أخر الأخبار
(كوابيس بايدن) صينية الصنع
(كوابيس بايدن) صينية الصنع
يبدو أن جراب الحِيَّل الاميركي قد نضب،ولم يعد فيه ما يكفي ليفي بالغرض الشيطاني الذي تعودت الادارات الاميركية زرعهُ في مختلف بقاع الارض التي توجد لها فيها مصالح وأطماع .
والسبب في ظن الكثيرين أن التنين الصيني الهادئ بممارساته وردود فعله حيال كل ما يصدر من استفزازات ومؤتمرات،أفقد الأمريكان صوابهم،وجعلهم يتخبطون ،تارة هنا في الشرق الاوسط الوديع سابقاً وتارة أخرى في خليج تايوان المنفلت من قبضة الاميركان،او في طريقه للانفلات في قادم الايام،ليصبح في قبضة الصين بكامل قدّه وقديده.
فشل الحيّل الأميركية مع الصينيين أوقدت شعلة الشجاعة في قلوب هندوراس فسحبت اعترافها بتايوان،رغم الامتيازات المالية والاقتصادية التي كانت تقدمها تايوان لهندوراس مقابل هذا الاعتراف ،مع انه اعتراف باهت من دولة لا ثقل لها تجزى به ، وهكذا تناقص عدد الدول التي تعترف بتايوان مستقلة عن الصين وذات سيادة من ثلاثة عشر دولة الى اثنتي عشر دولة معظمها إن لم يكن جلّها لا ثقل لها ولا وزن كجزيرة شيسل وغواتيمالا وبليز .
سحب اعتراف هندوراس بتايوان جاء بتحريض من الصين كما تدعي اميركا ، وهو الأمر الذي جعل غواتيمالا وسيشل تفكران بان تحذوان حذو هندوراس،
لهذا قررت رئيسة تايوان أن تقوم بزيارة غواتيمالا وبالطبع ستعرج على نيويورك لتلقي التعليمات، بالمناسبة أميركا نفسها لا تعترف باستقلال تايوان،ويبدو ان اميركا ارادت إستفزاز الصين بهذه الزيارة ،خاصة أنها رتب لقاء مهم سيجمع رئيسة تايوان (تسي انغ وين) ب كيفن مكارثي النائب عن كاليفورنيا والرجل مرشح لخلافة بيلوسي في رئاسة مجلس الشيوخ،ووعد بزيارة مشابهه لتايوان على غرار ما فعلته بيلوسي منذ اشهر حين زارت تايوان رغم تحذيرات الصين ورفضها للزيارة.
الصين من جانبها استقبلت الرئيس السابق لتايوان ضمن استقبال رسمي موجهة رسالة للتايوانيين وللاميركان، بان هذا الرجل التايواني لدحين يتحدث عن تايوان والصين ،يتحدث عن بلد واحد وشعب واحد،وان اي محاولات للتفرقة او الانفصال ستضرب بيد من حديد.
مضيق تايوان الذي حاولت اميركا السيطرة عليه بكل قواها وعملائها في الجنوب الآسيوي ممر مهم ويشكل ما مقدارة ربع الاقتصاد الصيني ،والصين ماكانت تسمح المساس به او فقدان السيطرة عليه ايام ما كانت أميركا في اقوى اوقاتها ،فما بالكم الآن وقد دب الوهن في أوصالها وفقدت الكثير من مراكز قوتها في العالم ،في الوقت الذي تنامى الاقتصاد والقوة العسكرية والسياسية للصين ،واصبحت بعبعاً يؤرق الساسة الاميركان ،لدرجة ان بايدن في كندا منذ أيام وبدلاً من أن يحيي الكنديين حيّا الصينيون ليعتذر بعدها معترفاً بأن هذه الأخيرة تسيطر على تفكيره ليلاً نهاراً وأينما حلّ وإرتحل. وباتت كابوساً حقيقياً يطارد الأميركان وحلفائها الاوروبيون والبريطانيون والاستراليون الذين باتوا يعلمون بأن نجم قائدتهم قد أشرف على الأفول لصالح نجوم أخرى وقوىً أخرى كالصين وروسيا . وأن العالم أصبح في قبضة أقطاب جديدة،أقطاب أرحم و تشارك اللقمة مع الاخرين ولا تستعبدهم ،أقطاب لا يقطُر الدم والإجرام من سِنان حِرابهم .