أخر الأخبار
صدمة دولية لمقتل علماء إيدز على متن الطائرة الماليزية المنكوبة
صدمة دولية لمقتل علماء إيدز على متن الطائرة الماليزية المنكوبة

ملبورن - الكاشف نيوز : يعتقد أن ستة على الأقل ممن كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية، التي سقطت شرقي أوكرانيا، كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر دولي هام في أستراليا.
ومن بين أولئك يوب لانغه، الباحث البارز والمشهور المتخصص في مرض الإيدز والرئيس السابق للجمعية الدولية للإيدز (آي ايه اس).
ونعت الجمعية البروفيسور لانغه، قائلة إنها فقدت بالفعل أحد العمالقة في هذا المجال، كما أعربت الوفود التي وصلت بالفعل إلى أستراليا للمشاركة في المؤتمر عن "صدمتها البالغة" مما حدث.
وكانت تقارير أولية قد أشارت في البداية إلى أن ما لا يقل عن 100 من المشاركين في هذا المؤتمر لقوا حتفهم على متن الطائرة الماليزية المنكوبة، وجرى تصحيح العدد بعد ذلك.
ويلتقي أكثر من 14 ألف عالم وناشط وسياسي في مؤتمر 2014 لمرض الإيدز، في مدينة ميلبورن الأسترالية.
وعمل يوب لانغه أستاذا للطب في جامعة أمستردام الهولندية، وبدأ أبحاثه على مرض الإيدز منذ الظهور الأول للفيروس بهولندا في فترة الثمانينيات.
وجرب العالم الهولندي تقنية علاجية لمضادات الفيروسات العكسية ومنها فيروس الإيدز، والتي حولت الإيدز إلى مرض يمكن التحكم به في الوقت الحالي، كما عمل أيضا على وقف انتقال الإيدز من الأم إلى الطفل أثناء فترة الحمل والولادة.
ويوصف لانغه بأنه قائد في مجال عمله، وشغل منصب رئيس الجمعية الدولية للإيدز في الفترة من 2002 وحتى 2004.

وقال بيتر ريس، الذي يعمل أيضا في جامعة أمستردام لـ بي بي سي :"يوب كان صديقا وزميلا مقربا مني، الجميع هنا في ملبورن يشعرون بالصدمة لما حدث."
وأضاف: "عندما ظهر هذا المرض الغريب في أمستردام في مطلع الثمانينيات، كنا نتدرب في ذلك الوقت وواجهنا هذا المرض الذي كان جديدا آنذاك، والذي ساهم في تشكيل سيرتنا المهنية علميا وطبيا".
وسقطت الطائرة الماليزية، التي كانت تحمل 298 راكبا، في منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين الانفصاليين شرقي أوكرانيا، الخميس الماضي.
وأعرب جيريمي فرار، مدير مؤسسة ويلكوم تراست الخيرية للأبحاث الطبية، عن عميق حزنه بسبب الوفيات التي نتجت عن سقوط طائرة الرحلة MH17.
وقال فرار: " كان لانغه عالما طبيا عظيما، وصديقا كبيرا لمؤسسة ويلكوم تراست الخيرية وكان لفترة طويلة مستشارا هاما، كما كان أيضا صديقا شخصيا، وفقدانه خسارة كبيرة لأبحاث الصحة العالمية."
وقالت زويا شاباروفا، مستشارة مؤسسة الرعاية الصحية للإيدز لبي بي سي،والتي سافرت لحضور المؤتمر على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية لهونغ كونغ: "إنها حقا خسارة رهيبة لا تصدق، إنها خسارة لبرنامج الإيدز والمرضى، وأتقدم بخالص العزاء لعائلته ولكل من كانوا على متن الطائرة".
وأشارت تقارير أخرى إلى وفاة جلين توماس، من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والذي كان على متن الطائرة المنكوبة.
وقالت فضيلة شايب، المتحدثة باسم المنظمة: "فقدنا إنسانا رائعا ومحترفا، والجميع هنا مصدوم مما حدث".