أخر الأخبار
الانتخابات الإسرائيلية
الانتخابات الإسرائيلية
تجرى للمرة الخامسة منذ العام ٢٠١٩؛ وكان محور الجدل فيها على الدوام: نتنياهو، وبعد أن تم إقصائه عن سدة الحكم العام الماضي من قبل مجموعة غيرمتجانسة؛ بل مليئة بالتناقضات جمعت بين افيغدور ليبرمان المتطرف ضد العرب والجبهة العربية الموحدة التي تضم في جنباتها قوميون عرب وإسلاميون أيضاً، وكان ذلك من خلال حكومة نفتالي بينيت، حيث نص اتفاق تشكيل الحكومة على تعاقب الرئاسة مع يائير لبيد رئيس حزب ييش عتيد (هناك مستقبل)، لكن سرعان ما سقطت الحكومة في أول أزماتها وفقاً لما كان متوقع أصلاً لحكومة تجمع بينها خصوم لا يلتقون سوى على عدائهم لنتنياهو.
٢.آخر الاستطلاعات تشير إلى قدرة نتنياهو ومعسكره اليميني المتطرف على حشد ٦٠ مقعداً من أصل ١٢٠ ويبقى بحاجة مقعد آخر لتحقيق الأغلبية المطلقة، ويائيير لبيد سيكون قادراً على جمع ٥٦ مقعداً، وستبقى المقاعد المتبقية متأرجحة بين:
أ_ بن غافيير المعسكر الديني المتطرف وهو الذي أقدم المجاهدون الفلسطينيون قبيل ايام على الاعتداء عليه في عقر داره؛ حيث يمثل المعسكر الديني الصهيوني الاستيطاني بأقبح صوره.
ب_القوائم العربية التي تشارك للمرة الأولى منذ عام ٢٠١٥ بشكل منفرد وليس ضمن الجبهة الموحدة التي ضمتها خلال الانتخابات السابقة كلها؛ وهنا سيتم تحديد نتائجها من خلال نسبة المشاركة والخروج إلى صناديق الاقتراع؛ وذلك محكوم بفكرتين أساسيتين: أن ترك الساحة من خلال المقاطعة سيضر بالعرب أنفسهم وذلك بإفساح الفرصة للطروحات المتطرفة والتي تتبنى أفكار وبرامج لإقصاءالعرب وتهويد الكيان؛ وبين فكرة أن المشاركات السابقة لم تقدم نفعاً يذكر للمجتمع العربي ٤٨؛ وبالتالي فالمقاطعة تعري وجه هذا الكيان العنصري القميء.
ج_ معسكر اليسار الذي كان يقوده عبر تاريخ الكيان حزب العمل؛ ولاحقأً شاركته حركة ميرتس؛ يبدو أنه مترنح لا يقوى بالكاد على اجتياز نسبة الحسم.
وهنا تبدو الصورة واضحة: الانتخابات هي بين اليمين المتطرف واليمين الأقل تطرفا؛ لكنه متطرف أيضاً.
ونسبة مشاركة العرب ستكون هي بيضة القبان؛ وعلى جميع الأحوال، لن يستقر النظام السياسي الإسرائيلي على حكومة قوية تتمتع بأغلبية برلمانية مريحة خلال المرحلة القادمة، وهذا يرشح إحتمال إجراء انتخابات سادسة قريباً.