وبعض الوزراء المستفزة للناس، أما الأوضاع الإجتماعية فحدث ولا حرج، في ظل تزايد معدلات الجريمة النوعية، وخصوصا الجرائم العائلية، ويوازيها حوادث السير التي أصبحت تحصد الضحايا بالجملة، أما الأوضاع الاقتصادية فليست أحسن حالا من سابقاتها من الظروف السياسية والإجتماعية، في ضوء الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الأساسية واتساع رقعة الفقر والبطالة، الى نسب غير مسبوقة، والمأساة تطنيش الحكومة لهذه الظروف السيئة التي تسيطر ويمر بها وطننا الغالي ومجتمعنا الحبيب، وما يزيد الوضع سوءا وتشاؤما توسع قاعدة الظلم الوظيفي، واستمرار سيطرة النخبة السياسية الوراثية على المناصب، وحصرها بين الآباء والأبناء وأحيانا الإخوان لتصل إلى الأحفاد تحت شعارات ومبررات أننا تربينا وعشنا في بيت سياسي، ولذلك أصبح تدوير المناصب حكرا على هؤلاء الثلة المحدودة من أفراد المجتمع، متجاوزين مبدأ الكفاءة والنزاهة والشفافية والتفان والإخلاص في العمل، ناهيك عن قضايا الفساد بمختلف أشكاله وأنواعه،، ولذلك وصلنا إلى قناعة أن مستقبل الأردن مجهول وغير مبشر بالخير إذا بقيت الأمور تسير بهذا النهج، وبإدارة بعض ونفس القيادات غير الكفوءة، وأن أجمل الأيام لن نعيشها ولن تأتي وهي في عالم الخيال والأحلام، وهي مجرد نشوة تحدي انشائي من قائلها، في لحظة عصبية توترية، شطحت بها نفسه، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.