بعيدا عن ملف الطاقة واليمن والممرات المائية ونووي ايران، وبعيدا عن التحليلات والتكهنات ومخرجات مراكز الابحاث على اهميتها.. غير اننا ننظر الى تصريحات الرئيس الامريكي بايدن من بيت لحم ومن جده من زاوية مختلة ..واول هذه التصريحات التي اطل علينا بها جوبايدن من رام الله تصريح بغاية الاهمية الا وهو " القدس يجب ان تكون لكل الشعوب " ومن هنا يتجلى المخطط الامريكي الصهيوني فيما يخص القدس وخصوصا ان جوبايدن كان قد صرح من القدس الغربية " انه ليس من الضرورة ان تكون يهوديا كي تكون صهيونيا" ومن هنا تتجلى حقيقة الموقف الامريكي بتحويل القدس بما فيها المسجد الاقصى الى متحف او دار للأوبرا او خشبة مسرح كبيرة يتفاعل على ارضها جميع شعوب العالم، وللجميع الحق في ممارسة شعائره الدينية وطقوسه وفنونه، ولربما نجد يوما في الاقصى صلاة للمسلمين في زاوية وفي زاوية اخرى صلاوات توراتية وفي زاوية مقابلة حفلا اوبراليا او عرضا مسرحيا وهذا ما يعنيه الرئيس الامريكي ان يكون لكل شعب وقت وزاوية وهذا ما يعرف بالتقسيم الزماني والمكاني! والخطير والدهاء والمكر من كل هذا ان يتم تمييع هوية القدس التاريخية والدينية وما ان تتحقق هذه الاستراتيجية الماكرة حتى تجد ان الدفاع عن حقوق مفترضة لشعوب الارض ما هو الا وسيلة سيطرة للاحتلال الصهيوني على القدس كاملة حيث ان شعوب الارض لا يعنيها كثيرا ان يكون لها موطأ قدم في القدس !!!

التصريح الآخر والاكثر وقاحة وفجاجة بقوله " لن نترك الفراغ في الشرق الاوسط لتملأه الصين وروسيا " هكذا ينظر الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية الى المنطقة والى الخليج على انه منطقة فراغ! وبهذا التصريح الخطير والخطير جدا وبعد كل هذا التاريخ من الانبطاح والعلاقات الانبطاحية مع الغرب يأتي بايدن بهذا التصريح ..الخطير في هذا من الذي سيملأ هذا الفراغ ! وهنا لا بد من التساؤل ! هل هذا اشارة الى اننا جربنا بكم زمننا طويلا غير انكم لم تستطيعوا القيام بهذه الوظيفة وعلينا تجريب " اسرائيل " في هذا الدور الوظيفي والذي انتم ادواته !!!