الكاشف نيوز: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة في تصريح خاص لموقع "الخبر برس”، ان محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، كانت بسبب نجاح الامن الاسرائيلي في رصد اتصال على هاتف جوال كان قد أجراه الضيف من غزة مع خالد مشعل في الدوحة.
ووفقاً للمصدر انه من النادر جداً ان يتحدث الضيف مع احد على الهاتف الجوال، رغم ان الهواتف الجوالة وأجهزة الاتصال المختلفة أصبحت شائعة الاستخدام بين رجال المقاومة والمطلوبين. اقتنع القائد العسكري بأهمية التواصل هاتفيا مع مشعل بسبب الحاح الأخير المتواجد في الدوحة وذلك لمناقشة الضغوط الدولية وبالاخص القطرية التي تمارس على خالد مشعل من اجل القبول بالهدنة مع اسرائيل وإيقاف عمليات المقاومة وبالاخص إطلاق الصورايخ.
رفض محمد الضيف اي طرح جديد للهدنة دون تحقيق إنجازات عملية ومن أهمها إنهاء الحصار وافتتاح الميناء في غزة .
الملفت للنظر، وفقاً للمصدر ان شركة الاتصالات القطرية التي يحمل احدى أرقامها مشعل والتي تواصل من خلالها مع محمد الضيف، يعمل بها خبراء اوروبين منهم بريطانيين ويهود . ويفيد المصدر انه لا بد من الانتباه الى ان شركة الاتصالات القطرية منحت غرفة العمليات العسكرية الأميركية المتواجدة في قطر وبأي وقت تراه غرفة العمليات الاميركية – محاربة الارهاب مثلا- بالولوج الى جميع بيانات الاتصالات التي تمت عبر شركة الاتصالات القطرية.
ضمن هذا الاطار يطرح مراقبون عبر "الخبر برس” التساؤلات التالية:
١. هل من الصعب للولايات المتحدة الاميركية والموساد الإسرائيلي مراقبة الاتصال بين الضيف ومشعل وبالتالي تحديد مكان تواجد الضيف؟
٢. كيف لنا ان نفسر عملية التمويه الإسرائيلية التي حصلت قبل ٣ ساعات من استهداف الضيف التي تمثلت باتهام القسام بإطلاق صورايخ على تل ابيب وبالتالي اعادة تبرير قصف غزة وبالتالي استهداف الضيف؟
تفيد معلومات "الخبر برس” ان إنقاذ محمد الضيف جاء بسبب الحماية الخاصة التي يتولاها الضيف من قبل الحرس الثوري الايراني الذي بات مؤخراً يميز وبطريقة واضحة بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية لحركة حماس.