أخر الأخبار
العلاقة الحميمة بين الجسد والروح
×
عمان - الكاشف نيوز
العلاقة الزوجية هى علاقة خاصة , علاقه دافئة , علاقة حميمة بين زوجين .. هى علاقة تبدأ باسم الله وبكلمة الله , يباركها أهل السماء والأرض ويفرح بها الكون .... علاقة مقدسه , لأنها علاقة بناء .. علاقة مليئة بأجمل مشاعر وأعلى درجات من اللذة التى خلقها الله , فهى علاقة بناء المشاعر الحب فى الحياة ’ وهى علاقة ينتج عنها بعد ذلك قدوم طفل أو طفلة الى الحياة , أى علاقة بناء انسان جديد تعمر به الحياة .
ولذلك فليس مصادفة أن عقود الزواج فى كل الحضارات والثقافات تتم بواسطة رموز الدين وبصيغ تضفى عليها معنى القداسة والعهود التى يجب احترامها , وتتم فى كثير من الأحيان فى دور العبادة , وهذا يعطى معنى هاماً وهو أن علاقة الزواج ليست مجرد علاقة ثنائية بين رجل وامرأة وإنما هى علاقة يرعاها الله فى الأساس ولا تتم فى شكلها الصحيح إلا بكلمته . هذا المعنى شديد الأهمية لكى تتم بقية خطوات الحياة الزوجية بشكل صحيح , ولكى يصبح الحب بين الزوجين والقرب بينهما من الأشياء ذات القيمة العليا فى الحياة وبالتالى تأخذ العلاقة الحميمة بينهما أبعادا رائعة أكثر من كونها لقاء جسدين , فهى علاقة جسدية ممتعه لأقصى ما تكون درجات المتعه ( فى حالة ممارستها بشكل صحيح ) ولكنها لا تتوقف عند حدود الجسد , وإنما هى علاقة لها امتدادات عاطفية وإنسانية وروحية هائلة , لأنها كما قلنا – علاقة حميمة توضع فيها بذرة الحب وتوضع فيها بذرة الإنسان
.والجنس هو ممارسة للحب ( Making love ) وليس حركات ميكانيكية تؤدى , وبالتالى فالتداخل بينه وبين أرق المشاعر الإنسانية قائم طول الوقت ( أو هكذا يجب أن يكون ) , وحين ينفصل عن هذه المشاعر تفقد العلاقة الجنسية أبعادها الوجدانية والروحية والإنسانية وحينئذ يأتى أحد الزوجين ( أو كليهما ) إلى العيادة النفسية يعانى , وقد تكون المعاناة صريحة أو تكون ( وهذا هو الأغلب ) متسترة خلف أشياء أخرى مثل آلام جسمانية أو أعراض قلق أو اكتئاب , أو مشكلات اجتماعية ليست لها قيمة , وفى الحقيقة يكون عدم التوافق الجنسى رابضا خلف كل هذا .
هذه هى الجوانب النفسية فى تأثير العلاقات غير المشروعه على العلاقة الزوجية , ولكن هناك جانب روحى ودينى آخر غاية فى الأهمية , خلاصته أن من يمد عينيه أو أذنيه أو يديه خارج حدود بيته يعاقبه الله على ذلك فى الدنيا والأخرة وعقابه فى الدنيا يأتى فى صورة فشله واضطرابه فى علاقته الزوجية , وهذا الشىء ملحوظ بوضوح , فكلما كان الرجل وفياً لزوجته مخلصا لها كلما كانت علاقته الجنسية بها متوافقه وموفقه , أما إذا بدأ فى العبث خارج المنزل فإن علاقته بها تضطرب , وليست فقط علاقته بها بل علاقاته فى عمله وعلاقاته فى الحياة كلها وكأن ذلك عقاب له من الله على خيانته , وهذا الكلام الذى ذكرناه ينطبق أيضا على المرأة حين تخون , وكأن هناك قانون يقول بأن من يسعى للحصول على لذته الجنسية فى الحرام يحرم منها فى الحلال ولا يجدها حتى فى الحرام ذاته.
آخر اخبار القسم
مختارات الكاشف
تابعونا على الفيس بوك