الدوحة-الكاشف نيوز
خفض حكم بالسجن مدى الحياة صدر بحق شاعر قطري لانتقاده أمير البلاد ومحاولته التحريض على الثورة إلى السجن 15 عاما الاثنين في قضية تقول جماعات حقوق الإنسان أن قطر التي دعمت انتفاضات الربيع العربي في دول أخرى تكيل بمكيالين.
وفي أشعاره أشاد محمد بن الذيب العجمي بانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بأربعة حكام وكان ذلك في بعض الاحيان بمساعدة مالية أو أشكال أخرى من المساعدة من قطر التي تدعم أيضا الانتفاضة السورية.
لكن الشاعر انتقد أيضا الحكم المطلق وحكم عليه بالسجن مدى الحياة قبل ثلاثة أشهر لكنه استأنف الحكم والإدانة قائلا إنه يجب إطلاق سراحه لعدم وجود دليل على أنه ألقى قصائد مهينة في أماكن عامة لذلك ليس هناك من سند لإدانته بالتحريض.
وتم خفض الحكم إلى السجن 15 عاما اليوم. وقال العجمي بينما كان يقتاده حراس من محكمة الاستئناف في قطر إنه ليس هناك قانون ينص على ذلك.
وقال نجيب النعيمي محامي الدفاع إن الشاعر سيستأنف الحكم أمام محكمة التمييز ووصف حكم محكمة الاستئناف بالإجماع بأنه إجهاض للعدالة.
وأضاف إن هناك دوافع سياسية وراء الحكم وإن هناك محاولة للتأكيد لمواطني قطر ان أي شخص يوجه انتقادات سيحصل على معاملة مماثلة ليكون عبرة.
ولم تشهد قطر اضطرابات كالتي شهدتها دول عربية أخرى. وقام الامير الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني بدور بارز في الدفاع عن حقوق الإنسان مثل الزيارة التي قام بها إلى غزة في نوفمبر تشرين الثاني وهو أول زعيم أجنبي يتوجه إلى هناك منذ سنوات.
كما غطت قناة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا لها أنباء انتفاضات الربيع العربي لكنها لم تغط بشكل كاف الانتفاضة في البحرين.
وقامت الحكومة القطرية بدور بارز في المواجهة بين دول خليجية سنية من ناحية - مثلها ومثل المملكة العربية السعودية ودول أخرى - وإيران وحلفائها في سوريا ولبنان ودول اخرى من ناحية اخرى.
وساندت قطر الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكام في مصر وتونس واليمن. كما أيدت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في ليبيا وتدعم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن ثمة رقابة مشددة على حرية التعبير في قطر التي يسكنها أقل من مليوني نسمة وتشيع هناك الرقابة الذاتية في الصحف القومية وغيرها من وسائل الإعلام. ولا يوجد في قطر معارضة سياسية منظمة.
وعندما حكم على العجمي بالسجن مدى الحياة قال فيليب لوثر مدير الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية "من المؤسف أن قطر التي تحب أن تصور نفسها على الساحة الدولية باعتبارها البلد الذي يشجع حرية التعبير تنخرط فيما يبدو انه انتهاك صارخ لذلك الحق".
كما قالت الأمم المتحدة أيضا انها قلقة بشأن وضع العجمي. وقالت سيسيل بويلي المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في إفادة صحفية بجنيف في الثامن من يناير كانون الثاني إن محاكمته شابتها عدة مخالفات إجرائية.
وقال علي الحطاب وهو سعودي يتابع اوضاع حقوق الإنسان في الخليج إن هذا الحكم الذي صدر اليوم يعطي صورة سيئة للغاية عن قطر.
ومضى يقول إنهم في قطر يتحدثون عن الديمقراطية والمساواة لكنهم لا يمنحون أشخاصا مثل العجمي حرية التعبير لأن هذا يهدد سلطتهم ونفوذهم. وأضاف أن كل ما فعله هو إلقاء قصيدة فكيف يتهمونه بمحاولة قلب نظام الحكم.
شاهدوا القصيدة التي ادخلت الشاعر العجمي السجن.