نشكوا الألم، نشكوا الوجع، ونشكوا الفساد، ونشكوا تغول الفاسدين على اموال الدول وعلى صنع القرار، هذا القرار الذين يضر بالشعب وبعض فئاته، ولكثرته اي القرارالفاسد يصبح ضارا بكل المجتمع وكل الشعب، فالواسطة والمحسوبية هي احد صور الفساد، فالفساد لا يعني تحديدا السرقة،، انه الواسطة، انه تجاوز القوانين. والدوس عليها، انه تحريم المحلل وتحليل المحرم،وايضا التجاوز عن الاخطاء، فقبل يومين لفت مسمعي اصواتا لمحل خضار جديد، يعلن عن بضاعته بمكبرات الصوت، وبصوت مرتفع جدا، وانا اتردد على المنطقة أياما كثيرة،بحكم سكني هناك، وفوجئت ان صاحب المحل قد تجاوز عن المساحة المسموح له أمام محله، بحوالي عشرة أمتار ، وأصبحت بسطات خضاره في منتصف الشارع، ولا من رقيب او حسيب، والمنطقة التي اتحدث عنها في ابو نصير، منطقة السوق التجاري، وفي احد المرات وانا اتسكع في السوق للشراء، قلتها مازحا وبصوت مسموع لاحد العاملين في هذا المحل،... يظهر انكم مدعومين، كيف انكم مسيطرين على نصف الشارع ببسطات خضرتكم، فاجأبني بتحد وافتخار غبي وعفوية، انا خالي صاحب المحل بشتغل في الامانه وكانت الابتسامه تعلوا وجهه،وصمت، ممجداً ومؤكدا بذلك على الواسطة بانهااحد صور الفسادالقاتل الذي يدمر المجتمعات والانكى من ذلك ان الكل في المجتمع يصرخ ويصيح ويندب حظه منحجم الفساد والكل يتذمر، واذا تفحصت المستفيدين من ذلك، تجد ان اغلب الشعب* الاردني مستفيد من هذا الفساد بشكل او بآخر، وكل بطريقته وحجمه ووزنه ووظيفته،وأن ذلك دمار للمجتمع على مدى الايام والسنون القادمة، وأن اي عاقل رشيد يرفض ذلك الواقع المشين الذي علينا تغيره ورفضه رفضا كاملا، وعليه فإن كنا جادين نحن الشعب في تطهير مجتمعنا وتقويم سلوكه، وضعه على جاده الصواب حتى نلحق بركب الحضارة الحديثة، والشعوب المتقدمه، علينا، بدأ الإصلاح، واصلاح الفساد يبدأ بالنفس والذات، والاسره وبذلك يصلح المجتمع ويستقيم