الكاشف نيوز — ندوة متخصصة عن تزايد معدل النشر العلمي في الاردن

عمان-الكاشف نيوز:نظمت الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، مساء أمس السبت، ندوة متخصصة بعنوان "نظرة عامة عن النشر العلمي في الأردن: التكاليف والأثر".

وناقشت الندوة، واقع النشر العلمي في الأردن من حيث تحليل الإنتاج العلمي "كما وأثرا" منذ بداية النشر العلمي في الأردن ولغاية تاريخه باستخدام قواعد البيانات العالمية.

وقال نائب عميد البحث العلمي في جامعة الزيتونة الدكتور يوسف جرادات، إن معدل النشر العلمي في الأردن خلال الفترة من 2010 إلى 2016 بلغ 2600 بحث في قاعدة بيانات سكوبس، وازداد هذا العدد منذ عام 2017 ولغاية 2021 ليصل إلى 7914.

وأشار إلى أن الزيادة في الإنتاج العلمي رافقها زيادة في أثر هذا الإنتاج من خلال زيادة عدد الاستشهادات بهذه الأبحاث من جميع أنحاء العالم.

وقدم جرادات عرضا تحليليا حول تكاليف النشر العلمي في الأردن في مختلف المجلات العلمية وخصوصا المجلات ذات الوصول المفتوح، حيث تم تتبع تكاليف النشر العلمي لمختلف المجلات العلمية وناشريها التي يقوم الباحثون بالنشر فيها والخروج بتقييم أولي عن تكاليف النشر العلمي في الأردن.

وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية، الباحث الدكتور أحمد مناصرة، إن ما نسبته 70 بالمئة من المجلات المدرجة في دليل المجلات المفتوحة الوصول هي مجلات مجانية ليست بحاجة إلى دفع رسوم للنشر فيها ولكن بسبب عدم إدراج أغلب هذه المجلات في قاعدتي بيانات"ويب اوف سينس" أو سكوبس يلجا الباحثون في الأردن وفي العالم إلى النشر في المجلات التي تشترط دفع رسوم للنشر والتي غالبا ما تكون مدرجة ومصنفة في قواعد البيانات العالمية.

وبين أن معدل تكاليف نشر أي مقال في مجلات الوصول المفتوح والمدرجة في دليل المجلات المفتوحة الوصول قد زاد من 900 دولار أميركي عام 2011 إلى حوالي 1620دولارا عام 2021.

وأضاف أن بعض الباحثين في الأردن يقومون بنشر أبحاثهم العلمية في مجلة "IEEE Access" مقابل دفع مبالغ مالية.

من جانبه، عرض رئيس الجمعية عميد البحث العلمي وعميد كلية التكنولوجيا الزراعية في جامعة عمان الأهلية الدكتور رضا الخوالدة، دور الجمعية في تعزيز البحث العلمي ومساعدة الباحثين في النشر والاستمرار بعقد الندوات والمحاضرات المختصة بهذا المجال، مؤكدا أهمية التركيز وزيادة الدعم للبحث العملي.

وخرج المنتدون بتوصيات من أجل رفع مستوى الإنتاج العلمي في الأردن وزيادة أثره من خلال تسويقه في المجتمع العلمي، كما تم توجيه الباحثين للنشر في المجلات العلمية مفتوحة المصدر من الفئة الأولى والثانية المجانية أو التي لا تتطلب تكلفه باهظة.