أخر الأخبار
(كارثة اللويبدة) .. من ينقذ آلاف المنازل والأرواح من هلاك قادم؟
(كارثة اللويبدة) .. من ينقذ آلاف المنازل والأرواح من هلاك قادم؟
لا أريد أن أُخيف الناس لكن هل نحن مطمئنون على متانة سقوف منازلنا ؟ وهل السقوف التي فوق رؤوسنا بخير؟ حادثة اللويبدة فتحت قوساً على سؤال مرعب: كم منزل قائم ومهدد بالانهيار بعد أن بلغ من العمر عتياً وفيه أرواح كثيرة؟
ماذا لو وقع عارض طبيعي ولم تحتمل المباني القديمة الصمود أمامه؟ نحن أمام مبانٍ في عمان الشرقية في معظمها عاشت نحو نصف قرن، فهل هذا آمن؟ ومن المسؤول عن التأكد من سلامة المباني وأن كل شيء بخير؟.
فجأة انهارت بناية سكنية في منطقة اللويبدة وسط العاصمة عمّان، أمس الثلاثاء، وأسفرت عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حصيلة غير نهائية، ولا تزال الحكومة تبشرنا بالأيام الجميلة الموعودة.
نفهم أن حركتنا لا تأتي الا بعد كارثة او على شكل فزعة، لكن أليس لدينا عشرات المؤسسات الرسمية والاهلية من نقابات وغيرها، تلك التي عليها التحرك العاجل من أجل بناء منظومة تحديث للاطمئنان على السقوف التي فوق رؤوسنا؟ أليس الأولى اليوم أن ننهض بمراقبة مبانينا القديمة والاطمئنان على حالها؟.
هذه دعوة للحكومة من أجل إشهار فريق أو لجنة او ليكن اسمها ما شئتم هدفها واحد هو بناء خطة تنفيذية شاملة تضطلع بإيجاد حلول للمباني القديمة المنتشرة في مناطقنا الشعبية.
من إربد شمالاً حتى العقبة جنوباً، أما عن عمان الشرقية والزرقاء والرصيفة فحدث عن ذلك بلا حرج.
بعد الحادثة بدأنا - كالعادة - نسمع عن تحذيرات من خطر الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط في العاصمة والمحافظات.
ما يخيف هو اننا سنثرثر قليلاً في هذا الموضوع حتى يمضي الوقت وننسى حادثة اللويبدة، نريد خطة لتحديث منظومة مباني الأردن عاجلاً.. لم لا ؟