أخر الأخبار
بدء أعمال المؤتمر الثلاثون للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة
بدء أعمال المؤتمر الثلاثون للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة
عمان-الكاشف نيوز:تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة، انطلقت في جامعة الحسين التقنية اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الثلاثون للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة، الذي ينظمه الملتقى بالتعاون مع الجامعة، تحت عنوان "نحو مسيرة تعليمية مستدامة".
وألقى مندوب سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتور وجيه عويس، كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر، أكد فيها أهمية انعقاده في مرحلة مهمة من مراحل الإصلاح والتطوير في مسيرة الأردن التعليمية والتربوية التي وجّه بها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال عويس، إن العالم مر بـأربع ثورات صناعية أسهمت في تقدم مزهر للشعوب، مبينا أن الثورة الأولى اعتمدت على قوة بخار الماء والمواد الكيميائية لتوليد الطاقة، فيما اعتمدت الثانية على استخدام الكهرباء والاتصالات بعيدة المدى، والثالثة على استعمال الحواسيب والهواتف الإنترنت
وبين أن الثورة الرابعة تميزت بمجموعة التطورات والاختراعات التكنولوجية والتقنية الحديثة، التي أصبحت تُشكل احد أهم القوى الدافعة في المجتمعات العالمية معرفيًا وثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي، يعد من أهم المظاهر التكنولوجية الحديثة، الذي بلغ الإنفاق العالمي عليه 77 مليار دولار أميركي، ومن المرجح أن يصل إلى ترليون دولار في عام 2030، لافتا إلى أن المنطقة العربية بدأت تتلمس تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأصبح لزامًا على الدول المشاركة الفعلية مع مختلف الشركات والقطاعات الاقتصادية والأكاديمية، لتطوير الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التحوّل الكبير جراء التكنولوجيا.
وأكد الدكتور عويس، أن انتشار التكنولوجيا نتج عنه نوعية جديدة من الوظائف تختلف بشكل كبير عن الوظائف الراهنة، ما سيؤدي إلى خفض نسبة القوة العاملة في المهن البسيطة، وزيادة الاعتماد على الوظائف القائمة على التكنولوجيا والإبداع الفكري.
واعتبر أن الفكر المُبدع، لا ينتج إلا من خلال بيئة مناسبة توفر كوادر بشرية مُتعلمة ومؤهلة.
ودعا على إعادة النظر في صياغة دور المُدرس والطلبة والمنهاج، وأساليب التدريس والتعلم والتعليم والمعرفة؛ لتمكين أطراف المعادلة التعليمية من التماشي مع الثورة الرابعة في التعليم، كما هي في الصناعة والتكنولوجيا.
من جانبها، استعرضت رئيسة الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة وفاء الشنار، أهداف الملتقى، الذي يُشارك فيه متحدثون من الأردن ودول عربية، في الوقوف على المعايير المطلوبة والفعالة لتحقيق التطوير والتميز والاستدامة في مجمل قطاعات التعليم الحكومي والخاص، والخروج بتوصيات تسهم في تمكين المؤسسات التعليمية من متطلبات التطوير والتميز وفق متطلبات التحولات والتغيرات العالمية ي هذه المجالات.
وبنيت أن الملتقى يضم نخبة من المدربين في إطار محاوره المختلفة، بهدف تنويع الخبرات المقدمة لتحقيق الشمولية والتكاملية، وتلبيــة احتياجات المعلمين والمعلمـات المختلفــة.
ودعت إلى توظيف المهارات الجديدة وتعليمها وتدريبيها وامتلاكها لدى المعلم، وضرورة محاربة الفشل من خلال البحث عن أفضل الحلول لمواجهة التغييرات في السكان والمناخ وغيرها.
بدوره عرض رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور إسماعيل الحنطي، لأبرز أساليب التدريس في الجامعة، والتقنيات والأدوات التي تساعد على إكساب الطلبة مهارات السوق المطلوبة، مشيرا إلى أن الجامعة تتعاون مع جميع الجهات ذات الأهداف التعليمية المتنوعة.
وقال إن الجامعة تسعى لإعادة فرضيات التعليم والتعلم، وتقديم نموذج مختلف في التعليم؛ وصولا إلى تمكين الطلبة للعمل والتفكير ورفدهم بالخبرات والمهارات الجديدة.
وأضاف أن الجامعة تعمل انطلاقا من دورها الأساسي في تحويل فكرة الطالب إلى منافس ومتعلم متفاعل، مؤكدا أهمية دور المعلم والتعلم في البناء على المشاريع التطبيقية والريادية، بما في ذلك الاعتماد على قدرات الطلبة في التعلم.
وتحدث مدير مبادرة "علماء الغد" معتز عازر، عن المبادرة، مبينا أنها مشروع وطني جديد، يهدف إلى تحفيز ومكافأة الشباب من مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا.
وقال إن المبادرة تستند إلى مفهوم مجرب، تم إطلاقه لأول مرة في ايرلندا منذ أكثر من 50 عامًا، ويجري تنفيذها في الأردن بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وسفارة ايرلندا ومؤسسة ولي العهد، ومؤسسة الملكة رانيا، بهدف تعزيز الابتكار وتطوير المهارات اللازمة للطلبة وتشجيعهم على استخدام المنهج العلمي في المجال المادي والعلوم البيولوجية والاجتماعية خارج إطار الفصل الدراسي.
ويأتي المؤتمر في إطار الدفع قدما في مسارات التحديث في التعليم ومتابعة تنفيذها من قبل المؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية ووضعها موضع تطبيق.
وتناقش جلسات المؤتمر، الذي يعقد بمشاركة عدد من المؤسسات التعليمية والتربوية، ويستمر ليومين، محاور حول كيفية تحويل المدرسة إلى مدرسة خضراء، وتحفيز الطلبة نحو التفوق، وتحديات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والعديد من القضايا التربوية.