×

غزة - الكاشف نيوز : دقت ساعة العودة إلى الحياة في غزة مع حلول الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، وهو موعد توافقت فيه الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) على تهدئة لمدة 72 ساعة –قابلة للتمديد- بموجب مقترح مصري.

وصل الهواء إلى رئتي المواطنين في غزة التي ترى في التهدئة فرصة لالتقاط أنفاسها بعد 720 ساعة من العدوان( الإسرائيلي) المستمر الذي راح ضحيته قرابة 1865 شهيدًا ونحو سبعة آلاف جريح.
بُعيد الإعلان عن التهدئة انتفض النازحون من المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة عائدين لتفقد منازلهم، فيما سارعت الطواقم الطبية إلى البحث عن جثامين الشهداء بين ركام المنازل المدمرة.
وأعلنت الصحة انتشال جثامين عدد كبير من الشهداء من تحت أنقاض منازلهم في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، وحي الشجاعية شرق غزة، خلال الإعلان عن تهدئة إنسانية لساعات خلال أيام العدوان.
الحرب (الإسرائيلية) على غزة دمّرت أثر 800 بصورة كلية، ونحو 16000 منزلًا بصورة جزئية وغير صالحة للسكن. كما أجبرت الحرب 135 ألف مواطن على النزوح إلى مراكز الإيواء وغيرها.
في شمال قطاع غزة.. يسير الخمسيني أبو محمد الكفارنة وخلفه زوجته وأبنائه في أحد شوارع مخيم جباليا للاجئين، متجهين نحو تفقد منزلهم الواقع وسط مدينة بيت حانون.
بلغ مسامع أبو محمد أن الحي الذي يقطنه دمرته (إسرائيل) بصورة شبه كاملة وقد تغيرت معالمه، وهو يريد استثمار ساعات التهدئة لتفقد منزله وإخراج بعض الملابس والحاجيات.
قطعت زوجة أبو محمد حديثه متسائلةً: "ما الذي فعلناه ليلحق بنا هذا الدمار؟!"، تسكت قليلًا وتتحسبن.
وفي مشهد آخر.. بدأت الحياة تعود إلى شبه طبيعتها، لاسيما بعد انتشار عشرات عمال النظافة في شوارع غزة لأداء مهامهم.
وعلى بوابة مجمع الشفاء الشرقية تقف عشرات العائلات، في انتظار سيارة تقلهم إلى مناطق سكناهم المدمرة، لكن الحركة تبدو شبه معدومة في ظل شح وقود السيارات.
وفي أسواق غزة.. بدأ المواطنون يبتاعون احتياجاتهم الأساسية والمواد الغذائية، بعد تعذر الوصول إليها خلال 30 يومًا من العدوان.