بعد ان عهد مُدير الامن العام للعميد فراس الدويري قيادة ادارة السير المركزية ، شرع وبكل قوة واقتدار بالسعي إلى ايجاد مباضع جمة لجراحة ما يُمكن جراحته لهذه المُعضلة التي تُؤَرِقُ كل القائمين على العملية المرورية برمتها ، كيف لا وهي التي قد تكون على قمة الهرم كسبب رئيس في النيل من الارواح والانفس جراء الحوادث القاتلة ، والفواجع التي تنال من كل نفس مابين الفينة والاخرى .

لقد كان لادارة العميد الدويري الفذة لمُديرية القيادة والسيطرة دور كبير في صقل التفكير العملياتي لوضع الكثير من الحلول لبعض المعاضل والمًعيقات ، فضلاً عن بعض الحوادث التي تم التعامل معها بكل حرفية ومهنية عالية ، وفي نفس الوقت كان يُسابق الزمن في الابتكار وتوليد الافكار لكل ما هو جديد ، أو ما قد يستجد من خلال المزاوجة مابين التقنيات العالية وحوسبة الادارة ، ومزجها بالهندسة وتوطيع اشكالها لما هو افضل ولصالح الاستقرار والسلامة العامة ، سعياً لتقليل الخسائر ووئد المُعضلات في نحرها .

ومن مُزن هذه الخبرات المُتراكمة ، وتطويع كل ما هو مُفيد ومُميز ، وبعد ان اعتلى هرم ادارة السير المركزية سعى وبكل حرفية ومهنية عالية وسرعة في الاستجابة لمُتطلبات المرحلة المرورية الصعبة إلى تطويع التكنولوجيا الحديثة ورقمنة العمل المروري من خلال إستخدام طائرات الدرون في مُراقبة العملية المرورية سعياً لتلافي الاختناقات المرورية والازدحامات اينما كانت من جهة وتزويد القيادات المرورية بصور سريعة عن الواقع المروري في مُحيط مُعين ، ليتم اتخاذ القرارات المناسبة وعلى ضوء ذلك للتعامل وبشكل حرفي وسريع لا يقبل الانتظار بابتكار وتوليد حلول انية لاي خلل أو ازحام مروري قد يكون هنا أو هناك .

ان النقلة النوعية في استخدام هذه الطائرات لهو جهد صادق وتحول في المُراقبة والعمل المروري ، سيكون له آثر ايجابي كبير ، يتمثل في مُراقبة العملية المرورية بقالب حديث ، فضلا عن ان تلك الطائرات ستساهم في نقل صورة واضحة لاي مُخالفات قد يتم اقترافها من قبل أي مركبة ستستخدم الطريق ، اضافة الى انها ستكون خير مٌعين لكل من يقوم بالرقابة المرورية ، وستزوده بصور عن أي مُخالفات وبشكل سريع ، مما يجعل الرقابة المرورية اكثر سهولة وستوفر الجهد والوقت ، مما سيؤدي إلى تخزين الجهود المرورية لاعمال اخرى قد تكون أكثر أهمية في العملية المرورية ، وسيكون هناك رسالة مفادها ان مُستخدمي الطريق سيكونوا مُراقبين اينما كانوا ان حاولوا ان يُخالفوا أو يقوضوا القوانيين المرورية التي تضبط عملية المرور ، وتمنع أي مُخالف من ان يقترف أي مُخالفة مرورية أو تعد على الطريق ، قد تُشكل تعدياً على الحرية في استخدام الطريق ، أو النيل من الارواح البشرية بالقيادة بالطيش أو الاهمال ،أو الاستهتار