عرفات .. بندقية شعب وكوفيته
×
كتب محمد رشيد مستشار الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على مدونته الشخصية في صفحات التواصل الاجتماعي :
كل سنة ، وفي مثل هذه الليلة ، قلبي ينفطر حزنا ، فلم يلعب النسيان بعد لعبته معي ، ولا مع غيري ، وكلما ظنوا ، ان الزمن يعالج الأحزان بنعمة النسيان ، كلما اخطأوا اكثر ، فليس الحزن وحده ما يؤلم في موت ابو عمار ، بل غدر الزملاء وخيانة رفاق الطريق ، واكثر من ذلك الاحساس ، بانتهاك كرامتنا الوطنية ، وكرامة كل فرد فينا ، تماماً مثل اغتيال ابو جهاد في تونس قبل اكثر من ربع قرن ، ودلالة ذلك ان امننا القومي منتهك ومكشوف ، ونحن سكارى الى حد الثمالة ، بعشرات الآلاف من الرجال المدججين بالأسلحة .
الخبراء يقولون ، او بعضهم على الاقل ، ان السم النووي دس للزعيم الراحل في موعد تقريبي ، بين مثل هذه الليلة ، او يوم غد ، واحتاج ذلك السلاح النووي ، الى عشرة ايام ، لهتك ذلك الجسد الطاهر ، وان ذلك السم ، والذي قد تكون يد فلسطينية حملته الى الزعيم ، احتاج الى تلك الايام المضللة ، قبل ان يعلن عن وجوده ، وانه عندما اعلن كان كل شيء قد انتهى ، اي ، اننا لم نحمل جسد ابو عمار الى باريس ، بل كنا نحمل روحه ونظراته الشريدة ، وذهنه المتارجح بين الصحوة والغيبوبة ، لانه كان قد انتهى ، كنا نحمل تاريخه واحلامه ، لانه كان قد انتهى ، كنا نحمل علامات وشواهد الجريمة ، لان الاخ والصديق والزعيم ، كان قد انتهى ، وبعض من كانوا هناك ، كانوا يعرفون انه قد انتهى ، انتهى قبل رحلة الوداع الاخيرة .
بين هذه الليلة ، وليلة 11/11/2012 ، هناك شهر ، كما كان الحال في تلك الايام الثلاثين ، بين ليلة 10/10/2004 ، وليلة 11/11/2004 ، يستحق خلالها ابو عمار ، وقفات لذكراه ، وقفات تهز كيان المحتل عجبا لاستحالة تغيبه ، ليتذكر المحتل وأصدقاؤه ، ويكتشف مجددا ، ان ياسر عرفات لم يكن فردا ، وان كان فريدا ، وان ياسر عرفات كان الاسم السري لحرية الشعب الفلسطيني وكرامته ، فهل تصحو حركة " فتح " لتكرم زعيمها المؤسس ، ام لا زالت خائفة من المجهول الذي دس الموت لابو عمار ، وانتزع منا سلاحا شرعيا فتاكا .
نعم . كان ابو عمار بندقية هذا الشعب وكوفيته ، كوفية لم تسقط على الارض حتى بعد موت حاملها ، راية ورواية ، امس سطر ، وغد سيكتب باشبال وزهرات فلسطين ، وسنكسر القيود ، ولن نكون كالعبيد . ولنحتفل أحرارا بمجد رفيقنا وصديقنا وقائدنا ، مجد شيخ الشهداء ، شهداء فلسطين .
كتب محمد رشيد مستشار الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على مدونته الشخصية في صفحات التواصل الاجتماعي :
كل سنة ، وفي مثل هذه الليلة ، قلبي ينفطر حزنا ، فلم يلعب النسيان بعد لعبته معي ، ولا مع غيري ، وكلما ظنوا ، ان الزمن يعالج الأحزان بنعمة النسيان ، كلما اخطأوا اكثر ، فليس الحزن وحده ما يؤلم في موت ابو عمار ، بل غدر الزملاء وخيانة رفاق الطريق ، واكثر من ذلك الاحساس ، بانتهاك كرامتنا الوطنية ، وكرامة كل فرد فينا ، تماماً مثل اغتيال ابو جهاد في تونس قبل اكثر من ربع قرن ، ودلالة ذلك ان امننا القومي منتهك ومكشوف ، ونحن سكارى الى حد الثمالة ، بعشرات الآلاف من الرجال المدججين بالأسلحة .
الخبراء يقولون ، او بعضهم على الاقل ، ان السم النووي دس للزعيم الراحل في موعد تقريبي ، بين مثل هذه الليلة ، او يوم غد ، واحتاج ذلك السلاح النووي ، الى عشرة ايام ، لهتك ذلك الجسد الطاهر ، وان ذلك السم ، والذي قد تكون يد فلسطينية حملته الى الزعيم ، احتاج الى تلك الايام المضللة ، قبل ان يعلن عن وجوده ، وانه عندما اعلن كان كل شيء قد انتهى ، اي ، اننا لم نحمل جسد ابو عمار الى باريس ، بل كنا نحمل روحه ونظراته الشريدة ، وذهنه المتارجح بين الصحوة والغيبوبة ، لانه كان قد انتهى ، كنا نحمل تاريخه واحلامه ، لانه كان قد انتهى ، كنا نحمل علامات وشواهد الجريمة ، لان الاخ والصديق والزعيم ، كان قد انتهى ، وبعض من كانوا هناك ، كانوا يعرفون انه قد انتهى ، انتهى قبل رحلة الوداع الاخيرة .
بين هذه الليلة ، وليلة 11/11/2012 ، هناك شهر ، كما كان الحال في تلك الايام الثلاثين ، بين ليلة 10/10/2004 ، وليلة 11/11/2004 ، يستحق خلالها ابو عمار ، وقفات لذكراه ، وقفات تهز كيان المحتل عجبا لاستحالة تغيبه ، ليتذكر المحتل وأصدقاؤه ، ويكتشف مجددا ، ان ياسر عرفات لم يكن فردا ، وان كان فريدا ، وان ياسر عرفات كان الاسم السري لحرية الشعب الفلسطيني وكرامته ، فهل تصحو حركة " فتح " لتكرم زعيمها المؤسس ، ام لا زالت خائفة من المجهول الذي دس الموت لابو عمار ، وانتزع منا سلاحا شرعيا فتاكا .
نعم . كان ابو عمار بندقية هذا الشعب وكوفيته ، كوفية لم تسقط على الارض حتى بعد موت حاملها ، راية ورواية ، امس سطر ، وغد سيكتب باشبال وزهرات فلسطين ، وسنكسر القيود ، ولن نكون كالعبيد . ولنحتفل أحرارا بمجد رفيقنا وصديقنا وقائدنا ، مجد شيخ الشهداء ، شهداء فلسطين .